الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق الزهار لسعاد محمد

انت في الصفحة 23 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

فيها فستان للحنه وفستان للزفاف عادى جدا أى عريس ممكن يجيبهم لعروسته وسبق وبعت ليكى كتالوجات تختارى اللى على مزاجك ومردتيش عليا فأختارت انا على ذوقى وعالعموم لو مش عاجبينك لسه فى وقت نقدر نبدلهم ونجيب اللى يعجبك.
إقتربت مروه من رامى ورفعت سبابة يدها اليمنى قائله_ أنا مش عاجبنى الجوازه كلها سبق وقولت لك إنت آخر راجل إتجوزههو أيه الجواز بالڠصب.
إقترب رامى يحاول ضبط نفسه قائلا_ فعلا بالڠصب سبق وطلبت بالرضا وموافقتيش يبقى مفيش غير طريق الڠصب.
تحدثت مروه بتهجم وغيظ قائله_ قولتلك قبل كده إنى مستحيل أتجوزك مش بس علشان إنت مسخ مشوه لأ كمان علشان بكرهك يا رامى يااااا
لم تكمل مروه قولها على حين غره جذبها رامى يضمها بين يديه 
لكن فجأه عادت مروه من سطوته 
ترك شفاها لكن مازالت بين يديه يستنشقان الهواءالى أن عاد تنفسيهما طبيعيا.
نظرت له مروه پحده وبرد فعل تلاقئ كانت صفعه قويه على وجه رامى وكانت ستصفع الأخرى لكن مسك رامى يدها قائلا_ 
مروه بلاش تستفزينى أكتر من كده وإرضى بنصبيك إنتى هتبقى ملكى بمزاجك أو ڠصب عنك مفيش قدامك إختيار تالت فأرضى بمزاجك ووفرى مجهودك ده ينفعك معايا بعدين.
جذبت مروه يدها من يد رامى وقامت بضربه بحقيبة يدها على كتفه ولسوء حظها كانت الحقيبه غير مغلقه جيدا ووقعت محتواياتها أرضا. 
لكن هناك شئ لفت إنتباه رامى هو لمعة ذالك الخاتم إنحنى وألتقطه من على الأرض مندهشا نظر لمروه ثم نظر للخاتم مذهولا يقول_ 
الخاتم ده بتاعى وفكرته ضاع من زمان إزاى وصل ليكى ردى يا مروه.
لم ترد عليه مروه وتركت السرايا وغادرت مسرعه حتى أنها كادت تخبط بأحد جدران السرايا دون إنتباه منها.
بينما وقف رامى مذهولا ينظر الى ذالك الخاتم كيف وصل الى مروه هو ظن أن هذا الخاتم إحترق يوم حريق السرايا.
ليلا
صعدت مروه على سطح المنزل
كانت ليله قمريه بطقس ربيعى تشوبه بعض الرياح الخماسينيه المحمله ببعض الأتربه الناعمه كعادة الطقس فى هذا الوقت من العام 
نظرت الى القمر وتلك النجوم حوله شعرت بهالة القمر بين النجوم لكن كان القمر يسير بالسماء سارت معه على سطح المنزل تتابع سيره بعقل طفله تعتقد أن القمر فى السماء يسير مع خطواتها تبسمت وصعدت على سور المنزل ووقفت تنظر للقمر هو توقف عن السير مثلها أغمصت عيناها بسبب بعض ذرات الرمل دخلت لعيناها
لكن سمعت صوت فزعها من خيالها مع القمر يقول بحده_ مروه واقفه على سور البيت ليه.
إنخضت مروه وفتحت عيناها هبت نسمه قويه ببعض الرمال دخلت عيناها أغمضت عيناها وبرد فعل تلقائى تحركت دون أن حذر منها
ليتهاوى جسدها يفصل وجدانها عن الوجود لا ترى أمامها سوا القمر. 
الشعله العاشره
قبل قليل 
بمنزل هاشم الزهار. 
كانت مهره تجلس فى تلك الشرفه المطله على حديقة المنزل بيدها كتاب تقرأ فيه.
لكن رفعت وجهها عن الكتاب صدفه تبسمت حين رأت من يدخل الى المنزل هو الآخر تبسم وأشار لها بيده الى أن صعد تلك السلالم القليله وأصبح أمامها إنحنى يقبل يدها قائلا_ مهرتى الجميله اللى أحلى من القمر.
تبسمت مهره قائله_ بس يا بكاش زعلانه منك بقى اعرف إنك هتتجوز زى الناس الغريبه وجيت بعد ما رفعت كلمنى من شويه.
تبسم رامى قائلا_ رفعت كلمك والله ما أعرف ووالله ما أقدر على زعلك الموضوع جه كده بسرعه وكمان أنا جايلك اهو بنفسىأسترضيكىوبعدين إنتى مش محتاجه دعوه إنت أخت العريس الكبيره وكمان مين اللى هتحنى العروسه بايديها الحلوه دى.
