صديقتان حتى الخېانة لسلوى عليبة
الجميع سعيد بكلماته إلا هي فمازال داخلها ذلك الشعور الغريب والذى لم يكن موجودا قبلا فمن الممكن أنها لم تلاحظه لقلة الإحتكاك الدائم بينهما.
لم تستطع النوم ذلك اليوم خاصة بعد أن سألت رائد عن إنطباعه والذي كان إيجابيا بالكلية وظل يمدح به وبشدة فشعرت أن خۏفها وارتباطها بنيرة هو الذي يحركها ورغم هذا قررت ألا يجمعها به أى لقاء على قدر الإمكان. وقد كان كنت تقابل نيرة وتذهب إليها فى الأوقات الذى لايكون موجودا بالمنزل وعندما سألتها أخبرتها أنهم مازالوا عرسانا ولا يجب أن تكون كالمتطفلة بينهم . ولبراءتها اقتنعت بما أخبرتها به وزاد من إصرارها أنها أخبرت آيات أنه دائما ما يسأل عنها ولماذا تذهب إليهم أثناء وجوده بعمله.
أيات إيه رأيك نطلع الويك إند اللى جاي أي مكان ونغير جو.
شعرت بسعادة شديدة بجد يا رائد ياريت بس هنروح فين.
فيه قرية جديدة حلوة قووى ومش بعيدة وأحلى حاجة إنها فيها أماكن مخصصة للأطفال عشان منبقاش قلقانين على باهر.
بجد بجد انت فرحتني جدا ربنا ما يحرمني منك أبدا
خبت سعادتها ولا تعلم لماذا خاصة عندما قال لها صاحب القرية اصلا
من الموكلين بتوع مهاب وعاملنا ديسكونت حلو قوي هاه إيه رأيك
إبتلعت رمقها بقوة وهي تقول يعنى يمكن الموكل ده قاله على القريه يعنى عشان لسه عرسان إنما احنا هنروح معاهم كعزول كده.
ذهب الجميع بسيارة واحدة وهى سيارة مهاب لأنها أوسع قليلا من سيارة رائد بل وأحدث شعرت آيات بسعادة نيرة الطاغية فشعرت بداخلها پغضب من نفسها لأنها كانت ستمنع تلك السعادة التى تراها داخل عيناها.
إخترق أذني صوته قائلا ليه كنت بتتعمدي انك تيجي وانا مش موجود.
إبتلعت رمقها وهي تقول بإبتسامة زائفة مفيش بس كل الحكاية انكم لسه عرسان وانا كنت بطمن على نيرة وبرضه كنت بطمن عليك منها وبمشي عشان مكنش عزول.
رفعت نظرها فوجدته ينظر لها من خلال مرآة السيارة وكأنه يخبرها بنظرته أنها كاذبه.
أخفضت آيات عيناها سريعا ولكنه أكمل وقال انت بتهربي من حاجة معينه.
رفعت عينيها بقوة لا طبعا وههرب من إيه وكمان اللى بيهرب هو اللى بيعمل حاجة غلط وأنا مبعملش حاجه غلط.
زفر بقوة وهو يقول اوك يا آيات اوك.
ساد الصمت القاټل داخل السيارة لا يقطعه إلا زفرة قوية منه لا تعلم سببها رغم يقينها من نظراته التى لا تحيد عنها من خلال المرآة.
وصل الجميع عند الإستراحه فأيقظت نيره وقام هو بإيقاظ رائد وكان باهر قد غفى على يدي آيات.
نظر إليها رائد وهو يقول أجبلك حاجه تكليها يايويو .
ورغم شعورها الشديد بالجوع إلا أنها رفضت لأنها وبالفعل لا تستطيع تناول أى طعام.
هبطت نيرة من السيارة لتذهب إلى الحمام وكذلك دخل رائد ومهاب والذي شعرت بالراحه لعدم وجوده.
أغمضت آيات عينيها قليلا وهي تفكر بما حدث ولكنها وجدت شيئا يوضع بجانبها ففتحت عينيها فوجدته هو وقد وضع كيسا بلاستيكيا به بعض أنواع الباتيهات و الكرواسون.
لم تتحدث فقال بهدوء نيرة كانت قالتلي انك بتحبي الأنواع دى فجبتهالك ياريت تأكلي عشان متتعبيش لأنك لما مبتاكليش ضغطك بيوطى وبتتعبي.
