إلى الداخل وأغلق الباب يسحب المفتاح منه ثم وضعها بهدوء مع محاولتها التملص من بين قبضته..
تراجع يسحب نفسا ثم اتجه إلى الأريكة وجلس عليها مع محاولاتها بالخروج ركلت الباب تصرخ به ثم اقتربت تلكمه بصدره وهو جالسا دون أي رد فعل هاجت بنيتها بالعواصف الغاضبة تسبه وبدأت ټحطم كل ما يقابلها حتى هوت على الأرضية بأنفاس مرتفعة..نهض من مكانه وجلس بجوارها على الأرض
من تلات سنين بعد حصولي على الدكتوراه بدرجة امتياز كان معايا تلاتة من جنسيات مختلفة واحد بريطاني وواحد نمساوي وواحد روسي وأنا بيختارو اتنين بس للتعيين كان طبعا لازم يعينوا مننا وإنت عارفة التعيين في الجامعة دي بداية أول خطوة في النجاح حلمي هيتحقق للأسف الوقت دا عمتو ماټت حاولت اتصل بيكي بس طبعا مرات أبوكي قالتلي إنك مش عايزة تكلميني قولت من الصدمة مرة واتنين ومعرفتش أوصلك لحد مافي يوم قالتلي الصراحة يادكتور إنت صعبان عليا بس إيلين مش هتكلمك تاني خلاص أصلها بتحب واحد منعها من الكلام معاك فضلت دقايق أستوعب الكلام اللي قالته لحد ما قفلت الخط بعد ماقدرتش أرد عليها وأنا بفتكر كلامك وهستناك ومتتأخرش آدم أنا بحبك..رفع رأسه وتعمق ببنيتها
الكلمة دي كانت زي المړض الخبيث في الودان ضحكتك وإنت بتقوليها مع كسوفك ريحتك في قميصي وأنا مسافر اللي رفضت أغسله علشان كل ماأشتقالك أشمه خجلك لما بوستك على خدك دا كله كان كڈب إزاي قدرتي تعملي كدا فيا قعدت مع نفسي إيه دا إزاي ماأخدتش بالي إني حبيت عيلة كلمة بتوديها وكلمة بتجبها كلمت أبوكي علشان أقطع الشك باليقين قالي البنت اتخطبت ياآدم وربنا يوفقك..اتخطبت للدرجة دي قدرت تنسى حبي بسرعة كدا طيب فين حبها في الطب اللي كانت بتقول هذاكر علشان نبقى دكاترة زي بعض لا مستحيل فيه حاجة غلط كلمت كرم وحاولت أفهم إيه اللي حصل وقتها إنت كنتي معاه
طلبت منه أكلمك إنت رفضتي قولتي مش فاضية وسمعتك وقتها بتنادي على حد اسمه سمير وقولتي له هروح أشوف سمير لما تخلص مكالمتك اضيقت والدنيا اسودت في وشي يعني أنا بفكر أتنازل عن الحلم علشان أرجع لك وإنت رافضة حتى تكلميني..
رجع بجسده للخلف واستند على الجدار وتابع ذكرياته المؤلمة نهيت المكالمة مع كرم حتى لما سألته ليه إيلين مش عايزة تكلمني توهني عن الحديث شكيت في الكلام اللي مرات أبوكي قالته وقتها قررت أكمل حلمي لنفسي ودخلت المسابقة الأخيرة على أمل أتعين في الجامعة وكنت ضمن اتنين بس طبعا عربي صعب ضد بريطاني في الوقت دا كنت متعرف على حنين هي أكبر مني بخمس سنين وكان ليها معارف كتير في الجامعة دي وطبعا باباها راجل له مكانة علمية هناك غير أنه من أشهر كام عالم في مجاله كانت بتتقرب مني بس أنا كنت رافض القرب دا دخلت عليا بالحب والحنان منكرش انجذبت لها في وقت كانت جوايا حاجات كتيرة ماټت قربنا من بعض حاولت أتقبلها في حياتي لقيتها مرة جاية بترمي قدامي ظرف تعييني في الجامعة وبتقولي مبروك..
أنا مكنتش مصدق يعني اختاروني عن الشخص التاني إزاي كنت فقدت الأمل لقيتها بتقولي بابا تدخل وكمان أنا عندي معارف رغم مكنش عاجبني الطريقة بس خلاص حصل..
زفرة حاړقة أخرجها حينما شعر بأنها ټحرق جوفه وأكمل
لقيت نفسي بطلبها للجواز ووافقت على طول ووثقنا عقد جوازنا في السفارة بس بعد ما كتبت عليها حسيت إحساس غريب مش