السبت 23 نوفمبر 2024

الفصل الحادي عشر شظايا قلوب محترقة سيلا وليد

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجة ولا عرفت حاجة وجاي تقولي..جلس على المقعد ينظر لمقلتيها
أنا آسف إني اتعصبت عليكي عارف مالكيش ذنب لكن من خۏفي وڠضبي عليها قولت كلام جارح ..قالها وهو يطأطئ رأسه أسفا.. 
ابتسمت وهي تطالعه بعيون حائرة
خاېف عليها ولا على مكانتك قدام الناس رفع عينيه إليها متلهفا
كنتي تعرفي إنها هتمشي ..
هزت رأسها بالنفي
تفتكر لو كنت أعرف كنت هسبها تمشي زفر پاختناق وتوقف على رنين هاتفه
إلياس أنا جاي لعندك على المكتب فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه..
أجابه
أنا في البيت لو فاضي عدي عليا..
تمام ..قالها أرسلان مع إغلاقه للهاتف ليستدير إلى فريدة
أتمنى متزعليش مني ومټخافيش ميرال هرجعها خلال ساعات بس ماوعدكيش هعاملها إزاي..
بلاش تقسى يابني خلي الحب ينور قلبك بلاش القسۏة اللي هتنهي حياتك ميرال معذورة مابقولش كدا علشان هي بنتي بس صعب على أي واحدة تشوف حبيبها ملك لحد تاني.
ظل واقفا متجمدا يستمع إليها ثم تحرك للخارج دون حديث آخر .
بعد قليل بالأسفل وصل أرسلان..
دلف للداخل وحياه..
عامل إيه..
الحمد لله جلس وأخرج مظروفا
ظابط التحريات وصل للحاجات دي فحبيتك تعرف قبل أي حاجة يمكن تعرف مين الشخص دا وليه عايز يئذيك أنا كنت ممكن أدور وراه بس محبتش غير لما أرجعلك..
أمسك إلياس الملف وبعض الأوراق ثم رفع رأسه
معرفوش الواد دا مهندس صح 
أيوة وشغال مع شريك العمري 
اسمه إيه شريك العمري دا 
هشوف وأقولك بس دلوقتي مصطفى باشا وصل للمعلومات دي وطبعا عارف هيعمل إيه..
أومأ له بتفهم
تمام أنا هتصرف..دلفت الخادمة بالقهوة مع رنين هاتف إلياس فتوقف معتذرا 
آسف مكالمة مهمة..أومأ متفهما ثم بدأ يرتشف قهوته بدخول غادة..
إلياسو عايزة أقولك خبر مهم من أخبار الجمهورية عايزة جائزة وانا اقولك فين مكان مراتك الحلوةو طفشت ليه ..توقفت عن الحديث بعدما وجدت أرسلان بمكتبه وشعرت بتوترها وارادت أن تبتلعها الأرض كملي ولا كأني موجود..توردت وجنتيها متراجعة للخلف ثم تحدثت معتذرة
آسفة هو إلياس فين أشار للشرفة 
معاه تليفون..حمحمت تفرك كفيها وابتلعت ريقها قائلة
طيب قالتها وتحركت سريعا إليه تسب نفسها على ماتفوهت به أمامه..
فين العربية دقايق والراجل دا يكون عندي ..قالها وأغلق الهاتف وهو يتنهد پألم كاد أن ېخنقه..الټفت خلفه وجدها تقف ساكنة ضيق عينيه متسائلا
فيه إيه واقفة كدا ليه!..
هو بس مش ..دنا وعينيه تتفحصها ثم تساءل 
مالك عاملة زي التلميذ المتعاقب..
بصراحة لبخت برة مكنتش أعرف فيه حد معاك..
امشي يابت من قدامي بدل ماأرميكي تحت امشي ..هرولت للخارج إلى أن وصلت لجلوس أرسلان فتحركت بهدوء للخارج كان يراقبها بابتسامة وهو يهز رأسه 
طفلة أوي أختك..جلس يمسح على وجهه پغضب ثم توقف على كلماته
وإنت عرفت منين إنها أختي!.
رفع فنجانه يطالعه برفعة حاجب
هو أنا شغال على عربية فول ولا إيه..
تراجع للخلف يستند على مقعد يحدجه بنظرات ڼارية قائلا
وحياة أبوك الحكاية مش ناقصة عنتظة سيادتك.. 
المدام مش موجودة وحضرتك بدور عليها..امتلأت عيناه بنيران الڠضب فطالعه بذهول حتى هربت الحروف من مخارجها وشعر بالعجز عن الرد ولكن هيأته تجزم أنه سيرتكب أبشع الچرائم ..
شعر به أرسلان سحب نفسا وزفره بهدوء قائلا
لو سمحتلي أشوفلك هي فين طافت عينيه بالمكان يهرب من نظراته فلقد وضعته بموضع الخزي سحب سيجارته وأشعلها يهز رأسه 
مين قالك كدا ..معلوماتك غلط مراتي خط أحمر ومبحبش أتكلم في حياتي الخاصة فياريت يبقى في حدود في التعامل.. 
آسف مقصدش أصل عندي معلومة..أشار له بالتوقف عن الحديث
لو سمحت قولت مبحبش أتكلم في حياتي الشخصية...وبلاش تحسسني أن اسرار الكون في ايدك مش شوية المعلومات اللي بتجبها كأنك عملت عظمة
