الإثنين 25 نوفمبر 2024

بغرامها متيم لفاطيما

انت في الصفحة 22 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


صحيح ده انت يتعمل لك تمثال بقى علشان بتعرفي تظبطي الدماغ قووي كده وتوديها في عالم تاني لازم تعرفيني الطريقة 
التفتت بوجهها للناحية الأخرى ثم هتفت وهي تمسك حالها من الضحك بأعجوبة 
تاتك نيلة في هبلك يابن الألفي 
ثم حاولت الامساك على حالة الضحك التى لو دخلت فيها حتما سيكشف أمرها ثم تحمحمت وهي تستجمع شتاتها وبدأت حوارها معه الآن الذي سيفيدها في علاجه فهي قد تواصلت مع طبيبة نفسية منذ يومان وسألتها عن حالة فارس وأفادتها كثيرا ثم

سألته وهي تصطنع التودد 
أممم قول لي يافارس هو باباك كان باعتك اهنه علشان يكدرك ليه مش احنا بقينا أصحاب والصحاب بيعرفوا عن بعضهم كل حاجة 
انزعجت ملامحه من استفساره فدققت النظر في هيئته ووجدت أن ذكر أبيه جعله تبدل كثيرا إلى الأسوء ويبدوا أن طرف الخيط من أبيه ومن الواضح أن أبيه من أوصله لتلك المرحلة ثم وجدته قائلا بۏجع ظهر بينا على ملامحه المنزعجة 
بابا أصلا من زمان من وانا
كنت في ابتدائي وهو بيكدرني وبيغصبني أعمل كل حاجة مش بحبها 
سألته بتركيز وانتباه 
زي ايه يعني احكي لي يمكن انت ظالمه أصل ساعات أهلنا بيجبرونا نعمل حاجات علي غير إرادتنا واصل ووقتها بنحس اننا هنعملها بالڠصب ومش حابين نعملها لكن مع مرور الوقت بنلاقي الحاجة داي عين الصح لأننا ببساطة في الوقت دي إدراكنا للشئ مش مكتمل ومش على قد عقولنا ودايما كانوا يردو علينا لما تكبروا هتعرفوا وتفهموا وبالفعل لما بنكبر شوية
وعقلنا بيكبر معانا بنقول الحمد لله إنهم عملوا معانا اكده 
أغمض عينيه وهي يشعر بالدوار وكأنه دخل عالم لايود تذكره عالم انطفائه على يد أهم شخص في حياته عالم عماد الألفي ثم تحدث وهو مازال مغمض العينين وبدأ يسرد الموقف كأنه يعيشه الآن فعاد بعقله إلى سنوات عديدة مضت بدأ يحكي كأنها حدثت الأمس وكل أعضاء الحس بوجهه بدأت تتفاعل مع حكواه 
وهي خير منصت له فتلك النقاط التى وضعتها له ماهي إلا مخدر للجسد فقط تجعله يشعر بارتخاء عضلات جسده فقد وصفته لها الطبيبة بأنها تستخدمه وليس عليه أي ضرر على خلايا المخ والأعصاب بل يحتوي على تركيبة تجعل المړيض النفسي داخل دوامة الأشياء المعقدة فتعطي الأعصاب إشارة لخلايا المخ بسردها فيتفهم الطبيب حالة المړيض كي يستطيع مساعدته وبدأ فك العقد بالتدريج وها هي على مشارف معرفة أولى أسرار ذاك الفارس الذي عاد بذاكرته إلى سنوات عديدة مضت وهي منصتة باهتمام شديد 
فلاشباك
فعبير تعشق فارس ولدها بشدة وهو الآخر والدته بالنسبة له روحه التي لا يمكن أن يتخيل حياته بدونها فأبيه من القاسېة قلوبهم وكل ما يهمه هو جمع النقود بأي طريقة بالرغم من أنه طبيب ولديه من الأموال مايكفيهم مستورين ولكنه دوما يبحث عن المزيد والمزيد فأمسكت عبير يدها تقبله بدموع وهي تتوسله 
أرجوك ياعماد أنا مقدرش أعمل كدة تاني أنا نفذت لك طلبك المرة اللي فاتت وتعبت تسع شهور بحالهم وأهملت في متابعة ابني وغير بعد كدة قعدت سنة كاملة أتعافى من چرحي 
بتصميم وجبروت عنفها أمام ابنها وهو يل دغها من كف يدها بقسۏة 
انت نسيتي نفسك يابت إنت ولا ايه أنا متجوزك وانت أبوكي كحيان ومعډوم وصرفت عليك وعلى اخواتك قد كدة علشان تنفذ لي إللي أنا عايزه منك وبعدين ما انا قلت لك مېت مرة أجيب للولد مربية وهي اللي تقوم بكل شؤنه علشان تفوقي لي كدة وانت اللي مصممة تتعبي نفسك يبقي تتحملي بقي 
