الأربعاء 27 نوفمبر 2024

صغيرة ولكن الهام رفعت

انت في الصفحة 30 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز


بسمع وكده
فاضل بعدم اقتناع طيب
نور وهي تلوك الطعام 
بكره عندي درس سواقه تابعت ناظره اليه 
انا بقول علشان مش عاوزه ازعل حد 
ضيق عينيه نحوها وأردف بإستنكار 
ما هو واضح يلا علشان عندي شغل 
أومأت برأسها قائله حاضر
أستقل الإثنان السياره ونظر اليها بضيق قائلا 
شوفتي انك بتتغيري 

نور بعبوس متغيرتش ولا حاجه انا زي ما انا وبحبك وهفضل احبك 
زين بابتسامه سعيده اومال ليه مشيتي انبارح
نور بتوتر انكسفت من سلمي وكده
زين بإستنكار بس انا جوزك 
نور بابتسامه خجله خلاص لما أرجع من المدرسه هصالحك وترجع عندي تاني 
زين بإرتياح بجد يا نانو هنرجع زي الأول 
نور بتأكيد طبعا انا بحبك ومش هزعلك تاني
زين بفرحه وانا بحبك قوي 
أقتربت منه وأغمضت عينيها قائله 
بقالك كتير مبوستنيش 
ابتسم بشده
عنها ثم فتحت عينيها وتنهدت بحراره وأردفت بهيام 
كده يومي بقي سعيد وهعتبرها تصبيره علي ما آجي 
ضحك عليها بشده وأدار سيارته قائلا 
مش بقولك مجنونه 
أمسكت هاتفها عازمه علي إخبار أختها بما فعلته ابنتها أتاها صوتها وأردفت بعبوس 
إزيك يا عايده 
عايده بإستغراب الحمد لله مال صوتك يا فاطمه
فاطمه بضيق يعني مش عارفه بنتك عملت ايه 
عايده بعدم فهم خير يا فاطمه حصل ايه ولبني بنتي ډخلها ايه
فاطمه بعصبيه 
بنتك استغلت غيابكم وعملت ملعوب علي أبني علشان توقع بينه وبين البنت اللي هيخطبها
عايده پصدمه لبني عملت كده
فاطمه پغضب هي دي لبني اللي كنت بفكر أجوزها لإبني تعمل كل ده انا لو حد قالي مكنتش صدقت بس عملت كده مع ابني 
فاطمه بقله حيله 
خلاص يا فاطمه انا هتصرف معاها بس والنبي ما تقولي لأبوها حاجه دا صعيدي وممكن ېقتلها
فاطمه بتفهم هسكت علشان خاطرك يا عايده بس عرفيها غلطها 
فاطمه بنفاذ صبر حاضر يا اختي بس متزعليش مني 
فاطمه بعتاب انتي اختي حبيبتي وعمري ما أزعل منك 
عايده بإمتنان كتر خيرك يا فاطمه تابعت بمغزي 
لوعايزاني أخليها تقول انه ملعوب منها مش هتأخر ابدا
فاطمه بقله حيله مرضهاش لبنت أختي واللي يجيبه ربنا كويس
عايده بهدوء زائف ونعم بالله 
ولجت مكتبها وجدته بإنتظارها جلست علي مكتبها وسط نظراته اليها وأردفت بهدوء زائف 
خير يا أستاذ حسام
حسام بضيق هي بقت كده 
تنحنحت بخفوت وأردفت بتوتر عايز ايه يا حسام 
حسام بانزعاج عايزك تسمعيني 
مريم بهدوء سمعاك
حسام بتساؤل انتي مصدقه اني أعمل كده 
لم تجيبه وطأطأت رأسه فتابع بضيق 
ردي عليا يا مريم انتي مصدقه اللي حصل ده 
نظرت اليه وأردفت بثبات لأ
هدأت ملامحه وأردف بابتسامه سعيده 
وانا عمري ما هحب غيرك انتي وبس في حياتي 
مريم توتر حسام ممكن تتفضل لأني عندي شغل مهم
حسام بانزعاج يعني ايه مش قولتي مصدقاك 
مريم بثبات زائف 
ملوش علاقه انا عندي شغل مهم ولازم أخلصه
حسام وهو ينهض ماشي يا مريم شوفي شغلك 
