صديقتان حتى الخېانة لسلوى عليبة
أنه ليس ابن الحړام ذاك ولن يكون.
صديقتان حتى الخيانه
الفصل الثالث
وما كانت قلوبنا بأيدينا بل إنها كالمغناطيس لاينجذب لشبيهه بل دائما ينجذب للمتناقض منه رغم يقينه أنه لن يكون له مهما حدث.
مرت بضعة أسابيع منذ رجوعهم من تلك العطلة كانت نيرة وآيات على تواصل دائم غير أن آيات لم تعد تذهب إليها بحجة باهر فكانت آيات هى من تأتي إليها وتقضى معها اليوم كل بضع أيام وكذلك مهاب والذي كان يتعلل بالعمل حتى لا يأتي معها بل كان ينتظرها بالأسفل.
لم تحدثها نيره بأي شئ فاعتقدت أن الأمور تمشي بنصابها الصحيح وأنه استشعر خطأه وسيكمل حياته الطبيعية معها.
شعرت بالراحة لذلك وقررت المضي هى الأخرى بحياتها وعدم الالتفات لهذا الأمر ونسيانه بالكلية
حتى أتت لها رسالة من موقع على التواصل لا تعرفه بل موقع حديث ليس به أى اصدقاء تقول خلي بالك من جوزك.
شعرت لوهلة أنها من مهاب ويفعل ذلك ليشككها بزوجها ولكنها لم تعير تلك الرسالة بالا فهي تعلم زوجها جيدا وتعلم أخلاقه.
شعرت بالڠضب حينها ولم تعلم ماذا تفعل هل تصدق تلك الصورة ام تصدق كلام زوجها وعشقه لها.
لم تدر بحالها غير وهي تهاتف مهاب والذي لم تحدثه منذ مايقرب الثلاثة أشهر.
إلتقط الهاتف وقلبه يدق كطبول الحړب وقال بشوق جارف إزيك يا آيات عامله إيه
وصلها صحة مستهزئة منه قبل أن يتحدث ويقول لا والله بقيت أنا الشيطان وهو الملاك دلوقت .
ثار بشدة وقال پغضب عارم أنا مش شيطان يا آيات أنا يوم ماحسيت بمشاعر ناحيتك ومقدرتش اخبيها قلتلك ولأنى عارف انها غلط بعدت عنك رغم إنى هموووت من شوقي ليكي حتى قلتلك إنى هبعد عن نيره عشان مظلمهاش أكتر من كده. أنا عايش مېت بسبب حبي الغلط ليكي وانت لسه بتقولي عليا شيطان .
إخرس هكذا ردت عليه بقوة وأكملت پغضب إخرس خاالص انت مفكر أن الكل خاېن زيك رائد بيحبني وعمره مايقدر يخوني أبدا أنا عارفه كده.
انتخبت بشدة فهي تدرك صدق حديثه ولكن هل صدق حديثه يطول رائد هو الآخر فهي لاتنكر إنشغاله عنها بالفترة الأخيرة وكثرة خروجه وعند سؤاله يتحجج بالعمل توقف عقلها عن التفكير حتى سمعته يقول بحنان
آيات أنا آسف والله وعارف إنها صدمة ليكي بس صدقينى مقدرتش أشوفك مخدوعة واسكت والله والله أنا ما بلغتك عشان حياتك تبوظ مثلا
وده هيكون فى صالحي لا عارفه ليه!
أكمل بحزن لأنى عارف انك عمرك ماهتوافقي تكوني معايا مهما حصل عشان خاطر نيرة يعني أنا كده كده محكوم على قلبي بالإعدام بس صدقينى كنت بدعي ربنا انك تعيشي بسعادة وده يكفيني بس مقدرتش أعرف حاجة زي دى ومقولكيش وعلى العموم انت حرة .
تحدثت بصوت متحشرج عايزة دليل قووي على عمايله مش مجرد صورة .
إبتلع رمقه وقال هو مأجر شقه بيروحها كل فترة ممكن أديكي عنوانها وانت لو ركزتي معاه هتعرفي هو هيروحها إمتى وساعتها ابقي اعملي اللى انت عايزاه بس أمانه عليكي يوم ماتقرري تروحي عرفيني بلاش تكوني لوحدك.