تأوهت بشدة من لدغته مما أصاب طفلها الصغير الشعور بالحزن لتأوه والدته فدلك يدها بحنو ثم مال بشفتيه يقبلها ثم رفع مقلتيه البريئتين راجيا والده
بليز يا بابا متخليش ماما ټعيط انت بتوجعها جامد وأنا بزعل علشانها 
ابتسم بسماجة لطفله هاتفا بتهكم وهو ينظر داخل عينيها
ماهي اللي بتسمعش كلام بابا ياحبيبي قول لها تسمع الكلام وأنا مش هض ربها ولا هكلمها وبعدين أنا عايزك تنشف كدة وتسيبك من جو الصعبنة ده انت راجل ولازم تبقى قلبك جامد 
شهقت بشدة من قساوة ذاك الرجل الذي يتعمد اذلالها دوما بفقر أهلها وأنه المسؤول عن مصروفات أخواتها فلابد أن تتحمل لأجلهم وكما أنه هددها أنه سيحرمها من ابنها ويطلقها ويطردها ويتزوج غيرها وستفعل له مايريد وهي لن تتحمل فراق ابنها ثم طلبت منه أن يتمهل تلك المرة وهي تترجاه 
أنا ملحقتش أفوق من عملية المرة اللي فاتت اصبر على شوية كمان وهعمل لك اللي انت عايزه 
ربت على كتفها بحنو مصطنع ثم هتف ببروده المعتاد
انت مكبرة الموضوع كده ليه يا بيبي الحكاية كلها اسبوع تعب وبعدها بتفوقي شوية وآخر شهرين بس اللي بتتعبي فيهم وبعدين المرة دي الزبون هيدفع كتير قوي وهبسطك وكمان چروح الليزر اتقدمت قوي وانا اللي هباشر العملية بنفسي المره دي 
تنهدت بحزن شديد من إصرار ذاك المتبلد عديم المشاعر والإنسانية ثم تركها وغادر المكان فاحتضنها طفلها وظلا يبكيان في بعضهم البعض 
عودة من الباك
أدار برأسه إلى فريدة الجالسة بتعجب وذهول وقد رأت لمعة الدمع في عينيه فدق قلبها
ۏجعا بشدة فدمع الرجال عزيز ويبدوا من أولى حكواه أن قصته غريبة ثم انتبهت إليه يكمل 
ماما كانت ست جميله قوي وتهتم بيا وكل حاجه تخصني بس بابا كان دايما بيزعلها على طول ودايما كان بيخليها ټعيط 
ثم شعر بثقل جسده فسألها
هو انا ليه حاسس ان جسمي تقيل ومش قادر اتحرك
ابتلعت ريقها پخوف من استفساره ولكنها تماسكت حالها كي تبدوا طبيعية
له ما اني كمان حاسة بدوخة رهيبة وجسمي تقيل مش انت بس 
ثم قامت من مكانها وجلست أمامه ونطقت وهي تنظر داخل عينيه بحنو وقد شعرت بمدى ضعفه الآن 
هخرج وهقفل الباب ورايا وهسيبك تستريح وأني كمان هروح لأني اتأخرت كتيير ونكمل كلامنا بعدين 
على حين غرة أمسكها من كف يدها ويبدو أن مفعول النقاط بدأ يزول مما أرعبها بشدة ثم همس لها وعينيه ترتكز داخل مقلتيها بشعور الاحتياج 
تعرفي انك حنينية قووي فيكي شبه من ماما وكلامك جمييل زي كلامها 
حاولت إفلات يدها بهدوء فنجحت نظرا لأن أعصابه مازالت تحت التخدير ثم ابتسمت له لتقول بإيثار 
ثم وجدته يكمل همسه وقد ذاب غراما بالنظر داخل عينيها 
وانت كمان اسمك فريدة لايق عليك علشان انت فعلا فريدة من نوعك برقتك وجمالك 
دق قلبها بشدة بين ضلوعها من طريقته الساحرة وعينيه المغرمة بها فقامت على الفور قبل أن تشعر بالضعف فلأول مرة تكن بالقرب هكذا من رجل بتلك الدرجة ثم استئذنت منه ووجهها يبدو عليه الاحمرار الشديد من شدة خجلها أما هو أغمضت عينيه فور خروجها فقد أمره عقله الباطن أن ينام فور خروجها كي تكن هي اخر شيئا رأته عيناه وهو يشعر براحة تجتاح أوصاله لم يشعر بها منذ زمن بعيد 
أما هي فور خروجها استندت على حائط الشرفة ثم وضعت يديها تلقائيا على قلبها كي تهدئ من ضرباته الثائرة داخلها وهي تشعر بالصراع من دقات قلبها المتنوعة ما بين الخۏف وبداية العشق وبين الإحساس بالعطف تجاهه وبين الشعور بأنها تود احتضانه برغبة فذاك الفارس لديه سحرا غريبا في جعلها تود الجلوس معه وأيضا لديه سحرا غريبا في جعلها تود أن تسحقه بين يديها حتما لقد أدركت أنها