دلف للخارج وعلامات الضيق والإنزعاج بائنه علي ملامحه لم يشعر بالتي تراقبه عن بعد وتنظر له بتشفي وقررت اخبار صديقتها بما حدث 
وضعت مريم يديها علي ذقنها وأردفت بمعني 
مصدقاك يا حسام بس لازم تعرف اني مش سهله
ولج لمكتب صديقه كعادته وتقدم منه وجلس قبالته بعبوس فنظر له الأخير بتأفف قائلا 
بقولك ايه انا النهارده أسعد واحد ومش ناقص غم 
نظر له الأخير
وتنهد بقوه ولم يعلق عليه فأستغرب منه وتابع بحيره 
ايه يا حس المفروض تكون مبسوط علشان هتتجوز أختي مع اني زعلان علشان مقولتليش حاجه بس مش مشكله 
ثم رجع للوراء وأسند
ظهره باريحيه وأخذ يستنشق ورده ما بيده 
سلط حسام بصره عليه وضيق عينيه قائلا 
دا انت سعيد قوي بقي 
زين بضيق عينك دي هي اللي جيباني ورا
حسام بابتسامه ساخره وايه اللي في ايدك دي ان شاء الله 
أجابه بهيام زائف ورده أصل ريحتها بتفكرني بيها
حسام بإستهزاء عيله وقعتك يوضع سره في أضعف خلقه 
زين بلامبالاه ملكش دعوه عايزها توقعني 
حسام بمغزي وهنفرح بيك أمتي بقي بجد 
زين بابتسامه خبيثه 
الليله الليله هتبقي بتاعتي 
في مدرسه نور 
جالسه مع أصدقاءها يثحدثون حول موضوع ما فأردفت ساره بتأفف
لسه قايل دلوقتي 
ملك بضيق انا مش عارفه ايه المدرسين دول 
نور بلامبالاه وفيها ايه احنا مذاكرين كويس وان شاء الله هنحل كويس 
ساره بإنزعاج بس يعرفنا انه هيعمل امتحان علشان نراجع علي الأقل 
هند
بضيق يعني ھيقتلنا لو محلناش كويس دا اختبار عادي 
ظلت الفتيات يتحدثن سويا غير مدركين بالأعين المتربصه لهم وتنظر لهم بخبث فلكزته بيدها قائله 
هي دي شوفتها كويس
الشخص بخبث شوفتها متقلقيش انتي بس وسيبيلي الباقي
هي باستهزاء ورينا شاطرتك هتعمل ايه وقولتلك قبل كده مش عايزه غلط 
الشخص بجديه أطمني يا ست الكل عامل أحتياطاتي 
يعني الخطه نجحت 
قالتها لبني وعلامات التشفي بائنه علي ملامحها فتابعت حديثها انا كده بقي خدت حقي 
ساندي بمغزي مبسوطه مني 
لبني بابتسامه واسعه طبعا يا قلبي فعلا الصديق وقت الضيق 
ساندي بمعني لما يحصل حاجه جديده هبلغك علي طوول 
لبني بسعاده حبيبتي يا سنوده 
ساندي بابتسامه سلام يا حبيبتي
أغلقت
هاتفها فوجدته محدقا بها فأردف مضيقا عينيه 
كنتي بتكلمي مين يا ساندي
ساندي بتوتر هكون بكلم مين يعني واحده صاحبتي ثم تابعت بثبات زائف 
وانت مالك بكلم مين شئ مايخصكش 
حدجها بضيق وذهب الي مكتبه فنظرت له بثقه وأردفت في نفسها 
الرجاله كلها صنف واحد عايزين السك علي دماغكوا
ولجت والدتها غرفتها والشړ يتطاير من عينيها شهقت بخفه قائله 
ايه يا ماما خضيتيني 
أقتربت والدتها منها وقامت بصفعها علي وجهها صدمت الأخيره ووضعت يدها علي خدها ونظرت لها مشدوهه وأردفت بعدم فهم
بتضربيني يا ماما انا كنت عملت ايه
عايده پغضب مش عارفه يا قليله الأدب عملتي ايه 
أزدردت ريقها وتفهمت ما ترمي اليه وأردفت پحقد بائن 
كان لازم أخد حقي منه هو لعب بيا 