أغلقت معه الهاتف وهي تشعر بالضياع لم تعرف مع من تتحدث هل تتحدث مع والدتها أم مع نيرة ولكنها قررت الصمت عل كل مايحدث يكون مجرد حلم وستستفيق منه .
ورغم هذا ظلت تراقب زوجها عن كثب وبالفعل وجدت له صفحة على التواصل الإجتماعي بإسم آخر كان يضعها بالتطبيقات المخفية حتى لاتراها ولكنها وجدتها وظلت تفتحها عندما يترك هاتفه فهو كان يتركه وهو مطمئن لأنه يثق أنها لا تقترب من هاتفه.
كانت تتابع محادثاته والتى تيقنت من خلالها من خداعة لها ومنذ مدة طويله حتى أتت تلك الرساله تحت يدها وهو يتفق مع فتاة بأنه سيقابلها غدا فى تلك الشقة.
شعرت بالصدمة وأمسكت الهاتف لتحدث نيرة تبث لها همها ولكنها تراجعت باللحظة الأخيرة حتى لا تعيلها همها هي الأخرى فيكفي ما سيحدث لها عند إنفصال مهاب عنها.
وعند تلك اللحظة تذكرت مهاب فهاتفته رد بلهفة أيوة يا آيات
إبتلعت رمقها وهى تقول بكره الساعة واحده هنتقابل قدام الشقة بس انت مش هتدخل معايا.
أجابها بحزن وقال صدقتيني .
لم تجيبه بل أغلقت الهاتف دون كلام .
لم تستطع النوم بتلك الليله وهى تنظر لملامح زوجها بجوارها وكيف يفعل بها ذلك بعد كل ذلك الحب . أم أنه مثلما يقولون مراية الحب عامية وهى بالفعل كانت تشعر بالعمى فلم تلاحظ تصرفاته معها .
أتى الصباح عليها وكأنه كان بعالم آخر أخبرته أنها ستذهب لوالدتها لقضاء اليوم عندها. لاحظت فرحته وهو يقول تمام ياقلبي وانا هوصلك وهبقى ارجع اخدك بالليل.
إقتربت منه وسألته بخبث هو انت مش هتيجى تتغدى معانا.
إقترب منها وقبل وجنتيها بقوة وهو يقول لا ياحبيبتى مش هعرف لأن فيه بضاعة جيالي المحل وانا عارفه بيبقى يوم رخم على ماننزل البضاعة ونرصها وكده.
سألته بغته هو انت مش لسه جايب بضاعة الأسبوع اللى فات.
إبتلع رمقه بصعوبه لعدم سؤالها له قبل ذلك بتلك الأمور ولكنه تماسك قليلا وقال أيوه فعلا بس دى حاجات تانيه كنت طالبها.
اااااه هكذا أجابته بهدوء رغم غليان قلبها كمراجل النيران وقالت لو انت مشغول بلاش اروح النهاردة لماما وكمان ممكن أجى اساعدك لو تحب
نظر إليها بحب خادع وقال لا ياحبيبتى روحي لمامتك وادقضي اليوم معاها ومتقلقيش أنا واخد على كده مانت عارفه.
أجابته بإبتسامه ايوه فعلا أنا بس دلوقت عرفت قد إيه انت بتتعب فى الشغل.
ذهب فى طريقه بعد أن اوصلها لمنزل والدتها.
ذهبت هي الأخرى لوجهتها بعد أن تركت باهر لوالدتها وجدت مهاب بانتظارها أسف العمارة وياللغرابة فقد شعرت بالطمأنينه عندما رأته فهي كانت تشعر بالقلق الشديد ظلت تستجمع قواها حتى قررت الصعود لتلك الشقه ولتتيقن بالفعل من الحقيقة.
اقترب مهاب منها وهو يشعر بالحزن على هيئتها وقال يالا نمشي يا آيات وملهاش لازمه المواجهه لو هتتعبك انت خلاص اتأكدتي