الإثنين 25 نوفمبر 2024

ضبط وإحضار لمنال سالم

انت في الصفحة 6 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


لحظة من التفكير
لأحسن تكون البت بتاعة الجيم.
بدا وكأنه يتحدث بغموض فاستفهم منه عمر بجدية
مين دي تعرفها ولا لأ
عبث أنس في هاتفه لعدة ثوان ثم وجه شاشته نحو رفيقه يسأله
بقولك هي دي صورهم
أمسك عمر بالهاتف يتأمل الصورة التي تملأ مساحة الشاشة بإمعان لتتحول في طرفة عين تعابيره إلى التجهم والحنق اشتدت قبضته عليه متسائلا بصوت محتد

أه هما إنت تعرفهم
سرعان ما مد أنس يده ليستعيد هاتفه منه ثم حمحم في تحرج
الظاهر معاك حق وأنا ورطتك في حاجة تخصني.
بالكاد جاهد عمر ليضبط أعصابه وقال في زفير ثقيل
حسابك معايا تقل.
تصنع رفيقه الابتسام مبررا بسخافة وهو يربت على جانب ذراع عمر
معلش يا باشا الصاحب ليه إيه عند صاحبه غير آ...
مدفوعا بحنقه أخرسه عمر قبل أن يتم جملته للنهاية هاتفا 
ولا كلمة زيادة.
استخدم يده في الإشارة إلى فمه معلنا عن صمته وإطاعته له لكنه كان واثقا أن رفيقه لن يدع الأمر يمضي بهذه البساطة فهناك من جعلته أضحوكة من لا شيء وهو لن يقبل أبدا أن تمس إحداهن كرامته.
بالطبع لم يجد صعوبة في تحديد هويتهما واستعان بأمن النادي لمعرفة كافة التفاصيل عنهما وليصدر كامل تعليماته المباشرة بتعليق عضويتهما وحظر دخولهما تماما إلى النادي أو أي ملحق به إلى أن يجتمع مجلس الإدارة ويبت في مسألة بقائهما فيه من عدمه لتعلم كلتاهما جيدا مع من عبثت. 
ظلت على حالتها المتفاخرة غالبية الوقت حتى بعدما جاءت بصحبة بسنت إلى منزل رفيقتها المقربة لتبشرها بالأخبار السارة المتعلقة بانتصارها على ذلك المخادع صاحب الجولات النسائية في اصطياد الشابات واللعب بعقولهن. ارتمت بهاء على جانب الفراش أراحت رأسها على الوسادة لتقول وهي تلف خصلة من شعرها حول إصبعها
بجد كان لازم تكوني معانا واحنا بنربيه.
لم تبد ميرا في حالة من الرضا التام وتساءلت في تحير وعلامات الاستياء تبدو جلية على ملامحها
مين ده اللي بتتكلموا عنه
أجابتها بهاء بنبرة هازئة لا تخلو من الزهو كذلك
اللي ما يتسمى دنجوان عصره وزمانه.
أعطتها رفيقتها نظرة قاتمة قبل أن تبرز شاشة هاتفها المحمول في وجهها لتخبرها بضيق عارم
البيه طالع لايف من نص ساعة وعايش حياته ولا كأن في حاجة حصلت.
اعتدلت في رقدتها وأمعنت النظر في الشاشة لتسألها باستغراب مستفهم
معقولة إزاي كده
امتعضت تعبيراتها أكثر وتابعت
بصي في التوقيت لو مش مصدقاني.
أمسكت بهاء الهاتف لتفحص ما ظهر ڼصب عينيها بعناية كاملة ثم تساءلت بوجه يشوبه الحيرة
مين ده أصلا
لوت ميرا ثغرها قائلة بتأفف
اللي استغفلني وضحك عليا.
في التو مدت بسنت يدها لټخطف منها الهاتف ودققت النظر في صاحب الفيديو المرئي لتنعكس على قسماتها علامات الاندهاش قبل أن تجرؤ على التساؤل بصوت مضطرب
أومال مين اللي آ...
لم تملك من الشجاعة ما يخولها لإكمال جملتها فقط اكتفت بإعطاء نظرة ذات مدلول خاص لرفيقتها فهمتها بهاء على الفور ولاذت بالصمت مرغمة فما أقدمت عليه يدعو للشعور بالخزي والخجل من نفسها. السكوت الذي أصبحت عليه كلتيهما جعل الريبة تنبعث في دواخل ميرا فسألتهما وهي توزع نظرتها القلقة بينهما
إنتو عملتوا إيه
أطبقت بهاء على شفتيها تحاول التفكير في حجة مقنعة تفسر بها خطئها غير المقصود بينما هتفت بسنت بنبرة لائمة
مش قولتلك قلبي مش مرتاح.
تضاعفت حيرة ميرا من غموضهما المقلق وتساءلت في انفعال طفيف
هو حصل إيه
لم تنتظر بسنت رفيقتها لتنتقي من الكلمات المناسبة ما يقص ما حدث حيث اندفعت من تلقاء نفسها تهتف
مصېبة يا ميرا مصېبة!
رغم مضي ما يقرب من أسبوعين على هذه الحاډثة المؤسفة وتعقد الأمور بشأن تعليق عضويتهما
 

انت في الصفحة 6 من 89 صفحات