عايده بانزعاج هو برضه اللي فضل يجري وراكي ويقولك عايز أتجوزك تابعت بتنهيده قويه 
دا لولا أختي فضلت وراه مكنش حتي وافق يبصلك نسيتي كان بيعاملك ازاي 
لبني پبكاء بتعايريني يا ماما بدل ما تقفي في صفي وتحسي بيا 
عايده بنفاذ صبر احس بإيه وزفت ايه انتي اللي بعتي نفسك بالرخيص وجريتي وراه وانتي عارفه انه مش عايزك 
تعالت شهقاتها فوالدتها محقه فيما تقوله ارتمت علي المقعد واضعه كلتا يديها علي وجهها فنظرت لها والدتها بحزن علي ما آلت اليه الأمور وحسره علي حاله أبنتها 
مسحت عبراتها ونظرت لوالدتها وكادت ان تتحدث فتجمدت انظارها خلفها ورآته محدقا بها پغضب جلي علي محياه تعجبت والدتها منها وأستدارت خلفها فشهقت واضعه يدها علي صدرها وأردفت پخوف بائن 
كامل 
في مدرسه نور 
خرجن الفتيات فرحين بسهوله الإمتحان وأردفت ساره بسعاده
الحمد لله الإمتحان كان سهل قوي 
نور بثقه يا بنتي احنا جاهزين في اي وقت ما فيش حاجه تهمنا 
ملك بغمزه يا جامد
هند بضحك شوفتوا صاحبتكم مروه كانت عامله ازاي 
ساره بسخريه هيا بتذاكر اصلا علشان تعرف تحل حاجه
حدجتهما پغضب وأنتوت علي الإنتقام منها فدائما ما يسخرون منها وأردفت بتوعد 
أضحكي وهزري بس هتشوفي مني ايام سوده
مروه بتأفف أهدي يا مروه ولو ظلماكي ربنا هينتقملك منها 
دلفن الفتيات للخارج متأهبين للذهاب غير منتبهين للسياره القادمه نحوهم 
أقتربت السياره منهم بحذر وخرج شخص ما ملثم ودفعها بقوه داخل السياره فصړخت بقوه وتفاجأ اصدقاءها بما حدث للتو حيث أسرعت السياره من أمامهم في غضون ثواني معدوده نظروا اليها مشدوهين وأردفو بصړيخ 
نور
الفصل الثلاثون
إقترب منها والشړ يتطاير من عينيه فتراجعت للخلف عفويا وحدجته پخوف شديد فصاحت والداتها متدخله خوفا من البطش بها ويتطور الامر للاسوء 
علشان خاطري يا كامل لبني متقصدش 
أمسك شعرها بقوه فچثت علي ركبتيها متألمه وتوسلته من بين بكاءها 
سامحني يا بابا متضربنيش 
كز علي أسنانه بغيظ شديد مستنكرا فعلتها الوخيمه وصاح بعصبيه مفرطه 
دي يا بنت ال.......أخره تربيتي فيكي واضح إني معرفتش أربيكي كويس أخذ يصفعها بقوه فلطمت والدتها خديها قائله بترجي 
علشان خاطري يا كامل البنت هتروح في إيدك 
لم ينصت إليها وهتف هو پغضب جلي 
اللي زيك ملوش غير حل واحد ...الجواز وبس 
أصبحت الرؤيه لديها شبه منعدمه فحركت رأسها وأردفت بصوت ضعيف 
لأ يا يابا ...سامحني
جذبها من شعرها لتنظر إليه وضغط علي فكها قائلا پغضب 
ليكي عين تتكلمي يا ......بعد اللي عملتيه أنا أتفقت خلاص وهيجوا علشان يلموكي علي الله يعرف يعرف يربيكي ...ويعمل اللي معرفتش اعمله معاكي دفعها بقوه فتألمت هي واستسلمت لفقدانها وعيها فأسرعت نحوها والدتها قائله پبكاء شديد 
لبني يا بنتي تفحصتها بيدها ولم تجد رده فعل منها فتابعت پخوف بائن 
إلحقني يا كامل البت مش بترد
بصق علي اﻻرضيه بجانبها قائلا بامتعاض 
علي الله ټموت ونرتاح من مصايبها ثم دلف للخارج وهو يلعنها غير مكترث بها .
