نبع الغرام رحمة السيد
هذا تأثير الحديث العاطفي اللعېن مع ظافر.
تنهد وهو يتجه لغرفته ليغير ملابسه بعد قليل وبعد أن شعرت غرام بوجوده لم تستغرب كثيرا كونه لم يلق التحية عليها فهي قد بدأت تعتاد حبه للوحدة بدأت تضع الطعام على السفرة..
ثم تحركت نحو غرفته وترددت تطرق الباب لتخبره ام لا !
ولكنه قطع حبل حيرتها حين فتح الباب فجأة فتراجعت للخلف خطوتان بتلقائية ليرمقها هو بنظرات مستفهمة لم ينطقها لسانه فقالت بعد أن ابتلعت ريقها بتوتر
أنا آآ... حضرت الأكل.
ثم واصلت بحماس نابت وكأنها تنتظر أن ترى الفرحة تشع من حدقتيه
عملت كشړي بما إنك بتحبه.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وقبل أن تتشرب خلاياه ذلك الشعور كان ينفضه عنه معيدا تغطية ظلامه وروحه المشوهه بجلد الجمود والقسۏة وهو ينهرها بنبرة خشنة غليظة
مين طلب منك تعمليلي حاچة وعرفتي منين أصلا إني بحبه
شعرت بالارتباك يضربها كزلزال مفتتا هدوئها وثباتها فبللت شفتاها وهي تخبره بتردد
أنا سمعتك جبل كدا وأنت بتتكلم في التليفون.
وكأنه وجد الحجة ليدفعها بعيدا عنه خارج حدوده المظلمة التي تهددها بتواجدها وأفعالها فراح يضيف بصوت أجش موبخا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
دافعت عن نفسها
أنا ماتعديتهاش.
زمجر فيها بصوت مكتوم غاضب
ماتعديتيهاش دا أنتي بجيتي بتتصنتي عليا وأنا بتكلم في التليفون كمان.
سارعت تهز رأسها نافية
والله أبدا أنا سمعتك بالصدفة وأنا داخلة الحمام.
تأفف بنفاذ صبر قبل أن يردف بنفس النبرة الجامدة التي شابها سخرية
ما علينا خليكي في حالك وخليني أنا كمان في حالي ماتحسسنيش إننا واخدين بعض عن حب!
شعور ساحق بالندم لفعلتها دغدغ كل مشاعر الامتنان التي دفعتها لتحضير ما يحبه وبدأت الدموع تتجمع في عينيها دون سيطرة منها ونظراتها تلومه بصمت تجاهله هو حين أشار بيده للطعام متابعا
تحركت مغادرة نحو غرفتها دون أن تنطق بحرف وأخذت تلوم نفسها على سذاجة تفكيرها العاطفي مع شخص جاف وقاسې كهذا !
فيما جلس أيوب على الأريكة وهو يتنهد وعيناه على ذلك الطعام... لم يكن مجرد طعام حضر لأجله بل كان شيء أكبر من هذا شيء ذكره بوالدته الراحلة وشوش مذاق مرارة
اليتم التي كانت تلازم حلقه فهو بعد ۏفاة والدته لم يسأله احدهم عما يريد او يحتاج لم يهتم به احدهم اصلا او يغدقه بحنان حرم منه مبكرا !
رغم أنه لم يكن جائع إلا أنه وجد نفسه ينهض ودون تبرير لعقله وقلبه التائهان في فلك المشاعر الغريبة كان يأكل من ذلك الطعام بنهم ولذة.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
شكرا.
في بيت سالم العبادي...
تحديدا في غرفة الجد سالم جلست ليلى شاردة وعيناها مسلطة على الفراغ... لا تستوعب حتى اللحظة أنها صارت زوجة ظافر العبادي راحت تتذكر كيف أقنعها ذلك اليوم بضرورة عقد قرانهم...
ما أن سمعت جملته بضرورة عقد قرانهم اليوم حتى أجفلت ملامحها وهي تردد دون استيعاب
نعم !! نكتب كتابنا.
أكد ظافر دون تردد وكأنه كان يجهز كلماته مسبقا
ايوه ونجول إننا ناويين نتچوز بعد فترة دي الحاچة الوحيدة اللي هتخلي الناس تبررلك لو چوز أمك نفذ اللي جاله بس مش هنجول لچدي دلوجتي وهنمهدله.
غمغمت مسرعة بتوهان وعقلها ممزق في التفكير في نواحي شتى
لا أكيد في حل أنا وأنت وسمية هنجول إنه كداب وإن دا ماحصلش.
هز رأسه موافقا وهو يتابع بجدية يسايرها
ماشي اعتبرينا جولنا واعتبريني كمان ياستي مسحت الصور من تليفونه مع إنه صعب هجطع لسانه كمان عشان مايتكلمش
أردفت مستنكرة بشدة
والناس ليه هتصدجه ومش هتصدجنا كلامنا جصاد كلامه.
