ضبط وإحضار لمنال سالم
بيدها
إيه اللي بتقوله ده
رمقها بهذه النظرة الجادة معلقا
ليس على المړيض حرج.
من طريقته الواثقة أدركت أنه لا يمزح لحظتها فقط صاحت بسنت رافعة يدها للأعلى
أنا هركب بنفسي.
كادت تتحرك تجاه السيارة في طاعة كاملة لكن بهاء استوقفتها قبل أن تخطو للأمام محتجة على استسلامها
استني بس نركب مع مين
كزت على أسنانها هامسة في توتر كبير
أمام نظرات رفيقتها المتوسلة وقلقها البائن على تعبيراتها اضطرت بهاء للرضوخ وسارت مرغمة تجاه السيارة لتجلس بالمقعد الخلفي. أغلق أمير الباب بعدما تأكد من استقرارهما قائلا بابتسامة صغيرة لطيفة
نورتوا العربية.
بينما ضبط عمر المرآة لتصبح على وجه بهاء تحديدا فالتقت الأعين ببعضهما البعض خلال انعكاسها ليتبادلا نظرات متناقضة جمعت بين الضيق والاهتمام.
هي بقت كده أنا طلعت وحش في الآخر
ظل في مكانه رغم رحيل السيارة ليتابع مع نفسه في شيء من الوعيد
ماشي هنشوف هتخلص الليلة دي كلها على إيه! والشاطر اللي يضحك في النهاية.
ده بيتك
أجابته وهي تشير بعينيها
أيوه اللي عند الناصية.
تمام.
أدار أمير رأسه في اتجاهها ليكلمها
لو عوزتي أي حاجة اطلبيها على طول احنا في الخدمة.
لم تبتسم له وهي ترد
شكرا.
تصلبت أصابعها على مقبض الباب عندما خاطبها عمر بعبارته الغامضة
سلامي لعم سليمان.
التفتت تناظره بعينين متسائلتين عن سبب تلميحه المتواري خلف التطرق لسيرة عمها لكنها لم تنطق بكلمة فترجلت عن السيارة مسرعة لتتلاحق خطواتها حتى بلغت مدخل بنايتها. لم يرحل عمر في التو ظل ماكثا لبرهة وكأنه يتأكد من صعودها للأعلى تبسم له أمير وسأله في شيء من المكر
سكت لثوان وأعطاه ردا دبلوماسيا
مش بالظبط بس أبويا الله يرحمه يعرف عمها.
هز رأسه معقبا
أها علشان كده.
عكر الأجواء الصافية رنين الهاتف وازدادت عكارة مع قول أمير
ده أنس بيتصل.
من جديد أعاد عمر تشغيل محرك سيارته ليحركها قائلا بعدم مبالاة
عايز ترد عليه براحتك.
ضغط على زر إنهاء الاتصال مرددا
لأ بعدين أنا محتاج أرجع البيت أخد دش وأرتاح.
كلنا.
لم تغفل عن ذكر أهم أحداث يومها لعائلتها بعد انقضاء وقت تناول الغداء بداية من التعرض لحاډثة الاختطاف الوهمية وانتهاء بقيام عمر بتوصيلها للمنزل. في قلق مفرط سألتها زوجة عمها وهي تحتضن يدها براحتيها
حبيبتي طب نروح نعمل عليها