الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ضبط وإحضار لمنال سالم

انت في الصفحة 21 من 89 صفحات

موقع أيام نيوز


قلبك رهيف...
صمت للحظة ليضيف بعدها بما استفزه
احنا بنتسلى شوية وإنت بنفسك مستقصدها.
نتسلى ترضى يتعمل كده في أختك ولا أهل بيتك
عبست ملامحه قليلا وأجابه
لأ طبعا.
جاء سؤاله لائما
أومال تقبلها ليه على بنات الناس!
تقوس فمه عن تعبير غير راض واستطرد
ما تكبرش الحكاية.
شوف يا أنس أنا حذرتك قبل كده ولتاني مرة بحذرك لو حصل إنك مسيت بهاء أو غيرها بأي أذى فأنا مش هسكت وهقفلك وساعتها هتعرف إن زعلي وحش.

بنفس البرود تعامل رفيقه مع الأمر فأخبره
يا باشا ما تخدش الحكاية على صدرك أوي كده ده كان هزار وخلص.
لم يبد متساهلا مطلقا وهو يشدد عليه موجها سبابته تجاهه
افتكر اللي قولته كويس!
أدرك من طريقته الصارمة أنه لن يمرر الأمر على خير فقال ملطفا لينجو من غضبته الوشيكة
طيب خلاص حقك عليا.
أعطاه نظرة حادة قبل أن يصحح له
مش أنا اللي المفروض تعتذرله.
برطم بصوت خفيض يعبر عن سخطه
ده اللي ناقص كمان.
مش سامعك!
تصنع الابتسام قائلا بلزاجة
ماشي يا باشا اللي تشوفه.
كان أول ما قامت به فور عودتها إلى منزلها هو الكشف عن جسدها للتأكد من مدى الضرر الذي لحق بجلدها الحساس لم يكن الأمر مبشرا خاصة مع تهيج واحمرار منطقة الصدر. الله ينتقم منك هيفضل جلدي ملتهب لفترة واحتمال يسيب أثر.
لم تجازف كثيرا وخاطبت نفسها في نبرة عازمة
لازم أروح لدكتور يكتبلي على حاجة مناسبة.
وضعت الملابس القطنية على جسدها وجمعت ثيابها غير النظيفة في كومة واحدة تمهيدا لغسلها جلست على طرف الفراش وهي تتمط بذراعيها لتستمر في معاتبة نفسها
أنا اللي غلطانة دخلت نفسي في حوارات ماليش فيها ودي النتيجة.
 لتتمكن من نزعه عن القابس ثم تفقدت ما وصل إليها ما لبث أن احتل وجهها هذا التعبير المدهوش عندما فتحت بريدها لتقرأ اسمه المصحوب بصورة وجهه ضمن الرسائل المرسلة. انتصبت في جلستها ورمشت بعينيها لثوان قبل أن تهتف في صوت ذاهل
معقولة! هو باعتلي رسالة!
فركت جبينها وخللت أصابعها في خصلات شعرها المحلول لتتساءل في قدر من  التحير
طب جاب حسابي منين
جاءها الجواب لحظتها فتحدثت بشيء من المنطقية 
هو هيستعصى عليه حاجة!
استحثها فضولها على قراءة ما أرسله لها فقرأت بعينيها دون صوت
مساء الخير عليكي أنا عمر الناغي كنت حابب أطمن عليكي بعد الموقف البايخ اللي حصل 
ظلت على حالتها المندهشة لعدة دقائق وراحت تعيد قراءة الرسالة عدة مرات لتتساءل في تخبط قد استحوذ عليها
أرد ولا أطنش
تنهدت بعمق وحسمت أمرها قائلة
ما يستاهلش أعبره بدل ما يفكر إني مصدقت.
تجاهلته وأعادت وصل هاتفها بالشاحن لتتعلق نظراتها بهذا الإطار الخشبي الذي يحوي صورة لها مع أبويها وهي في عمر أصغر أمسكت بها بعناية وتأملتها بعينين راحتا تلمعان 
الله يرحمكم يا رب ويجمعني بيكم على خير.
بناء على توصيات الطبيب المتخصص مكثت بهاء في المنزل للراحة وتغيبت عن حضور تدريبها لتتجنب حدوث أي مضاعفات لجلدها الملتهب جراء احتكاكه بالأقمشة الصناعية أو غيرها من الملابس غير المريحة. اكتفت فقط بإعلام صديقتها بذلك وطلبت منها ألا
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 89 صفحات