هز كتفاه معا وراح يسرد لها بجدية
مش كل الناس هتصدجه هو واللي معاه ومش كلهم هيصدجونا في ناس هتصدج وناس لا وناس هتشك دي طبيعة البشر ومچرد ترديدهم اصلا لكلامه دا مش في صالحي ولا في صالحك.
صمت برهة ثم أضاف حين لوح له عدم الاقتناع من بقاع ملامحها
وكمان لو حد شافك أصلا وأنتي طالعة وشافني هيأكدوا على كلامه وأحنا في غنى عن كل دا.
انبلجت السخرية من عمق ملامحها الشريدة
اه فنجوم نتچوز بالبساطة دي !
لامس الضيق مكمن جوارحه فكم يمقت أن يشعر أنه يفرض نفسه على أحدهم ويقنعه بالقرب منه!
ولكنه كبحه بمهارة واستطرد بجفاف
دا مچرد كتب كتاب يا ليلى وبعد فترة لما الموضوع دا ېموت لو عايزة نتطلج هنتطلج.
تمزعت نبرتها بالحسړة وهي تردد
أنت الموضوع بالنسبالك عادي إيه يعني تتچوز وتطلج لكن أنا لا أنا هاتتحسب عليا چوازة.
وأنتي ليه اعتبرتي إننا خلاص أكيد هنتطلج مش يمكن يچد چديد.
رفعت حاجبها الأيسر مستنكرة فلم يصعب عليه قراءة ذلك الاستنكار بين سطور عينيها فإلتقطت زفيرا قويا قبل أن يتفوه بنبرة رجولية رخيمة
أنا عارف إن كان في سوء تفاهم بينا والتعامل بيني وبينك ماكنش أحسن حاچة لكن أنتي لازم تعذريني أنا ماكنتش أعرف إن چوز أمك هو اللي ورطك.
ابتسم ابتسامة صغيرة جذابة وأكمل بنبرة ذات مغزى
أنا مش وحش على فكره وأتحب.
أدارت وجهها عنه بحرج ثم تمتمت پضياع
صعب صدجني صعب.
قرر ترك خيط وهمي من الحرية لها حيث قال بلا مبالاة مدروسة
روحي اتكلمي مع والدتك وشوفوا الأنسب ليكي بس صدجيني دا أنسب حل أنا لو عليا في الأول وفي الأخر راچل أنتي هتتأثري بكلام الناس أكتر مني وأنتي عارفة مچتمعنا مابيرحمش.
عادت من ذكرياتها متنهدة بالفعل توصلت هي ووالدتها إلى أن عقد القران ذلك هو الحل الأنسب للأسف!
فأحيانا يقرر القدر نيابة عنك ويترك لك صورة مشوهة من الحرية لتلتمسها ثم تمثل لها.
كانت تنتظر سالم الذي اتجه لدورة المياه رغما عنها غلبها النعاس فأغمضت عينيها وغطت في غفوة قصيرة وهي تستند على المكتب
الخشبي المجاور.
بعد دقيقتين تقريبا دخل ظافر يبحث بعينيه عن جده فوقعت عيناه عليها وهي غافية وهل هناك صورة أجمل من هذه !
تحرك دون تفكير نحوها وهو يشعر بهدير نبضات قلبه العڼيف والعاطفة المكتومة تتفجر من فوهة الكتمان وتغلي في شرايينه مطالبة بالاقتراب منها أكثر بالتأكد من كونها أصبحت له.. ملكه!
رباااه كيف أحبها بهذا القدر ولم يتعامل معها كثيرا من قال أصلا أن الحب مواقف لا ليس مواقف.. بل هي تلك اللحظة التي امتد فيها خيط شعوري سميك بين قلبيهما فأصبح أسيرها.
ابتعد عنها حين شعر بتململها فتحت عيناها ببطء لتحدق فيه دون استيعاب مرددة اسمه بعفوية بخفوت مستنكر تواجده أمامها... بل بالقرب منها
ظافر !
جلس كامل في البهو الواسع بصالة منزلة ينظر برتابة حوله بداية من الاثاث المليء بالاتربة وعدم النظافة التي تحوم بكل شبر بالمنزل ثم انتقل ببصره نحو الطاولة التي أمامه يلقي نظرة بؤس نحو خلو علبته الفضية من المواد المخدرة ومن بعدها القى نظرة غاضبة نحو هاتفه الذي لم يهدأ منذ الصباح من رنينه المتواصل بسبب أصدقائه.
زفر زفرة قوية ثم تمتم پحقد من بين شفتيه الغليظة
مش معايا فلوس يا ولاد المركوب بطلوا زن.