تبسمت مهره قائله_ بكاش ماشى هحنيهالكشوفت عروستك قبل كدهعرفت تنقى ياواد عقبال رفعت وكمان وسيم أفرح بيهم كمان قريب.
تبسم وسيم الذى آتى قائلا_ لأ أنا لسه شويه على ما أخد القرار عندى الأهم دلوقتيبس شوفتى عروسة الواد ده فين.
ردت مهره_ كانت مع مامتها فى حنة إبن النايبوالصدفه قعدت جانبىبس قمركان المفروض يسموها قمر مش مروه.
لفت إسم مروه إنتباه وسيم قائلا_ هى العروسه إسمها مروه.
تنهد رامى قائلا_ أيوابس تعرف العروسه عندها أختين كمانبفكر أجوزك واحده منهم وأهو بدل ما نبقى الأخوه أعداء نبقى عدايل وأعداء برضو.
ضحكت مهره قائله_ مين اللى أعداءولاد أخواتى مستحيل يبقوا أعداءعاوزكم زى زمان كدهفاكره لما كان يجىل وسيم جواب إستدعاء لولى الأمر من المدرسهكنت بروح المدرسه ألاقى رضوان هناكوطيبها لكم.
تبسم رامى قائلا_ على فكره با مهرتى الواد وسيم ده كان بينضرب كتيرلو مش أنا كنت بدافع عنه.
ضحكت مهره قائله_ مين اللى كان بيضربهإنتم كنتم عاملين إرهاب فى المدرسهولو المدرسه مكنتش خاصهكانت هترفدكمبلا رجعه.
تبسم وسيم يقول_ سيبك وأخوات عروستك دى حلوين زى ما ماما بتقول عليها كدهعايزين نضمن جودة النسل الجديد.
ضړبت مهره على يد وسيم بخفه قائله_ بلاش تبقى وقح إنت دكتور فى الجامعه لازم تكون مهذب.
تبسم رامى قائلا_ أنهى واحده فيهم ليلى ولا هبه بصراحه حماتى حلوه وبناتها طالعين لها كويس ماخدوش حاجه من أبوهم.
تبسمت مهره_ فعلا فاديه حلوه إنما صفوان أعوذ بالله بس واضح أنها عندها أخلاق لاحظت ده فيها يوم الحنه وفاديه عرفتنى عليها ربنا يهنيكم.
لفت إسم ليلى إنتباه وسيم وقال_ أنت هتتجوز بنت صفوان المنسى السايسطب فين الفوارق الإجتماعيه
تعجب رامى قائلا_ إنت فين يا عم أنا مش قايلك من كام يوم لما كنا عند الترعه وبعدين أنا ميهمنيش مين باباها ولا مامتها أنا اللى يهمنى هي وأنا بحبها الفوارق الإجتماعيه دى ملهاش مكان عندى.
تبسم وسيم بشعور لا يعرفههو ليس متضايق كآن مروه لا تعنيه ربما ما شعر به سابقا لم يتخطى الإعجابلكن حين ذكر إسم ليلى إنتبه عقله.
تحدث وسيم_ فعلا لما يكون فى حب حقيقى الفوارق الإجتماعيه بتبقى آخر شئ تقف قصاد الحب عندك أمى زمان حبت السايس وإتجوزته وكانوا سعداء.
تبسم رامى قائلا بمزح_ 
هما تلاقيهم كانوا سعداء لحد إنت ما شرفت للدنيا.
ضحك رامىبينما مهره شعرت بغصه قويه فى قلبها لما لم تفعل مثل أختهاربما كان لديها أبناء كهذين الشابين تفرح وتمرح معها مثل الآن لكن فات آوان الندم.
بينما يمزح ثلاثتهم معا
دخلت سياره فخمه الى المنزل 
نظروا بأتجاه صوت زامور السياره.
تحدثت مهره قائله_ واضح إن فى ضيف جانا.
نظرا كل من وسيم ورامى الى ذالك الشخص الذى نزل من السياره متأنق يرتدى ثياب منمقه بماركات عالميه شهيره.
نهض كل من وسيم ورامى الذى قال_ 
هشام الزهار!
أيه اللى جابه ده ربنا يستر مفيش مره جه لهنا إلا وحصل مصېبه بعدها أنا عندى تجهيزات فرح وكدهيلا يا مهرتى متنسيش حنة العروسه بكره لازم تحنيها بايدك.
تبسمت مهره له قائله_ خد وسيم معاك وأختفوا دلوقتي ربنا يستر وبلاش حركات عيال قدام هشام الله يبارك فيكم مش ناقصه كفايه مصدقت رجعتوا لهنا من تانى.
قبل أن يصل هشام الى مكان جلوس مهره 
كان رامى ووسيم يسيران بعيدا من ممر آخر بالحديقه.
بينما ذهب هشام التى وقفت مهره ترحب به قائله_ أهلا يا هشام نورت الزهار من زمان مجيتش لهنا جاى ليه قصدى خير.