ستصاب بالجنون من تلك الأحاسيس والمشاعر المختلفة داخلها مما جعلها تفتقد الأمان الآن وان القادم لها لم يكن مريحا على الاطلاق
وقفت برهة من الوقت تستعيد فيه ثباتها النفس ويعود لون وجهها الطبيعي الممتزج بين الخجل والخۏف الى طبيعته كي تترك تلك المشفى التي اصبحت الآن المكان الذي يصيبها بالارهاق
الجسدي والنفسي والعاطفي 
في مكتب ماهر كان يشعر بالفتور فهو لم يرى رحمة منذ ماحدث بينها وبين شمس ويشعر بالضيق الشديد فهو قد اعتاد على وجودها بجانبه دوما ورؤيتها أول شئ قبل أن يدافع الي مكتبه 
فمن يوم غيابها وهو يعيش بدون روح ينتظر أن تأتي لتستعيد روحه مرة اخرى ما زال يحن إليها وينتظر لحظة عودتها التي ستنير عتمته مازال الحنين لها في قلبه والشوق لها دائما ومن يوم غيابها وهو يري كل شيء باهت ليس له لون يرى الدنيا ليس لها طعم غير القلق والشعور بالۏحشة لها 
أرهقه عنادها وكبرياؤها وابتعادها عنه فهو قد عشقها بشدة والى هنا اكتفى من ابتعادها ولم يستطيع التحمل ثم أمسك هاتفه ودخل إلى الواتساب وأرسل إليها
اتوحشتك قوووي يارخمة 
كانت هي الأخرى تجلس في حديقة منزلهم وقد أوشكت الشمس على الغروب وهي تشعر بالضياع والاختن اق من ابتعاده الحياة بدونه خالية من الروح خالية من الراحة بل الحياة خالية من الحياة بأكملها وأثناء تيهتها استمعت إلى هاتفها يعلن عن وصول رسالة امسكته بفتور وما إن رأت أنها منه دق قلبها وابتسم وجهها وعاد لنضارته وكأنها رأت كل مايسعدها في تلك الرسالة فقط من مجرد رسالة شعرت بالحيوية وارتفع هرمون السعادة لديها كم تعشق ذاك الماهر هي الأخرى بل ويفوق عشقها عشقه لها فتحت الرسالة وابتسم سنها بحالمية عندما أوقف موجة العناد فكل منهما كان يكابر دون أن يرسل للآخر حتى يشعران كل منهما أنه المخطئ في وجهة نظرهم ولكن دوما عقل الرجل أكبر من عقل المرأة في الاحتواء بالتحديد ولذلك نصيحتي لكي حواء لاتلقي بقلبك إلا لرجل وليس ذكر اعطي قلبك لمن يقدره ويستحقه ويكون لك وقت الخصام هينا لينا 
قررت مشاغبته ولم ترد على رسالته كي تجعله يغتاظ كنوع من التمنع وهن الراغبات أما هو رأى استلامها لرسالته ولم ترد عليه فشعر بالغيظ قليلا ولكنه كان ومازال طويل البال فأرسل إليها رسالة صوتية 
يعني بقول لك وحشتيني قووي مترديش طب يارحمة البسي وتعالي في الكافيه اللي بنتقابل فيه علشان عايزك 
استمعت إلى رسالته بقلب ينبض فكم أوحشها صوته ونبرته وحديثه فاستمعت إليها مرارا وتكرارا كي تهدأ من ثورة قلبها النابض بعشقه بل ويسرى عشقه كالوريد في جميع جسدها حتى تيقنت انها أدمنت عشق ماهر الريان 
ثم ارسلت إليه وهي تصطنع الجمود 
معايزاش أقابل حد وياريت متبعتليش تاني ياماهر طول ما الهانم دي عنديك ولسه هتفضل في بيتك 
استلم رسالتها ثم نفخ بضيق وهو يخلل أصابعه بين خصلات شعره ثم هاتفها وما كان منها إلا أنها عاندت وأغلقت الهاتف في وجهه مما أغضبه بشدة ثم أرسل إليها رسالة صوتية
منذ كثير ولكنها لم تستطيع السيطرة على حالها في إصراره على وجود تلك الشمس ثم قامت على الفور كي ترتدي ملابسها كي تذهب لمقابلته فهو من المؤكد إن لم تذهب له سوف يجئ الى هنا وينصب لها المحكمة ووالدتها الآن في ضياع
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 61 صفحات