الأربعاء 27 نوفمبر 2024

ضبط وإحضار لمنال سالم

انت في الصفحة 31 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


في حاجة مضمونة معاهم ده احنا كنا هنروح في داهية من ولا شيء.
ألقت بهاء بحقيبتها على كتفها بعدما أغلقتها
بس المفروض كان يعتذر لأنه ظلمنا وجه علينا.
نظرت إليها بسنت بجدية قبل أن تهتف
كويس إنه سابنا نمشي أصلا الحاجات دي مافيهاش هزار!
باعدت نظرتها المزعوجة عنها وهمهمت مع نفسها بلا صوت
الحمد لله إني مردتش عليه في رسالته كان زمانه ممروع عليا يستاهل إني مسألش فيه!!

لاحقا اجتمع كافة المشاركين في التدريب في المنطقة المخصصة لانتظار الحافلات ليتمكنوا من العودة إلى الأكاديمية. استندت بهاء على ذراع رفيقتها لتتمكن من الصعود حيث تم ترك المقاعد الأولى للشابات للجلوس عليها بالطبع لم تسلم من الأسئلة الفضولية والمتطفلة لمعرفة تفاصيل ما جرى في التحقيق عقب الإمساك بكل من تورط في المشاجرة. اقتضبت بهاء في الرد عليهن ومالت على رفيقتها تهمس لها بتذمر منزعج
مش هنخلص النهاردة.
ردت عليها بسنت بنفس الصوت الخاڤت
أحسن حاجة إنك تطنشيهم.
أراحت بهاء ظهرها للخلف وأغمضت عينيها لتستدعي ذلك الشعور المفقود بالراحة والاسترخاء وراحت تتنهد قائلة في رجاء
نفسي في دش سخن أوي.
بينما أخبرتها بسنت بتعب
أنا عايزة اللي يعملي مساج ويكبس كل حتة فيا!
سرعان ما فتحت بهاء عينيها في صدمة عندما تسلل إلى أذنها صوته الرخيم وهو يقول باحترام غريب عليها
اتفضلوا.
أمعنت النظر فيما يحمله في يديه قبل أن ترفع عينيها مرة ثانية لتنظر إليه بدهشة فلوح بزجاجتي المياه وعلبة من الدواء ناحيتها قائلا
دول عشانكم.
في جراءة غير معتادة منها اختطفت بسنت الزجاجتين وتبسمت مرددة في امتنان
شكرا يا فندم تعبت نفسك.
ظلت بهاء على حالتها المندهشة تطالعه بفم مفتوح ونظرات متسعة ليخبرها مجددا وهو يلوح بالدواء أمام وجهها
المرهم ده هينفعك.
لم تحاول الحصول عليه فقامت بسنت بأخذه من يده وهي ترد بابتسامة عريضة
مش عارفين نقولك إيه كلك ذوق.
اكتفى بهز رأسه ليغادر الحافلة بعدئذ دون قول المزيد وبهاء لا تزال على حالتها المتعجبة وانعكس ذلك بوضوح حينما تساءلت
من إمتى اللطافة دي معانا
بلا تفكير أجابت بسنت وهي تحملق في وجه رفيقتها
أكيد حس بغلطه.
لم تبد بهاء مقتنعة بحسن نواياه وراحت تردد بقلق
مش مرتاحة.
استدارت بعدئذ بعنقها للخلف عندما تكلمت إحداهن من خلفها في شيء من المكر
يا بختكم المز الجامد بنفسه جاي علشانك.
لحظتها ردت عليها بسنت بغيظ وعلى ملامحها تكشيرة كبيرة
أهوو الأر ده اللي مخلينا نتسوى على الجانبين.
أضافت الشابة قائلة بتنهيدة والهة
ده الكل ھيموت عليه إنتي عارفة إني في بنات مخصوص مشتركة في التدريب ده علشانه.
بشفاه مقلوبة أخبرتها بهاء وهي تشيح بنظرتها المنزعجة بعيدا عنها
أهوو موجود عندكم مالناش دعوة بيه. 
كادت ترد عليها بسنت أيضا لكن أمسكت بها بهاء من يدها وجذبتها قليلا وهي تهمس لها بجدية
ما تجادليش معاهم مش هنخلص النهاردة.
هزت رأسها قائلة باقتضاب
معاكي حق.
ثم مالت مجددا على رفيقتها تهمس لها بمرح وهذه النظرة العابثة تطل من مقلتيها
بس ما تنكريش إنه جدع.
ربما كانت محقة في رأيها الصادق عنه إلا أنها بين جنبات نفسها لم ترغب في الاعتراف بذلك. زفرت بعمق ثم رفعت بنطالها قليلا لتتمكن من وضع المرهم المسكن على موضع الإصابة في قصبة ساقها.
بعد وقت ليس بقليل وصلت الحافلات إلى الأكاديمية وبدأ الجميع في الترجل منها بالتتابع لتسير كلا من بهاء وبسنت نحو منطقة الجراج لاستقلال السيارة وهما تثرثران بلا توقف خاصة بعدما خف الألم بنسبة كبيرة من ساقها وكأن بالدواء مادة سحرية جعلت الۏجع يختفي. سرعان ما أصبح وجه الأولى مشدودا فجأة حينما ظهر عمر ڼصب عينيها لم تحاول النظر تجاهه وحدقت نحو الجانب
 

30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 89 صفحات