رفع جانب وجه بشبه ابتسامة ساخرة
الحال من بعضه ياحضرة الظابط 
نقر إلياس على مكتبه وطالعه بنظرة اعجاب متسائلا
بيعجبني فيك ذكائك هو انت عندك كام سنة
اجابه بتهكم مية إلا سبعين..أفلت ضحكة يطالعه 
مش معقول انت..انت متأكد انك مخابراتي 
ارتشف باقي قهوته
ولا اسمع عنها عندي شوية أجهزة رياضية تنحف الجسم بطريقة طبية وسيبك من عمليات التخسيس دي
طالعه بذهول يريد أن يلطمه على وجهه فهو في حال لا يريد المزاح 
اضحك ..اضحك ماتكبتش في نفسك وبعد كدا تمشي على كرسي متحرك فرك ذقنه يطالعه بغموض ثم ألقاه بسؤال
هو انت لو ضحكت هيدفعوك فلوس يابني ..فرك إلياس وجهه يهمس لنفسه
ربنا يصبرني ومتحبتسش بسببك الليلة ..قهقه ارسلان عليه فهو شعر به وحاول إخراجه من حالة حزنه
بالأعلى عند فريدة نهضت بتكاسل وارتدت روبها الثقيل خرجت بخطوات واهنة تبحث عنه وصلت للقرب من مكتبه توقفت على صوت أرسلان الذي يشبه صوت زوجها كثيرا خفق قلبها بشدة وانسابت عبراتها فلم تشعر بنفسها وهي تخطو وتهمس بصوت خاڤتجمال..
فريدة.. واقفة عندك ليه..استدارت إليه متسائلة
مين اللي مع إلياس دا يامصطفى..
اقترب ينظر إليهما ثم سحب كفها
تعالي ارتاحي دا اللي أنقذ إلياس 
وميرال يوم مانضربوا پالنار
التفتت إليه سريعا
إنت تعرفه منين..حاوط جسدها وتحرك معها
حبيبتي ارتاحي مش الدكتور قالك لازم الراحة..أشارت إلى الغرفة وهمست
عايزة اطمن على إلياس وأخوه 
أخوه..إسلام مش هنا..
توقفت على الدرج تشير إلى الغرفة
ووقفت الكلمات على أعتاب شفتيها للحظات مع انسياب دموعها
جمال جمال مع إلياس..قالتها وهوت ساقطة بين ذراعيه فاقدة الوعي بخروج إلياس مع أرسلان للخارج رفع عينيه وجد والده يحملها ويصعد بها للأعلى ..شعر بالحزن على ماأصابها اعتقادا أنها حزينة على اختفاء ميرال.
بعد عدة ساعات بشقة أرسلان
جلست بحديقة المنزل تنظر حولها بابتسامة على جمال المنظر رغم عقابه لها ولكن بعض تلك الزهور تنسيها آلامها الروحية...أطبقت على جفنيها وبداخلها بركان كاد أن ينفجر من الاشتياق إليه لقد قرر العقاپ وفعلها..
نهضت من مكانها فالقلب تهيج لضمھ ولم يعد لديها قدرة التحمل على ذاك العقاپ اتجهت إلى بعض الورود الجورية البيضاء تقطف منها جلست على العشب وجمعتها بين كفيها ترفعها لأنفها تستنشق رائحتها وصل إلى المنزل دلف للداخل يبحث عنها ولكنها غير موجودة كعادتها اتجه إلى كاميرات المراقبة وجدها تجلس بين الزهور بالحديقة الخلفية ألقى مفاتيحه وتحرك إليها توقف خلفها يستمع إلى دندنتها بأغنيتها المفضلة.. خطا وأصدر صوتا ليعلمها بحضوره رفعت رأسها إليه ثم نظرت للورود مرة أخرى..جلس بجوارها ينظر إلى يديها التي تحمل الورود ثم رفع عينيه إلى وجهها الذي اختفى خلف خصلاتها الحريرية..بسط أنامله يجمعها ويضعها خلف أذنيها
مفيش حمدالله على السلامة لجوزك.. 
استدارت ترمقه بنظرة صامتة ثم تراجعت تكمل ماتفعله أخذ وردة ووضعها بخصلاتها يرفع ذقنها يسبح بملامحها البريئة.. 
طيب مين اللي له حق يزعل أنا ولا إنت..
أنزلت يديه بهدوء ثم أردفت
أنا مش قادرة أكمل في العيشة دي مش حاسة نفسي عايشة ياريت ننفصل بهدوء جوازنا كان لمصلحة وحضرتك خلصت مصلحتك وأنا كمان أمن الدولة رفعت إيديها مني ومتأكدة أنهم مش هيقربوا مني بعد مايعرفوا إني طليقتك..
لدرجة دي مش فارق معاكي يعني مفيش أرسلان لغرام..
رفعت رأسها واختلج صدرها الكثير من المشاعر المتناقضة من حب ونفور اشتياق وجحود...اخفض رأسه إليه ينظر لصفو عينيها 
غرامي هتفضل مراتي حتى لو إنت رافضة حياتنا حرك كفه على قلبها..
دا ليا ودا عندي أهم حاجة..
اكتفت بتنهيدة مرتجفة أفلتت من بين نبضها العاشق له ضمھا بقوة حتى اختفت بأحضانه وأردف
ممكن تكوني شايفة شخصيتي صعبة بس حاولي تتعاملي معاها صدقيني هتكوني أسعد واحدة أخرج رأسها من

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات