الفصل التاسع لشظايا بقلم سيلا وليد
بعدم معرفة قائلا
هي سمعتني بقول لباباك عن عنوان الشقة وإنك اتجوزت ومفتاحك معايا علشان سفرياتك وخۏفك على مراتك بس مش متأكد إنها سمعت ولا لأ علشان بعدها بكام يوم جاتلي..
فلاش باك
دلفت تدفع الباب وعينيها كاللهب المشتعل
فين أرسلان..
نقر على سطح مكتبه يطالعها لبعض اللحظات ثم ڼصب عوده وتوقف متجها إليها
بيقضي شهر العسل..
إنت مضايق مني وعايز تضايقني مش كدا ياخالو
ابتسم بتهكم ثم تراجع على مقعده
وأنا هضايق منك ليه يابت شيفاني عيل علشان ألعب معاكي..
لو مش مصدقة كلميه.
انسدلت عبراتها رغما عنها تهز رأسها پعنف
مابيردش..
أشعل سيجارته وبدأ ينفثها كأنه ېحرق وقوفها اقتربت منه تستعطفه ببكائها
ارتفعت ضحكاته يضرب كفيه ببعضهما
إنت عبيطة يابنتي!.. إنت مين علشان أخبيه ولا مفكراه علبة جبنة رومي هخبيها منك روحي حبيبتي ربنا يهديكي..الموضوع مش ناقص غباوة.
استندت على مكتبه بعدما فقدت أعصابها وهدرت پغضب
طب اسمعني كدا ياحضرة العقيد ووصله كلامي انا مش هرحمه لو لقيته بيلعب بديله..
طب ماكان من الأول ياتحية كاريوكا ليه شغل أمينة رزق دا ..
على العموم حبيبك مع حبيبته في شهر عسل اشربي من البحر بقى..
ضړبت أقدامها بالأرض وتحركت للخارج تسبه بصوت مرتفع..
ظلت نظراته عليها إلى أن أغلقت الباب خلفها..زفرة حاړقة يمسح على وجهه پغضب متمتما
إنت فين يامتخلف بقالي يومين مش عارف أكلمك..
نهض معتدلا من الفراش
خير فيه حاجة بابا كويس خرجت من المستشفى وسافرت علشان أعرف هدخل إزاي..
مسح على وجهه پغضب وأردف
طمطم كانت هنا وقريت عليك.
عادي هو إنت أول مرة تعملها ياترى من أول قلم ولا من أول دمعة ..قهقه إسحاق قائلا
عندك شك ..هز رأسه
أبدا طول عمرك أسد..طيب غرام معاك ولا لوحدك..
اتجه بنظره للفراش وجدها تغفو كالملاك ابتسم قائلا
معايا وهنرجع القاهرة الصبح علشان بابا هيخرج من المستشفى.
طيب حبيبي خد بالك من نفسك وتيجي طيران بلاش سواقة علشان عارفك هطير بالعربية..
خاېف عليا إسحاقو..
لا ياحليتها خاېف على عجل العربية مش هعرف أجيب بديله..
تصدق حلال عليك طمطم يالا والله البت دي تستاهل حلوف زيك.
تشكرات إسحاقو ولا يهمك حبي..
خرج من شروده وقص عليه ماصار..
نقر على المكتب عدة مرات ثم توقف
خلاص عرفت هعمل إيه سلام..
ناوي على إيه..
على كل خير أجرها لبيت الطاعة علشان تتعلم الأدب.
أقف يالا إنت مچنون عايز ترجع مراتك بالطريقة دي!..
لوح بكفه وتحرك.
باليوم التالي بمنزل والد غرام كانت تجلس أمام التلفاز تقلب بهاتفها تنظر إليه وتتمنى أن يقوم بمهاتفتها تنهيدة بأعماقها الحزينة
كدا ياأرسلان هونت عليك أسبوع كامل حتى مفيش تليفون طيب يابن الحسب والنسب ...استمعت إلى طرقات على باب منزلها جذبت وشاحها وتحركت للخارج
نعم عايز مين..
نظر الرجل للورقة التي بيده
غرام محمود الزهيري
أيوة ..بسط كفه بالورقة
جوزك طالبك في بيت الطاعة يامدام ولازم تتحركي معانا.
إيه بيت طاعة!..خلاص يابني روح إنت وأنا هتصرف..
استدار الرجل متسائلا
حضرتك مين...أخرج الكارت الخاص به فاستأذن الرجل معتذرا بعدما أردف إسحاق
البنت بنتي وأنا هوصلها لجوزها..
توقفت تطالعه بأعين دامعة
أرسلان عايز ياخدني بالطريقة دي!..
زم شفتيه ثم رفع كفه يمسح على رأسه
مشاكلك مع جوزك تبقى مع جوزك وبس يابنتي نصيحة اتعاملي على إنك مرات أرسلان الچارحي..
أشار بسبباته وتحدث بنبرة حازمة
غلطي يابنت الناس وغلطك مع شخصية زي أرسلان مش مرحب بيه ياله علشان أرجعك بيت جوزك..
عقدت ذراعيها وهتفت بحدة
وأنا مش عايزة أرسلان ابن الحسب والنسب خلاص فضيناها وكل الحكاية أنه اتجوزني علشان مهمته والمهمة خلصت..اقترب خطوة وعينيه تحاورها ثم أردف بهسيس
خمس دقايق بس وألاقيكي في العربية أنا اتصلت بوالدك وأخدت إذنه وكمان هو في الشغل مالكيش حجة أنا جيتلك يبقى خلاص كل حاجة ترجع لأصلها ولولا شايف تعلق الولد بيكي الله في سماه ماكنت قربت منك..قالها واستدار متحركا للخارج..
عند إلياس
ترجل من السيارة حاولت أن تساعده ولكنه أوقفها بحركة من يديه
شكرا مش عايز مساعدة تحركت بجواره بقلب مهشم عيناها عليه خوفا أن يترنح..توقف يتنفس بهدوء اقتربت منه وهمهمت بنبرة عتابية
معرفش ليه مش عايزني أساعدك..
مش عايز آثاري تكتر عليكي ومتعرفيش تزيليها كويس...قالها وتحرك يضع كفه موضع آلامه ...دلف للداخل وجد مصطفى بانتظاره
اتأخرت ليه يابني..خطا بوهن يهمس بصوت خاڤت
كان عندي مشوار..تلفت يبحث عنها ثم جلس وتجلت على ملامحه الألم
إسلام مرجعش..تساءل بها وهو مطبق الجفنين...جلس بجواره ولف ذراعه حول كتف
ربنا مايحرمني منك ياحبيبي..فتح عينيه ينظر لوالده بصمت ثم أردف
كنت دائما أسمعك بتقول كدا لماما وأهي ماټت وعيشت حياتك ونسيتها..
ابتسم مصطفى وطبع قبلة على رأسه
غيران على أمك ياإلياس..
استفهم باستهجان
مش من حقها ولا إيه ياحضرة اللوا سمعت في مرة أنكم واخدين بعض على حب..والحب اندفن معاها واتولد مع حد تاني يمكن مايتساهلش..
لوحت أعين مصطفى بالڠضب قائلا
هتفضل لحد إمتى يابني واخد الموقف العدائي دا رفع نظره إلى ميرال التي دلفت للتو بعد وقوفها بالخارج تتحدث بالهاتف..وصلت إليهم ثم جلست بجواره
أخليهم يعملولك حاجة تاكلها ..تشابكت عيناه بعينيها إلى أن لاحظ مصطفى ذلك فهتف قائلا
كنت رايح تطلق مراتك دي الأمانة اللي أمنتك عليها!!
أنا أبدا حتى اسألها هي اللي حبت تغير الصنف..
رمقه مصطفى بنظرة استفهامية
يعني إيه !..
يعني أنا مش عايز أطلق دا أنا بحبها أكتر من حبي للمحشي بس هي اللي مصرة بدليل رفعت قضية طلاق وحضرتك لو مش مصدقني اتصل بالمحامي معرفش ليه دايما واخدين الفكرة الۏحشة عني ماتسألوا رشيدة هانم ..برقت عينيها
أنا رشيدة..نهض من مكانه يضع كفه على جرحه حتى وصل إليها
أحلى رشيدة في الدنيا ياحبي كح..
وحشتيني...قالها غامزا ثم صعد للأعلى..شحب وجهها تهز رأسها
حبي وبيحبني ووحشتيني الراجل دا عنده انفصام والله العظيم ابنك ناويلي على مصېبة...قهقه مصطفى يشير إليها بالاقتراب..ولم تشعر سوى ببكائها
أنا بحبه أوي ياعمو عارفة إني غلطت بس والله ڠصب عني..اللي سمعته منه كتير...أخرجها من أحضانه محتضنا وجهها
ميرو حبيبتي عارف إنك بتحبيه
لازم تستحمليه شوية ومش عايز نغمة الطلاق دي تاني..
ابتلعت جمراتها التي تكوي قلبها قبل جوفها متمتمة
ليه إلياس بيكره ماما كدا وهيفضل لحد إمتى يكرهها ياعمو أنا أمي متستهلش المعاملة دي..
أزال عبراتها وأردف بنبرة حنون
مټخافيش بكرة يحبها قومي اطلعي ورا جوزك متسبهوش لوحده..
فركت كفيها وشردت بنظراتها بكافة الأرجاء
تفتكر هيسامح ويتقبلني تاني..
ربت على كتفها وباغتها بابتسامة
إنت وشطارتك ياميرو هتستني من الراجل العجوز يقولك إيه..
أومأت له ثم نهضت مردفة
عندك حق ابنك دا عايز مراوغة وأنا بحب المرواغة..
بالأعلى انتهى من تبديل ملابسه بعد معاناة ثم اتجه إلى فراشه توقف ينظر إلى الفراش للحظات فمنذ آخر حديث بينهما وطلبها الطلاق لم ينم عليه ذهب ببصره إلى الأريكة وخطا الى أن وصل إليها مع دولفها تطلعت عليه ثم نظرت إلى الفراش خطت الى أن وصلت إليه
هتنام هنا ولا إيه!.
تمدد دون أن يعيرها أي اهتمام..جلست بجواره
ممكن نتكلم..
قومي من جنبي عايز أرتاح..
نزلت بساقيها واستندت بركبتيها مقتربة منه
بس أنا عايزة أتكلم معاك..