الإثنين 25 نوفمبر 2024

بغرامها متيم لفاطيما

انت في الصفحة 21 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


وجعلها لم تفهم مقصده وسألته 
يعني ايه بقي جملتك الأخيرة داي عاد يا متر 
بنفس طريقته المشاغبة قايضها 
مش هفهمك حاجة إلا لما تبطلي كلمة يامتر داي 
ضحكت برقة جعلته ذاب غراما بها وطاب قلبه بالحديث معها فتابع هو 
أهو بدينا في الس رقة والخ طف براحة علينا يا أم الزين اسړقي بالراحة ووحدة واحدة 

ضحكت مرة أخرى لغرابته في الحديث ولكنها تفهمه عن ظهر قلب مما جعلها تقول 
لاااا دي انت هتتحدت وياي باللفلفة بتاعت المحامين بقي وتدخلني في دوامة مهفهمهاش 
رفع حاجبه الأيسر وهتف مبتسما بمكر 
مين قال ده أنا غلبان والعبد لله مفيش أطيب منيه عاد بس انت ركزي معاي وانت هتعرفي لحالك 
تنفست براحة اغتالت أوصالها من الحديث مع ذاك الجاسر المريح للغاية ثم وجدت أنها اقتربت على موعد المكتب فاستئذنت منه بلطف مصاحب بمشاغبة مماثلة له 
طب مضطرة أقفل عاد علشان متأخرش على شغلي والمدير بتاعي يرفدني بسبب التأخير أو يغرمني حتى 
على كيفك ياباشا ده المدير بمكتبه بحاله ومحتاله مديكي تصريح تعملي اللي يريحك نطقها جاسر بمحبة نابعة من قلبه المولع ببداية عشقها مما جعل داخلها يدق پعنف فهي لم تجرب تلك المشاعر قبل ذاك لم يلاطفها أحدهم يوما ما لذاتها لم تشعر بأنها أنثى مرغوبة ولها قلب يتتوق لمشاعر المحبين وحديثهم وكلامهم تجربة جديدة للغاية تمر عليها بعد سنوات العمر الطويل ذاك مما جعلها تبتسم ويطالبها داخلها بهل من مزيد منك ايها الجاسر 
ثم شكرته على ذوقه وقبل أن تغلق طلب منها برقى مغلف بالدعابة دون تعنت أو تشبس
حتى لاتخف منه 
طب شيلي الصورة بقى أخاف عليك من الحسد ياباشا ولو اتحسدتي هتقعدي في البيت وبعدين شغل المكتب يتعطل علشان القممر اللي بينوره هيغيب عنيه 
ضحكت تلك المرة بشدة مما جعله غازلها 
له يا أم الزين مش من أولها اكده بالشكل دي أني اللي هتعب وهقعد في البيت ومهلاقيش حد يسأل عني اصل أني يتيم أب وأم وكمان وحيد 
وجدت أن الحديث
مع ذاك الماكر لن ينتهي فقررت إنهاء المناقشة
لاااا أني اكده هقفل لأنك سحاب قووي مع السلامة يامتر 
أودعها سلامته هو الآخر وأغلقت الهاتف فاستند هو على تخته بانتشاء وهو يشعر أن سعادة العالم أجمع تملأ قلبه ودعا ربه ربي أن قلبي مغلوب فارزقه الانتصار 
أما هي فكرت في أمر الصورة وترددت كثيرا ولكنها وجدت حالها تحذفها وتستبدلها بصورة من الطبيعة فلأول مرة تشعر أن أحدهم يغار عليها وراق
لها كثيرا ذاك الإحساس بل وتمنت المزيد والمزيد ثم ألقت الهاتف على الكومود وبدات بتجهيز حالها للذهاب للمكتب وهي تشعر بحيوية أنثى صغيرة في سنها العشرين 
أما هو ظل مراقبا تلك القصة إلى أن وجدها بدلت تلك الصورة فشعر براحة توغلت أعماقه تجاهها أكثر وأكثر 
ظلت تقرأ رسالته مرارا وتكرارا لكي تفهم معناها ومن طريقة كلامه في الرسالة فهمت انه داخل تلك الحالة التى تنتابه ولكنها الآن في المشفى ومع انه يعلم ذلك وأنهم في مكان عمله إلا أنه من الجائز دلوفه إلى ذلك العالم المنطوي المرعب عندما يبدأ عقله الباطن بتذكر شئ ما سئ حدث له فلم يستطيع وضع كنترول على عقله واختار الدلوف إلى ذلك العالم في ذاك التوقيت والمكان 
ولكن هم في المشفى والمرة الماضية التي صفعها فيها وفعل ما فعله بها لم تتحملها ومن ستر الله عليها انها كانت أمام زميل لهم واحد فقط فماذا إن تطورت حالته وتطاول باليد