رد هشام بنزك_ فى ايه يا مهره ناسيه إن الزهار بلدى اللى إتولدت وعشت فيها ولا علشان ظروفى حكمت أعيش فى إسكندريه أنسى أهلى هو ده إستقبالك ليا فين هاشم
ردت مهره_ مش قصدى إنت طبعا مرحب بيك هاشم تلاقيه فى مزرعة الخيل بس طمنى على بناتك مجوش معاك ليه
رد هشام_ بناتى كويسين بقالهم فتره عايشين مع مامتهم فى اليونان بزورهم من وقت للتانى وأوقات هما بيجوا اسكندريه بس ليه رامى ووسيم مشيوا لما شافونىمش المفروض يجوا يسلموا علياولا مش مالى عنيك ولا مش قد مقامهمخلاص كبروا وهيكتبروا عليا.
ردت مهره_ ليه لازمته كلامك دهوهيكتبروا عليك
ليه هما كانوا ماشين أصلا أكيد مش شافوك الزمن بيغير الملامح برضوا وإنت بقالك مده بعيد عن هنا وناسين ملامحك أنا نفسى معرفتكش غير لما قربت عليا.
رد هشام_ جايز برضوا يكون شكلى خال عليهم بس أيه اللى سمعته ده رامى إبن رضوان إبن عمى هيتجوز ونسى يدعينى ليه خلاص مبقيتش من العيله!
ردت مهره_ لأ إزاى هو الجواز جه بسرعه كده شباب بقى ومستعجلين انا بنفسى كنت بلومه وبقوله ليه الأستعجال إتأنى شويه بس طيش شباب.
رد هشام_ طيش ايه رامى ووسيم خلاص داخلين عالتلاتين وطيش ايه اللى ينسى رامى الواجب لما أعرف من الغرب هو كان فى إسكندريه ودعا بعض أصدقائى وواحد منهم هو اللى قالىافتكر دول ونسينى أنا أبن عم رضوان يعنى فى مقام عمهكبر خلاص وفكر إنه من غيرنا أحنا الكبار يسوى شئ.
تحدثت مهره_ لا طبعا ميقدرش يتكبر عليك وإنت فعلا عمه وخليك الكبير.
رد هشام_ تمام هكبر عقلى سمعت إن وسيم كمان بقى دكتور فى الجامعه بعد ما رجع من لندنواضح إن الجيل الجديد هيتفوق علينا.
كانت مهره بداخلها تتمتم قارئه الماعوذتين تخمس بيدها وتقوليارب أحميهم من عينيك يارب أستر يارب. 
بحديقة سرايا رضوان الزهار 
كان رفعت نائما فوق تلك الحشائش مغمض العين فقطليس نعس لكن أتى لخياله الحريق الذى ترك بصمته على قلبه فتح عينيه نظر لأعلى القمر بدر مكتملل لحظهرأى بصورة القمر بسمة تلك الطبيبه تنهد بطوق لرؤيتها مجددا ما بها دون عن النساء ينجذب لها سريعايب تسم حين تتهجم عليه لما لايضع لها حد كغيرها لم يسمح لأحد سابقا فقط أن يتحدث بفظاظه معه أما هى يبتسم على تهجمها ونعتها له بالهمج ىتذكر يوم أن جاء بها الى هنا للكشف على جدته وتهجمها عليه قبل أن تغادر السرايا.
فلاش باك
وضع رفعت عبائته على كتف زينب قائلا_ 
ميصحش تطلعى من السرايا ويشوفك الحرس اللى بره بالبيجامه.
نظرت له زينب بأستهزاء وقالت بتهجم_ 
وبالنسبه لك عادى تشوفنى بالبيجامهلا والله وعندك نخوهكان عقلك فين وإنت وباعتيلى نسوان يخطفونىبس تمام حلوه العبايه عقبال ما البسها وأنا جايه أعزى فيك.
تبسم رفعت ببرود يقول_ هبقى سعيد فى قبرى وأنا عارف إن الدكتوره زينب هتحضر عزايا.
تبسمت زينب بسخافه وأستادرت لتغادر لكن أوقفها رفعت مره أخرىحين رأي تلك الضفيره من شعرها منسدله من أسفل الحجاب قائلا_ 
إستنى يا دكتوره شعرك نازل وراء ضهرك من الحجاب.
وضعت زينب يدها خلف ظهرها وأدخلت شعرها أسفل الحجابولم ترد وسارت للخارج.
وقفت تنظر بتعجب الى المكان 
قائله_ شكلى وقعت فى فيلم حرب طراوده
أسوار عاليه تقفل عالمكانولا يكون ده سور الصين العظيم ونقلوه مصرما هى الصين غزت العالم كله.
تبسم رفعت من خلفها قائلا_ لأ ده مش سور الصينولا فيلم طروادهدى سرايا رضوان الزهاروإتفضلى خلينى أوصلك لحد السكن بتاعكأكيد مش هتقدرى تمشى كتير على رجلك وكمان إعتبريه شكر منى.
ردت زينب وهى تنظر لكم الأضويه الموجودة بالمكانرغم أن الوقت غسق بعض الشئ لكن أنوار المكان تشبه النهار الساطعالمكان
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 25 صفحات