الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ضبط وإحضار لمنال سالم

انت في الصفحة 43 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


المشي بتؤدة لتشرع في سؤالها
هنعمل إيه دلوقت
أخبرتها بسنت بإرهاق بائن على كامل جسدها قبل نبرتها
أنا مش قادرة أسوق شوفيلنا أوبر ولا InDrive أي حاجة قريبة توصلنا.
قامت بإخراج هاتفها من حقيبتها وهي ترد
حاضر هحاول أحجز رحلة أهو.
في تلك الأثناء كان عمر مستقلا سيارته وبجواره أمير عندما لمح من موضع قيادته الشابتين وهما تسيران بخطوات شبه متمهلة على رصيف الأكاديمية تشاور مع رفيقه مقترحا عليه توصيلهما فأبدى ترحيبه بالفكرة وخفض من زجاج نافذته ليناديهما بنبرة مسموعة

يا أساتذة!
أوقف عمر المحرك ونظر عبر مرآته الأمامية ليرى انعكاسهما فيها .. ما إن سمعت بسنت الصوت الرجولي الذي ينادي عليهما حتى تخشبت في مكانها نظرت أمامها فرأت سيارة الدفع الرباعي السوداء المألوفة لها وأمير يطل برأسه من نافذتها فهتفت في توجس مشوب بالذعر
بيبو هو بينادي علينا ليه
كانت بهاء مثلها متفاجئة برؤية من بالسيارة تطلعت إليه في ذهول حائر لتقول باقتضاب
مش عارفة.
راحت صديقتها تردد في تخوف أكبر
لأحسن يكون ناوي يحطنا تحت كوتشات العربية المرادي...
تملكها الارتياع فأتمت جملتها پخوف آخذ في التزايد
أنا عضمي مش هيستحمل الدهس.
آنئذ استدارت بهاء لتنظر إليها هاتفة
هو مش أهبل علشان يخوفنا!
جاء تعقيبها معبرا لما تشعر به
معدتش في حاجة مضمونة في التدريب ده واحنا متكسرين خلقة!
ترجل أمير من السيارة ليقترب منهما فعاملته بهاء بجفاء وجمود ظهر خلال حديثها إليه
خير في حاجة
أشار بيده نحو السيارة قائلا بلباقة
اتفضلوا معانا نوصلكم في طريقنا.
ردت بتجهم وبملامح صارمة
شكرا احنا هنتصرف.
أصر عليها موضحا أسبابه
لأ مايصحش وبعدين مش هتلاقوا مواصلات السعادي ده توقيت خروج موظفين والدنيا زحمة مۏت.
أخبرته في نفس الصوت والملامح الجادة
معلش دي مشكلتنا.
من خلال متابعته لما يدور عبر مرآة سيارته أدرك عمر أن بهاء رافضة بشكل قطعي عرضه لذلك ترجل من موضعه متجها إلى ثلاثتهم فاستطرد أمير مخاطبا إياه
كلمهم إنت يا عمر لأحسن رافضين.
تحولت بهاء بعينيها نحوه لتردف
شكرا على اهتمامك احنا خلاص طلبنا عربية.
بدت نبرته إلى حد ما مزيج بين الحزم والأمر وهو يكلمها
كنسلي الرحلة وتعالوا معانا.
تعقد جبينها في استهجان وردت بإصرار
لأ مش هينفع.
وقف قبالتها مبديا هو الآخر تصميمه
وأنا مش هقبل بالرفض ده حتى عم سليمان موصيني عليكي.
تلميحه غير المفهوم في ختام جملته جعلها ترتبك فما الذي يريد الإشارة إليه بشكل مبطن انتصبت شعيرات جلدها عندما تابع
ولا تحبي أطلبه بنفسي اسأله
برقت عينا بهاء توترا بينما تشبثت بسنت في ذراعها لتميل عليها هامسة بتوجس
احنا نسينا إنه يعرف عمك!
خاطبهما أمير مبتسما وهو يشير بيده مجددا نحو السيارة
اتفضلوا.
ظلت الاثنتان في حالة من التردد وقبل أن يحسما رأيهما بالرفض استطرد عمر فجأة بنبرة ذات مغزى مشيرا بإصبعه نحو بسنت
أنا شايف إن صاحبتك تعبانة تحبي أشيلها
تدلى فك بسنت للأسفل وصاحت في صدمة جلية معكوسة على كامل ملامحها وأيضا نظراتها
نعم تشيل مين
في استهجان أكبر صاحت بهاء ملوحة
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 89 صفحات