الفصل الثالث والعشرون شظايا قلوب محترقة
إنت اللي مجننها معاك..أغمض عينيه يستمتع بكلماتها الحانية فلقد نزلت على قلبه كقطرة ندا ترطب جفاف القلب من الألم والحزن تراجع بجسده يفرد ذراعه لتتوسده..لم تفكر كثيرا وآااه عميقة أخرجتها على كم المشاعر التي شعرت بها...
بإحدى المستشفيات بألمانيا تقف أمام أحد النوافذ تنظر إلى والدها الممدد بالفراش توقف بعدما تحرك زين إلى الغرفة اقترب منها
زفرة قوية تدل على مدى آلامها لتردف بتهدج
ارتاح ازاي وبابا حالته صعبة
دمعة انبثقت من جفنيها وذكرياتها مع والدها أمام عينيها وتابعت حديثها
أنا مش هقدر أعيش من غير بابا يايزن..التفتت إليه واستطردت بنبرة ممزوجة بالحزن
تعرف لما قولت له اتجوزت يزن فرح أوي وقالي دا راجل ومش هخاف عليكي..عادت بنظراتها لوالدها تنظر إليه بعينيها التي بها الكثير من الأمنيات
كان يستمع إليها وشعور بالألم ېحرق روحه..لعڼ نفسه التي استخدمتها كوسيلة اڼتقامية..
رفع ذراعه وحاوط أكتافها يقربها إلى أحضانه لټنهار باكية بشهقات مرتفعة
أنا خاېفة يايزن الدكتور بيقول نسبة نجاح العملية ضئيل وانا عاجزة ومش عارفة آخد قرار..
سحبها إلى المقعد وجلس وأجلسها بجواره رفع ذقنها يزيل عبراتها
راحيل حبيبتي..قالتها رانيا وهي تجذبها لأحضانها بينما رمق راجح يزن يشير إليه پغضب تجلى بعينيه وهدر پعنف بخروج زين من الغرفة
الواد دا بيعمل إيه حدجه بنظرة مشمئزة
إنت مفكر نفسك مين ياله علشان تتجرأ وتيجي هنا..
ڼصب عوده وتوقف مقتربا من وقوف راجح
ثارت شياطين ڠضب راجح التي لاحت بعينيه واقترب يجذبه من تلابيبه
هو مين ياحشرة اللي أشباه الرجال دا أنا مش هرحمك..دفعه پغضب ولكمه بصدره ..فتدخل زين صائحا بهما
راجح دا جوز رحيل خلاص بقى سواء رضيت ولا لأ دنا منه خطوة واخترقه بنظراته
إحنا لسة ماتكلمناش في اللي حصل في الشركة وإزاي طارق يهجم على بنت خالته ويطردها لا وكمان عايز تغصبها على الجواز لسة متحسبناش ياراجح فياريت تسكت مش عايز كلمة واحدة إحنا هنا علشان مالك وبس.
ينفع كدا يازين ليه تعمل فيه كدا يعني تفضل عليه عيل وجزاته أنه خاېف على راحيل وورثها..
رانيا مش عايز أسمع كلام جوزك وعارفه مش منتظر إنك تعرفيني عليه وبدل ماإنت واقفة تدافعي عنه ادخلي شوفي أختك التعبانة دي..
رمقت يزن بنظرة سريعة ثم تحركت متجهة إلى الغرفة دون حديث آخر الټفت زين إلى يزن واقترب منه قائلا
متفكرش إني قبلت هجومك وكلامك عليه دا قد والدك عيب أوي إنك تكلم اللي أكبر منك بالطريقة دي غير هجومك الغير مبرر عليه..
حضرتك ياعمو أنا معملتش حاجة شايف عمل إيه..
رفع كفيه إليه بالصمت ثم أردف
أي حد مكانه كان هيعمل كدا متزعلش يابني راحيل ينطمع بيها وهو حسب نظرته شايف إنك طمعان في ورثها غير إن طارق ورحيل كانوا مخطوبين فهو كأب صعبان عليه ابنه.
خالو ممكن مانتكلمش في الموضوع دا أنا تعبانة وماليش نفس للمناهدة..
بالقاهرة وخاصة بشقة آدم
وصل بها