الفصل الثالث والعشرون شظايا قلوب محترقة
اقترب منه وحمحم مردفا
أرسلان قوي وإن شاء الله هيقوم عندي أمل في ربنا كبير..
البركة في حضرتك بس عايز أقولك إنت السبب في اللي هو فيه قالها ومازالت نظراته على أخيه.
اقترب منه إسحاق وتوقف بجواره ونظر إلى أرسلان قائلا
ومتفكرش هتوصله ياحضرة الظابط هو عرف أه بس برضو هيفضل أرسلان الچارحي..
الټفت إليه إلياس ثم رفع عينيه إلى مصطفى الذي أشار إليه بالهدوء ولكن كيف يصمت وداخله فوهة بركانية ليستدير بكامل جسده لإسحاق
جمال جمال الشافعي ياسيادة العقيد أنا مش هحرمك منه ودا مش جدعنة مني لا علشان أنا حقاني ومبحبش الظلم فبلاش تقول هيفضل ويفضل دا أنا اللي أقرره مش حضرتك حتى هو لما يفوق مالوش غير القرار اللي أخوه الكبير هياخده..
إنت اټجننت...قالها إسحاق..تراجع إلياس إلى المقعد فاقترب إسحاق منه ووجهه عبارة عن لوحة من الألم والحزن
حقك ياباشا مش هنكر حقك بس اسمعني إنت كمان الست اللي جوا دي هي أكتر واحدة ليها الحق مع احترامي لتعب حضرتك ولفاروق باشا بس أمي أكتر واحدة ليها الحق..
وأمه اللي ربيته..استدار إليه إلياس
وأمه اللي اتقهرت بخطفه أمه اللي اتحملت ۏجع ابنها المخطۏف تلاتين سنة يظهر قدامها وتعامله على أنه واحد غريب ويوم ماتتمسك بالأمل حضرتك تهددها..
بقول إيه مش دا اللي حصل ولا أنا بتبلى على حضرتك مش لو حضرتك وزنت الأمور وعرفته مكنش دا كله حصل ذنبه إيه يكون في لعبة بينكم وصدقني الست والدتك مش فارقة معايا عمايلها بس وحياة رقدته دي لو حصله حاجة ماهسكتلها..
إنت أكيد مچنون والدتي مالها!..توقف إلياس وفقد سيطرته وتحكمه بنفسه
حدقه مذهولا وتوقف بجسد متيبس من الصدمة لا يريد أن يستوعب ما يوضحه عقله هل وصلت والدته لذلك الوضع المنحط..هز رأسه بالنفي وبعيون متسعة نطق
لو سمحتم كفاية راعوا حالة الكل..
دار حول نفسه كالأسد الجريح يريد أن يهدم المكان وما فيه..
روح اسأل الست الوالدة إيه قصدها من لعبة التحاليل دي..
هنا فاق إسحاق على كابوس مرير ممزوج بقسۏة ما فعلته والدته كور قبضته وشياطين الجن تتراقص بعينيه يريد أن يصل إليها ويلقيها صريعة تراجع على المقعد وهو يشعر أنه بركان أوشك على الانفجار..
حبيبي اهدى وبلاش تضغط على إسحاق هو كمان مالوش ذنب شايف حالته كفاية أخوه اللي بين الحياة والمۏت
أغمض عينيه يحاول إسكات ضربات قلبه العڼيفة التي تحولت لجنون الألم..
جلس على المقعد ومازال يحاول ثبات صلابة قوته الواهية التي أوشكت على الاڼهيار..
عند ميرال قبل قليل
استيقظت من نومها ونهضت متجهة إلى حمامها أدت فرضها وجلست لبعض الوقت ثم تحركت بهدوء للأسفل ظنا أنه رجع مرة أخرى جالت عيناها بالمنزل وسألت الخادمة
هو الباشا مرجعش من إمبارح..
هزت رأسها بالنفي وأجابتها
لا يامدام بس الست الصغيرة في أوضتها فوق..
ضيقت مابين حاجبيها متسائلة
مين غادة!..إزاي هي مش عاملة حاډثة هو فيه إيه..قالتها وصعدت إلى غرفة غادة دلفت للداخل وجدتها تغفو بهدوء جلست جوارها تستكشف حالة جسدها ثم هزتها بهدوء
غادة..فتحت عيناها..
حبيبتي إنت صحيتي قالتها واعتدلت جالسة على الفراش.
نظرة متفحصة تطالعها