الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ضبط وإحضار لمنال سالم

انت في الصفحة 44 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


بيدها
إيه اللي بتقوله ده
رمقها بهذه النظرة الجادة معلقا
ليس على المړيض حرج.
من طريقته الواثقة أدركت أنه لا يمزح لحظتها فقط صاحت بسنت رافعة يدها للأعلى
أنا هركب بنفسي.
كادت تتحرك تجاه السيارة في طاعة كاملة لكن بهاء استوقفتها قبل أن تخطو للأمام محتجة على استسلامها
استني بس نركب مع مين
كزت على أسنانها هامسة في توتر كبير

إنتي مش شايفة شكله بدل ما نبص نلاقيه شايلنا احنا الجوز على كتفه وده قادر ويعملها!
أمام نظرات رفيقتها المتوسلة وقلقها البائن على تعبيراتها اضطرت بهاء للرضوخ وسارت مرغمة تجاه السيارة لتجلس بالمقعد الخلفي. أغلق أمير الباب بعدما تأكد من استقرارهما قائلا بابتسامة صغيرة لطيفة
نورتوا العربية.
بينما ضبط عمر المرآة لتصبح على وجه بهاء تحديدا فالتقت الأعين ببعضهما البعض خلال انعكاسها ليتبادلا نظرات متناقضة جمعت بين الضيق والاهتمام. 
لا يعرف إن كان ذلك لسوء حظه أم لحسنه حينما تواجد في نفس الوقت أثناء حدوث ما وصفه بالتجاذب والانسجام بين أربعتهم. حك أنس مؤخرة عنقه معقبا بانزعاج
هي بقت كده أنا طلعت وحش في الآخر
ظل في مكانه رغم رحيل السيارة ليتابع مع نفسه في شيء من الوعيد
ماشي هنشوف هتخلص الليلة دي كلها على إيه! والشاطر اللي يضحك في النهاية.
قام بإيصال رفيقتها أولا إلى عنوان مسكنها قبل أن يستعلم عن مكان بيتها ليوصلها إليه أرشدته إلى المنطقة التي تقطن بها فلم يجد أدنى صعوبة في بلوغها. دار عمر ببصره في المكان وكأنه يحفظ معالمه ليسألها باهتمام رغم جدية نبرته وهو يبطئ من سرعة السيارة بالتدريج
ده بيتك
أجابته وهي تشير بعينيها
أيوه اللي عند الناصية.
هز رأسه معقبا باختصار
تمام.
أدار أمير رأسه في اتجاهها ليكلمها
لو عوزتي أي حاجة اطلبيها على طول احنا في الخدمة.
لم تبتسم له وهي ترد
شكرا.
تصلبت أصابعها على مقبض الباب عندما خاطبها عمر بعبارته الغامضة
سلامي لعم سليمان.
التفتت تناظره بعينين متسائلتين عن سبب تلميحه المتواري خلف التطرق لسيرة عمها لكنها لم تنطق بكلمة فترجلت عن السيارة مسرعة لتتلاحق خطواتها حتى بلغت مدخل بنايتها. لم يرحل عمر في التو ظل ماكثا لبرهة وكأنه يتأكد من صعودها للأعلى تبسم له أمير وسأله في شيء من المكر
شكلك تعرفها كويس
سكت لثوان وأعطاه ردا دبلوماسيا
مش بالظبط بس أبويا الله يرحمه يعرف عمها.
هز رأسه معقبا
أها علشان كده.
عكر الأجواء الصافية رنين الهاتف وازدادت عكارة مع قول أمير
ده أنس بيتصل.
من جديد أعاد عمر تشغيل محرك سيارته ليحركها قائلا بعدم مبالاة
عايز ترد عليه براحتك.
ضغط على زر إنهاء الاتصال مرددا
لأ بعدين أنا محتاج أرجع البيت أخد دش وأرتاح.
تنهد عمر مليا ليتمتم
كلنا.
لم تغفل عن ذكر أهم أحداث يومها لعائلتها بعد انقضاء وقت تناول الغداء بداية من التعرض لحاډثة الاختطاف الوهمية وانتهاء بقيام عمر بتوصيلها للمنزل. في قلق مفرط سألتها زوجة عمها وهي تحتضن يدها براحتيها
حبيبتي طب نروح نعمل عليها
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 89 صفحات