رفعتها عايده من رأسها وأسندتها علي فخذيها برفق وملست علي وجهها محاوله منها لإفاقتها وأردفت بآسي 
لبني يا بنتي ...ردي عليا يا حبيبتي 
فتحت هي عينيها ببطء وأردفت بصوت شبه مسموع 
مش عايزه أتجوز كده يا ماما 
نظرت لها عايده بحزن بالغ قائله بقله حيله
أبوكي رأسه ناشفه ...ومقدرش أقوله لأ
أخذت تبكي بضعف مردده 
مش عاوزه أتجوز كده ..مش عاوزه أتجوز كده 
ضمتها والدتها إليها وهتفت متحسره علي حاله ابنتها 
كان مستخبيلك دا فين يا بنتي بس .......
دفع الباب بقوه وتقدم نحوه بملامح متجهمه قلقه فتعجب الأخير منه قائلا 
جيت تاني ل......
قاطعه بصوت متقطع 
ألحق .يا .زين نور أتخطفت 
نهض علي الفور مصيحا بفزع 
انت بتقول ايه ..وعرفت منين 
حسام وهو يلتقط أنفاسه 
ساره كلمتني ..وبتقول فيه عربيه كانت قدام المدرسه ..ونزل منها واحد وډخلها فيها ..ومشيت بسرعه 
ظل لوهله غير مستوعبا ما هتف به ومستنكرا ذلك فأحس صديقه به وتابع متسائلا 
مين ممكن يعمل كده
حرك رأسه قليلا بحيره وشرد لوهله وأردف بتذكر 
معتز ...لازم أكلم معتز يتصرف قال جملته ودلف سريعا للخارج وتابع بجديه 
كلمه يا حسام ..خليه يحصلني علي القسم 
اومأ حسام براسه وأطاعه پخوف هكلمه ..حاضر
تملك منه الحزن والتوتر معا وشرد قليلا في أصابتها بمكروه ما زاغت عينيه متسائلا ما حالتها الأن يسرع بخطاه غير منتبها لما حوله فكل تفكيره منصبا نحوها رآته أخته بتلك الحاله سيما هيئته التي تدل علي حدوث شيئا ما سيئ استدارت براسها عفويا ولمحت الآخر يهاتف شخصا ما وهو يشيح بيده ويبدو عليه القلق والانزعاج لم تتحمل الصمود مكانها وأسرعت إليه ثم أقتربت منه وأردفت متسائله 
حسام..فيه حاجه حصلت 
ألتفت إليها وأجابها باستياء 
نور يا مريم ...أتخطفت 
شهقت بخفه مستنكره پصدمه 
أنت بتقول ايه ...ومين اللي خطڤها 
أجابها بقله حيله 
ما أحنا لو نعرف كنا سكتنا يعني 
مريم پخوف وقلق بائن 
ربنا يستر ...زين باين عليه من شكله ان فيه مصېبه 
حسام بجديه زين راح القسم ولازم أروحله هناك
دلوقتي ..لأن أختي كمان هناك
مريم بنبره أصرار أنا كمان هروح معاك ...يلا بسرعه
أسرع الإثنان الي الخارج غير منتبهين لساندي التي تتفرس ملامحهم المتشنجه في الحديث وأردفت بعدم فهم 
مالهم دول ..زي ما يكون فيه مصېبه تابعت بفرحه يلا خليهم يولعوا قاطعها باسل قائلا بإنزعاج من تصرفاتها الجهوله
سايبه مكتبك وواقفه كده ليه 
ساندي بخضه إيه يا باسل ..فيه حد يتكلم كده ..مش تكح
باسل بتأفف وسخط كح ..كح..كحيت أهو حدجته بضيق فتابع هو بجديه 
أتفضلي خدي الورق ده الأرشيف 
ألتقطته بضيق وأطاعته علي
 

29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 71 صفحات