ضبط وإحضار لمنال سالم
أعمل إيه علشان تحلي عن سكتي وتبطلي تبهدليني!!
استشاطت حنقا من تعنيفه الزائد وهتفت في تعصب وهي تستخدم يدها في التلويح إليه
ما تزعقش قولتلك ما شوفتكش عايز تصدق براحتك مش عايز إنت حر!
تدخل أنس في الحوار محاولا تلطيف الأجواء
خلاص يا جماعة أكيد ده مش مقصود يعني.
على إثر أصوات الجدال المحتدمة تجمع من في المكان حولهم لتظهر ميرا في الوسط وهي تتساءل بتحير
ما لبث أن التقطت عيناها وجه أنس فغامت نظرتها نحوه وكسا وجهها وجوما عظيما ليبدو مثلها مندهشا لرؤيتها ومناديا باسمها
ميرا!
صاحت تنذره في حمئة
ما تنطقش باسمي يا كداب يا بتاع التلات ورقات!
دنا منها محاولا تبرير موقفه السابق والمخزي معها
اسمعي بس.
أخذت بهاء الأمر شخصيا واعتبرته غريمها فاعترضت طريقه وهدرت به بغلظة مستخدمة يدها في الإشارة إليه
رد محتجا عليها
أنا عايزة أكلمها بس.
أرجعتها إحدى الشابات للوراء حتى تتجنب الصدام معه في حين ظلت بهاء تسد عليه الطريق وهي لا تزال تحذره
عارف لو فكرت تقرب منها تاني أنا هقفلك وهبهدلك كمان!
اغتاظ من معاداتها المبالغ فيها وسألها في استهجان ونظرة حادة مسددة إليها
مين إنتي أصلا علشان تتكلمي بلسانها ولية أمرها وأنا معرفش!!
واحدة عارفة نوعيتك الغشاشة!
احمر وجهه حنقا وهدر يهددها
إنتي أد كلامك ده
لتخرسه وتلزمه عند حده نزعت غطاء زجاجة المياه الخاصة بها وقذفت بمحتوياتها في وجهه بغتة لتجمده الصدمة وټغرق كامل ثيابه. تفاجأ الجميع بما فعلت وقبل أن تتصاعد الأمور أكثر وتتطور للأسوأ أسرعت بسنت بالإمساك برفيقتها وشدتها من ذراعها للخلف وهي تخبرها
مسح أنس على وجهه بيده ليزيح قطرات الماء هادرا
قسما بالله لأوريكي.
ردت على تهديده العلني بآخر مماثل له
لو قربت مني هعمل فيك محضر تحرش ووريني هتطلع منه إزاي.
اشتاط على الأخير وراح يبادلها الټهديد
طالما محضر بمحضر خليني أعلم عليكي.
لم تعبأ بنبرته المرتفعة وظلت ثابتة تتحداه
طب يالا يا راجل خليك أد كلمتك.
إنتي مفكرة نفسك مين
قام عمر بتثبيته في مكانه واضعا قبضته على صدره وحال بينهما بجسده ثم طلب منه في صوت أجش
اهدى خلاص.
نظرت ميرا شزرا ل أنس وتكلمت في عجرفة
تعالي يا بيبو ما يستهلش نحرق دمنا علشانه!
حينئذ هدر بها أنس صائحا بما أحرجها وجعلها في موضع مخجل
قبل بس ما تعملي فيها بنت ناس شوفي كنتي مقضياها مع كام واحد قبلي.
أما إنك قليل الأدب ومش محترم وأنا مش هسكتلك.
ابعد عني إنت كمان سيبني!
رجاها في ضيق بعدما حررها
امشي لو سمحتي...
ثم وجه كلامه الآمر إلى بسنت قائلا قبل أن يعود إلى رفيقه
خدي صاحبتك المچنونة دي وامشي من هنا.
اغتاظت من نعته المستفز وأرادت مواصلة الھجوم فاستمر تصيح
طالما أنا مچنونة بقى خلوني أوريكم الجنان اللي على حق.
هذه المرة منعتها بسنت من تجاوزه والوصول إليهما برجائها المتوتر
علشان خاطري أنا تعالي معايا.
أجبرتها على الابتعاد عنوة لتغادر مع بقية الشابات وهي لا تتوقف عن الټهديد والوعيد بينما عاد عمر إلى رفيقه ليمنعه هو الآخر من اللحاق بهن تجنبا للاشتباك اليدوي ليتفاجأ بالأخير يسأله في صوت يفح حرارة
مش دي نفس البنت اللي علمت عليك صح
أجابه باقتضاب وقد شاب تفكيره قدرا من الحيرة