أسيرة بين احضان صعيدي
عثمان وطلعها من نفوخك ده عشان هو لو شم خبر بحديثك ده ويتاويك ومحدش هيعرفلك مكان "
انهي صابر كلماته متجها الي غرفة وتين ...
في الطابق العلوي وبدخل غرفة تلك الجميله ...
كانت تجلس علي فراشها المتهالك تضم ركبتيها نحو صدرها ټدفن وجهها الطفولي بينهم وتنتحب بقوة وتجلس بجوارها والدتها تناظرها بشفقه وقلب محترق علي وحيدتها ..
اردفت والدتها بحنان
"بكفياكي بكي يا وتين ليه كل البكي ده ياحبة جلبي "
رفعت وتين عيناها الرمادية المحاطه باهداب طويله وكثيفه سوداء عيناها التي تحول لونها للاسود اثر بكائها وذلك الاحمرار الذي تشعب في بياض عيناها يدل علي انقضاء ساعات في نحيبها انفها الصغير ووجنتيها الممتلئة الذي طغي عليها الاحمرار وشفتايها الصغيره الممتلئة وبياض بشرتها الناصع ووجهها المستدير وذلك الجسد الانثوي الذي ينافي ملامحها الطفوليه بشعرها الطويل الاسود كسواد الليل جعلها فتنه تسير علي الاقدام ..
"يا ماما عمي عاوز يجوزني عمو عثمان ده يخوف يا ماما انا بخاف منه "
انهت كلماتها ممسكه بيد والدتها ترجوها
"الله يخليكي ياماما متخلهوش يجوزني ليه "
ربتت السيدة رقية علي يد ابنتها بحنان مردده بقلة حيلة
"هنعمل ايه بس يابتي ! ده الحل الوحيد ال هيخلي التار بين العيلتين يهدي "
هبطت عبراتها مره اخري بغزاره مردده
"يا ماما حرام عليكي عشان خاطري مش هعرف ابقي معاه تحت سقف بيت واحد ده مبيرحمش ياماما شوفتي عمل ايه في وائل "
هزت السيدة رقية كتفيها بقلة حيلة وحزن قائلة
بقلمي سمسمة سيد
هزت وتين رأسها بالرفض وهي تصرخ رافضه
"لا مش هرضي لا يمكن ارضي مش هتجوز عمو عثمان غير علي چثتي يا ماما "
"هيبجي علي جثتك فعلا يا بت اخوي لو متجوزتهوش "
اردف بتلك الكلمات ذلك الذي اقتحم الغرفه پغضب
هبت رقية و وتين واقفين ينظرون اليه بتوتر وخوف اقتربت رقية من صابر تحاول تهدئته مردده
"هدي نفسك يا صابر وهي هتعمل ال انت
رايده "
نظرت وتين الي عمها پغضب لتردد بتمرد
"لا مش هعمل ال انت عاوزه انا مش عاوزه اتجوزه "
صړخت بقوة عندما قبض صابر علي خصلات شعرها جاذبا اياها نحو الخارج ..
تشعر بجسدها يان الما من اثر تخبطه بدرجات السلم بسبب جذب صابر لها بتلك الطريقه المهينه من خصلات شعرها يجرها علي الارضيه حتي وصل لبهو المنزل ..
دفعها بقوة مرددا
"سمعيني كنت بتجولي ايه يا انتي !"
قاومت ذلك الدوار الذي يلفح راسها لتقف ناظره اليه متجاهله توسلات والدتها مردده
"متغلطش في ابويا ابويا لو كان عايش مكنتش هتقدر تلمس مني شعره واحده حرام عليك كفايه افتري عاوز تسلمني للمۏت باايدك !"
"بكفياك بالله عليك البت صغيرة ومهياش خابره بتجول ايه "
نظرت الي والدتها بدموع وقهر
"لا انا عارفه انا بقول ايه يا ماما انا مش هتجوزه ولو بمۏتي مش هتجوز عمو عثمان مۏتي ارحم من جحيمه "
انقض عليها صابر يلطم وجنتيها دون رحمه تحت صړاخها مرددا
"عوزاه يموتنا انتي عوزاه يمحي نسلنا عشانك "
انهي كلماته مع صفعه قوية