نظرت إليه بإستغراب ومين اللى قالك أصلا وكمان إيه عرفك انى بحب الأنواع دى.
زفر بقوة وقال أى حاجة تخصك أنا مبنسهاش مهما كانت صغيره.
صاحت به بقوة على فكرة اللى انت بتعمله ده مش صح وأنا لولا خاېفة على نيرة وصډمتها أنا كنت بلغتها فياريت ملكش دعوة
بيا خااالص.
لم يستطع أن يرد خاصة عندما اقتربت نيرة ورائد من السيارة.
دخلت نيرة السيارة وهى تقول جبت الحاجة يامهاب.
أجابها بهدوء أيوه مع آيات ثم ذهب دون كلام وجلس بجوار رائد والذي اتخذ مكانه فى القيادة.
صديقتان حتى الخېانة
الفصل الثاني
لم لا تتركنا الحياة نعيش بهدوء دون وجود شئ يؤرق أرواحنا دون ڼزاع دون ألم وكأننا لو عشنا بهدوء لانقلب ناموس الكون.
وصل الجميع للقرية وذهبت كل أسرة لغرفتها حتى تستريح. كان مهاب صامت طوال الطريق على غير العادة ولكن لم يلاحظ كلا من نيرة والتي اكملت نومها او رائد المنشغل بالقيادة أي شئ على عكس آيات والتى كانت تشعر بزفراته القويه وكأن هناك حملا فوق أكتافه.
ولكنها لن تهتم فكل ما يهمها هو صديقتها وفقط.
استراح الجميع لبضع ساعات ثم قرروا الذهاب إلى الشاطئ قليلا كانت آيات ترتدي بنطال واسع من اللون الأبيض وعليه كنزة صيفية رقيقة بها الكثير من الألوان وحجاب أليض اللون وكذلك نيرة والتى ترتدي نفس الملابس مع اختلاف الأوان فكان البنطال باللون الأسود والكنزة نفسها مع اختلاف الالوان وحجاب باللون البيبي بلو فهما الاثنتان لا يحبذن نزول البحر ولكنها يستمتعوا بالجلوس امامه وفقط.
كانت نيرة ممسكة بيد مهاب بحب وسعادة وبالخلف آيات ورائد ومعهم صغيرهم باهر.
كان الجميع مستمتعا بالجو خاصة الرجال الذين نزلوا للسباحة وكذلك باهر الطفل الصغير والذي أخذه مهاب من يد والدته حتى يلهو معه قليلا ماعدا آيات والتي كانت تشعر بنظرات مهاب تجاهها ولكن العجيب أن تلك المرة كانت نظرات غير مفهومة ولا تعلم لماذا
رجعوا جميعا من الشاطئ على ان يهبطوا بعد قليل لتناول وجبة الغداء.
لم تستطع آيات النزول وتعللت بأن صغيرها باهر يريد النوم.
بعد قليل وجدت رسالة من رقم مجهول يقول وبعدين هتفضلي لغاية إمتى بتبعدي
انتفض داخلها عند قراءة الرسالة فلا يوجد غيره ولكن هذا ليس رقمه فهي تعرف رقمه جيدا لأنه معها بالهاتف منذ أيام زفافه هو ونيره.
نفضت رأسها من كثرة التفكير وهي تقول لنفسها يمكن تكون رسالة بالغلط ماهو أكيد هو مش غبي عشان يبعتلي رسائل.
مضى باقي النهار ولم تستطع التعلل مرة أخرى بالمساء حتى لا تنزل.
هبطت برفقة صديقتها بعد أن سبقها زوجها حتى تجهز طفلها.
اقتربت منها نيرة وهى تقول بإستغراب مالك يابنتى حاساكى كده فيكي حاجة ومش مبسوطه ليه
دانا حتى كنت بقول أننا هنخربها ونتفسح بس شايفاكي مش مبسوطة.
شعرت آيات بالذنب تجاه صديقتها فاقتربت منها وأخذتها بين أحضانها وهي تقول معلش ياحبيبتى أنا اللى كنت تعبانه بس اليومين دول وفطام باهر مخليه مقريف ومزهقنى معاه بس خلاص احنا من دلوقت هننطلق ونتفسح ونعمل اللى فى نفسنا كله إيه رأيك!
هللت نيرة وقالت أيوه كده هو ده الكلام ونبدأ من دلوقت تعالي نتمشى على الشط انت عارفه أنى بعشق شكل