أو بأي أسلوب عليها وحينها لم تستطيع الدفاع عن نفسها ظلت تفكر كثيرا وكثيرا وعقلها يجوب العقل والمنطق والأسباب إلى أن وصلت إلى حل ستفعله حينما يشتد حصاره عليها ولكنها قررت أن تتأخر كثيرا حتى يمر وقتا كافيا من حالته التى دخل بها وبالفعل نفضت عن بالها ومضى تقريبا نصف ساعة ثم سمعت هاتفها يعلن عن وصول رسالة منه وكان محتواها 
تحبي أجيلك أنا يا فوفا لحد عندك ولا حاجة 
انتفضت فور استلام رسالته ثم وضعت في كنزتها تلك الزجاجة وخرجت من المكتب بأقدام ثقيلة وهي تتلفت يمينا ويسارا كما السارق وقلبها يدعو خالقه أن ينجيها من براثن ذاك المړيض عاجلا 
وصلت إلى مكتبه المتنحى في حجرة جانبية ويبدو أنه انتقاه بذاته لغرض ما في نفسه ثم وقفت قليلا في الشرفة التى أمامه تعبئ داخل صدرها بعضا من الهواء فهي الآن ستدخل مكتب كاتم أنفاسها 
ظلت حوالي عشر دقائق حتى استمعت إلى صوت أنثوي مضحك فالتفتت على الفور وجدت إحدى الممرضات تخرج من غرفته فاڼصدمت من هيئتها المبعثرة وهي تعدل بنطالها ومن ثم حجابها التي ترتديه بإهمال ناهيك عن ضحكتها التى كتمتها فور رؤيتها للدكتورة فريدة التى سألتها بعيناي متسعة 
انت كنت بتعملي اهنه ايه يا هانم وايه منظرك دي 
تلعثمت الأخرى في الرد وابتلعت حلقها بصعوبة بالغة ثم نطقت أخيرا
أممم هه له قصدي يعني كنت بجيب تقارير للدكتور فارس 
واسترسلت تبريرها وهي تستأذن سريعا من أمامها 
عن اذنك ياداكتورة عندي شغل كتيير 
هرولت من أمامها سريعا ووقفت هي الأخرى بذهول لما نسجه عقلها الآن واستجمعه وبات صدرها يعلوا ويهبط من شدة اشمئزازها من هذا القذر وكاد الغثيان أن يصيبها وللأسف لم تستطيع تكملة افكارها حتى استمعت إلى صوت الباب ينفتح وما كان إلا هو حينما استمع الى كلماتها مع الممرضة 
نظرت إلى هيئته بقميصه المفتوح من الأعلى
وهو يشير إليها بأصبعه أن تدلف بطريقة تعامل كالجارية فعقلها لم يستطيع فهمها غير ذلك ولكنها استدعت قوتها ثم شملته بنظرة مذرية فهمها عن ظهر قلب وقبل أن يتحدث أمرته 
اقفل أزرار القميص لو سمحت لو عايزنا نتكلم مع بعض 
ضحك بطريقة مستفزة لها ثم غمز لها بطريقة أخجلتها 
بتتكسفي يامزة أم وت أنا بقي في الجو ده 
ثم أغلق أزرار قميصه وأكمل بطريقته تلك التي لم تراها في عمرها بأكمل إلا في الافلام والروايات وظنت أنه عبث منهم في تجسيد المشهد ولكنها رأته الآن 
تعالى يافوفا تعالي ده انت مسلية قوووي والظاهر كدة هننبسط مع بعض يابيبي 
خطت باقدام مرتعشة لمصيرها المجهول مع ذاك المصاپي وحاولت جاهدة رسم القوة وعدم الظهور بمظهر الضعف أمامه فهي قرأت ذلك في كيفية التعامل معه وفور دلوفها سمعت صوت إغلاق الباب مما جعل كل خلية بداخلها تدق خوفا من فعلة ذاك الفارس 
وحشني لون شعرك الأحمر الڼاري يابيبي 
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت السابع 
بغرامها متيم
الجزء الثاني
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
نزلت لكم الفصل بدري عن ميعاده علشان عندي فرح عايزه ارجع الاقي ريفيوهات كتير علشان ده اخر بارت هستناه يوصل لل 500 لايك غير كده يا جماعة هنزلها مدونة واستفاد منها علشان قله التقدير والكلام ده طبعا مش للناس حبايب قلبي بالقوي اللي بيعملوا لي ريفيوهات واكيد هم هيتمنوا لي الخير ومش هيزعلوا مني فارجوكم تفاعلوا علشان احس ان الروايه تستاهل واحس انها لاقيه صدى جامد وتعبي ما يروحش هدر مش حابه انها ټندفن وانا بتعب فيها جدا نفسي احس ان انا استحق واسيبكم مع البارت قراءة ممتعة حبيباتي
وحشني لون شعرك الأحمر الڼاري يابيبي ما تشيلي حتة القماشة دي وفكي كدة علشان حاسس انها خنقاكي 
همسه بجانب أذنها بتلك بالقشعريرة فهي لم تجرب تلك المشاعر من قبل وهي فتاة وبرغم قوتها إلا أنه استطاع من كلمة
وهمسة تفتيت ذرات التماسك داخلها ثم أغمضت عينيها كي تستدعي القوة وأخذت نفسا عميقا تستحضر به شتاتها الذي تبعثر للتو ثم استدارت بجسدها وابتعدت قليلا وراعت المسافة بينها وبينه بقدر الإمكان ثم أحضرت ابتسامتها الجذابة على الفور وهتفت بنبرة رقيقة وهي تشير إليه أن يجلس على الأريكة
طب إيه رأيك تقعد تستريح اهنه وأعمل حاجة نشربها علشان أعرف أفك ومنبدأهاش قفش اكده 
ثم مطت شفتيها للأمام بدلال أذهله وأكملت 
إحنا لسة يدوب متعرفين على بعض من أسبوع خلينا نتعرف أكتر ونتكلم كتييير أصلي بحب اهتم بالتفاصيل قووي يا فارس 
ابتسم بتسلية فقد توقع ثورانها ولكن عشق طريقتها تلك ثم جلس بطاعة كما طلبت منه وتحدث هو يمرر لسانه على شفاه 
يخربيت شفايفك وهي بتنطق اسم فارس مكنتش أعرف إن الصعيد فيه قشطة بالمهلبية كدة قال وأنا اتخانقت مع بابا علشان بعتني هنا ده أنا لازم أبعت له جواب شكر وتقدير 
كانت تود أن تضحك من طريقته في الحديث ثم أدارت رأسها للخلف وهي تردد بين حالها بصوت تسمعه وحدها فقط 
ابتلع ريقه برهبة خفيفة من تحول وجهها من نظرة ساحرة حالمة إلى نظرة شرسة كالذئاب في آن واحد ثم هز رأسه بإيمائة خفيفة ليقول بنبرة مشاغبة 
أهو أنا بقي أم وت في الفرتكة دي بس اديني منها كتييير وملكيش دعوة بقي 
رفعت حاجبها بغيظ من رده ثم بدأت في صنع المشروب اسبيرسو فغرفته مجهزة بجميع الماكينات الحديثة للقهوة فهو قد أبدل الديكور الخاص بها ثم استدارت اليه وطلبت منه 
طب ما تشغل لنا موسيقى هادية اكده تفك جو التوتر اللي اني حساه 
غمز لها بطريقة جعلتها تشعر بالاشمئزاز من حالها ومن وجودها معه ولكنها عزمت الأمر أن لاتتركه يدمرها أو يدمر عائلتها وعزمت أمرها أن تجعله يشفى من مرضه ذلك ولا أنها تستسلم له مهما كان وما إن وجدته التهى حتى وضعت من القطارة التى بيدها في مشروبه في أقل من خمس ثواني ثم خبئتها على الفور ومازال ينتقى الموسيقى التي يروق لها باله وما إن انتهي حتى قدمت له المشروب ببسمة عذبة صنعتها بحرفية لامس أطراف أصابعها عن قصد وهو يتناول منها الكوب مما جعل يدها اهتزت وكاد الكوب أن يسقط من بين أصابعها مما جعله احتضن كفيها تلقائيا وتحدث بنبرة متحشرجة 
بالراحة ياعم الشبح هت ۏلعي فينا وهي والع ة لوحدها وعايزة جيش مطافي يطفيها يافوفا 
جذبت يدها برفق كي لاتشعره برهبتها منه وهي تبتسم ببلاهة ثم رمقته بنظرة حانية مصطنعة
هنطفيها يابابا متقلقش بس اشرب وقول لي 
إيه رأيك في عمايل ايدي 
دي أحلى بابا اتقالتي من صنف الحريم كلهم والله قالها فارس بوجه مبتسم وهو يشعر بالتميز الفريد من نوعه من جلسته مع تلك الفريدة ثم ارتشف من الكوب رشفات متتالية فقد تمزج بصنيعها بشدة ثم وضع الكوب أمامه وهو يثنيها على صنع يدها
حتى الاسبيرسو طعم مختلف معاكي قولي لي عاملاه إزاي علشان أتعلم منك يافوفا 
أجابته وهي ترتشف من كوبها هي الأخرى بتلذذ وهي ترى أثر النقاط بدأت مفعولها وهي تراه يستند على الأريكة 
حرك رأسه للأمام ويبدو على وجهه علامات الاستمتاع وعلى جسده الاسترخاء ليقول بنبرة يملؤها الرواق 
تصدقي يافوفا كلامك
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 61 صفحات