اطبق فمه بشدة والغيظ يأكله بعد أن أجاب على أحد أصدقائه في الصباح وسرد له الأخر عن أهمية الليلة في المأوى الخاص بهم للعب القماړ لمعت عيناه بوميض الطمع متخيلا نفسه يجني المال الوفير ليعوض خسارته الفادحة في الليالي السابقة!
ما العمل! ظل يكرر لنفسه مرارا وتكرارا وعقله يجوب في محيط معارفه كي يستغل أحدهم ويجني منه المال الكافي للدخول في مسابقة الليلة ولكنه للأسف لم يجد أحد فالجميع بدأ ينفر منه بعدما علمه بأسوأ صفاته شخص استغلالي بدرجة كبيرة حتى أنه ذات مرة وصفه أحد أقاربه في نبرة يملأها الغل
أنت يا أخي لو تطول تاخد هدومنا وتستغلنا هتعملها يا كامل اعوذ بالله منك شيطان في الأرض
وما أن تذكر كلماته حتى سب بأقذر الشتائم وقام بلعڼة كلا من حوله وأولهم ابنه أيوب الذي لم يستطع حتى الآن استغلاله أبدا....حتى تلك الساذجة لم يستطع لوي ذراعه بسببها!
ولكن...فكرة شيطانية تسربت لعقله وبدأ في التخطيط لها فلمعت عيناه من جديد بوميض الطمع والكره البداية ستكون من خلالها..الطريق ممهدا وسينحر ولده الجامح عن طريقها الآن فتحت له أبواب السعادة وسينعم بالمال الوفير من خلال تلك الحمقاء البائسة والتي من السهل جدا إرباكها واستغلالها فهمس پحقد
كنتي تايهة عني فين يا بنت ال أنتي اللي هجدر ادخل منك باب جنة أيوب العماري.
الفصل السابع
اعتدلت ليلى في جلستها والتعجب يفترش قسماتها من تواجد ظافر أمامها تحديدا فيما تنحنح ظافر بخشونة قبل أن يجلي صوته قائلا بتوتر أخفاه بمهارة وهو يحاول مداراة سبب تواجده الحقيقي
امال فين چدي
أشارت ليلى وأشباح التوتر تشوش ثباتها
راح الحمام.
اومأ برأسه ثم تحرك مغادرا الغرفة لم يشعر مسبقا بهذا الكم الهائل من الزلزال العاطفي الذي عاث فسادا في كافة خلاياه الجامدة!
مسح على خصلاته السوداء بقوة وهو يتنهد بصوت مسموع متذكرا نقطة البداية... اللقاء الأول... بل اليوم الأول للعڼة التي ألقيت عليه لعڼة العشق!
كان قد تشاجر مع أحد أخصامه في ذلك اليوم واصيب ذراعه بچرح يحتاج إلى غرز فاتجه منفردا للمستشفى التي تعمل بها ليلى وكانت ليلى في نفس اليوم اجازة من عملها ولكنها جاءت لتنهي بعض الأوراق الخاصة بها.
خرجت ليلى من المستشفى مسرعة وهي تتحدث في الهاتف بينما تسير فاصطدمت دون قصد ب ظافر الذي كان يسير ببطء ممسكا بذراعه تراجعت خطوتان للخلف معتذرة بسرعة وتلقائية
أسفة چدا مش جصدي.
همهم ظافر بخفوت وهو يهز رأسه
ولا يهمك.
انتبهت للدم الذي يلطخ ملابسه عند ذراعه فقالت بقلق ونظراتها مسلطة على جرحه
دراعك شكله متعور چامد !
تحامل ظافر على ألمه وهو يخبرها بابتسامة زائفة
حاچة بسيطة.
اندرجت ردود أفعالها تحت بند العفوية البحتة بطبيعة عملها كممرضة فأشارت له متابعة بهدوء
بس الڼزيف دا غلط يستمر كدا.
ثم صمتت برهة وكأنها تفكر قبل أن تخلع الكوفية التي كانت تلفها حول عنقها ونظرت له متمتمة برقة فطرية
ممكن تفرد دراعك
استجاب ظافر بتلقائية وسوداوتاه تتوهج بالإعجاب مدققا النظر لوجهها البهي بسماره المميز ورقته... لا يرى أنثى جميلة للمرة الاولى ولكنها ليست كأي أنثى هي مميزة بطريقة آسرة لم يفطن بعد لماهية اختلافها ولكنه يشعر بجوهر ذلك الاختلاف.
بعد أن شدت من عقدة الكوفية حول ذراعه أردفت بصرامة لطيفة
المستشفى اهي خلاص جربت روح الاستجبال بسرعة عشان لو دراعك فضل ېنزف كدا ممكن ضغط الډم يوطى ويغمى عليك.
ثم سألته بشك
تحب أچي معاك أوصلك
ولكنه غمغم بهدوء خشن يغلب عليه الامتنان
شكرا أنا كويس ماتجلجيش.
بادلته ابتسامة حلوة لا تنسى قبل أن تغادر