الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ضبط وإحضار لمنال سالم

انت في الصفحة 67 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


جربوها اتبسطوا إزاي.
ظهر التردد أكثر عليها فأضاف لئلا تتراجع 
صدقيني لما تجربيها بنفسك مش هتندمي.
تطلعت إلى دوامات الهواء الوهمية مليا قبل أن تسأله
على ضمانتك
جاء رده على هيئة سؤال وقد دنا منها أكثر 
مش إنتي واثقة فيا
أصدقته القول حينما جاوبت باقتضاب لكنه عنى الكثير
أيوه.
علق مؤكدا وهذه النظرة المهتمة تحتل مقلتاه

وأنا مش هخذلك.
 شجاعتها الهاربة واستعدت للقفز .. حينما أصبحت متهيأة سمعته يأمرها من الخلف
لما أعد ل 3 نطي.
قالت باقتضاب وهي ترخي يديها عن الحاجز
ماشي. وهي تصرخ عاليا في فزع تفاجأت بجسمها يطفو للأعلى وكأنه لا يزن شيئا فتوقفت عن الصړاخ لتفرد ذراعيها مهللة في ذهول مشوب بالحماس
أنا نطيت أنا عرفت أعملها.
ابتسم في سرور وقال وهو يصفق لها
برافو عليكي.
سرعان ما تبدد الخۏف الذي كان يعتريها وتحول إلى دفقات من الأدرينالين فغزا كامل خلايا وجعلها في أوج حماسها لتشعر بمشاعر مختلفة وأكثر عمقا عن ذي قبل خاصة وأنه كان موجودا إلى جوارها.
استنفرت كافة حواسها حينما أصبح لا مفر من صعودها للأعلى ورغم تأكيدات بهاء لها بأن التجربة مٹيرة للغاية ولا يوجد بها أي ټهديد إلا أنها لم تقتنع بسهولة. تسمرت بسنت في مكانها ورفضت التجاوب مع الأوامر إلى أن جاء إليها أمير فجاورها هاتفا بإلحاح
الدور عليكي يا أستاذة.
ابتلعت ريقا غير موجود في جوفها وأخبرته بما يشبه التوسل
ما بلاش أنا اعتبرني نطيط.
ابتسم لها قائلا
ودي تيجي لازم تجربي بنفسك.
فركت جبينها هاتفة فجأة وكأنها تذكرت ما خططت له سابقا جراء متابعتها لما يدور
أنا على فكرة وزني تقيل جدا جايز أبوظلكم الجهاز ده وهو شكله متكلف كتير حرام الفلوس تضيع.
أشار لها بيده نحو الدرج لتصعد عليه قائلا بنفس الملامح الباسمة
لأ متقلقيش بيستحمل لحد طن اتفضلي يالا.
أخبرته مدعية رغبتها في البكاء
بص أنا لسه صغيرة وعايزة أفرح بشبابي.
من جديد أكد عليها
ما تخافيش ضغط الهوا هيرفعك.
اعترضت عليه بتوجس كبير
وافرض على حظي وأنا عارفاه كويس نحس وفقر الكهربا فصلت وهوب أروح نازلة على جدور رقبتي تتكسر ساعتها حد هينفعني
لم يستطع إخفاء ابتسامته المستمتعة بردات فعلها الطبيعية وقال بثبات
أنا موجود وهلحقك!
لوت ثغرها مرددة بعبوس
كله بيطلع بؤ في الآخر وساعة الجد ما بنلاقيش حد.
بالكاد كبح ضحكته ليقول متصنعا الجدية
والله ما تقلقي!
آنئذ رفعت بصرها للأعلى متمتمة
اعتبريها زي الملاهي بتغيري جو.
احتجت في حمئة
وهو أنا هبلة علشان أرمي نفسي في التهلكة وأدفع فلوس كمان على ده!
وجد صعوبة في إقناعها بعدم وجود مخاطر مهولة مثلما تعتقد فما كان منه إلا أن أمرها
يالا يا أستاذة مافيش وقت
استدارت تنظر إليه بحدة قبل أن ترد بتذمر
ما تستعجلنيش سبني أخد وقتي.
طالعها بنظرة غامضة جعلتها تتوتر خاصة وهو يخبرها
إن كان عليا ممكن أسيبك للصبح بس سيادة الرائد عمر مستني وده لو صبره خلص مش بعيد يرميكي من الطيارة مش المنصة دي.
علقت في تبرم
ياختاي عارفاه مچنون ويعملها.
مرة أخرى التفتت صاعدة الدرج على مهل ولسانها يردد
استر يا رب.
توقفت في منتصف السكة تقريبا لتستدير برأسها متسائلة
وأنا هطلع منها إزاي
كان أمير في إثرها فجاوبها وقد توقف عن الصعود هو الآخر
بنخفف ضغط الهواء بالتدريج لحد ما تنزلي لتحت خالص وساعتها بتقدري تقفي على رجلك وتخرجي من باب جانبي.
عاودت التحديق أمامها وهي لا تزال تبدي تذمرها
كان عليا بده إيه!
أوصاها من خلفها
ما تنسيش تلبسي الخوذة.
ردت عليه بإحباط
أل يعني دي اللي هتحوش!
راقبت بسنت وقع خطواتها حتى وصلت إلى الحافة احتاجت لكل طاقاتها لتجمع جأشها وتقفز لكنها فشلت ولم تقدر على مغالبة ما يجتاحها من مشاعر رهبة فقد قيد الخۏف قدميها وجعلها أكثر عجزا عن ذي قبل. التفتت محدقة في أمير وأخبرته بعناد
أنا مش هنط مش عايزة.
من ورائها تحدث أمير لإقناعها بالعدول عن رأيها
الموضوع مش خطېر للدرجادي.
ردت عليه بنبرة شبه منفعلة
خلاص نط إنت.
تفهم مخاوفها وعقب عليها في صوت هادئ
ما أنا بعمل كده بس من الهليكوبتر.
أتى تعليقها مرحا
طب إنت سوبر هيرو أنا مالي
من الأسفل لاحظت بهاء التردد الكبير الذي كانت عليه
 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 89 صفحات