الأحد 24 نوفمبر 2024

القاضي المتهم بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

العهد علشان اخلص 
قالتها واستدارت سريعا قبل أن تنساب عبراتها
مرت الأيام سريعا بينهما والحال كما هو عليه بدر الذي يهرب من قربها بعمله وهي التي تعودت على حياتها الجديدة 
ذات مساء يجلسان بصمت كعادتهما يتتناولان العشاء في جو لا يخلو من النظرات ولجت لميس ووالدته 
مساء الخير..رفعت رهف نظرها إليهما 
مساء النور تحركت والدته وجلست بمقابلتها 
عاملين ايه رجعتوا إمتى 
اتت رهف لأجابها ولكنه سابقها قائلا 
احنا مسافرناش غير يومين ورجعنا رهف عندها شغل في عيادتها الجديدة ومحبتش اقف قدام شغلها 
جذبت لميس مقعد ووجلست بجواره وهتفت بمغذى 
بس دا شهر عسلكم يعني المفروض تنسى كل حاجة وتتفرغ لجوزها بسطت كفيها تتلاعب بزر قميصه واقتربت منه قائلة بنبرة إغوائية 
فاكر يابدر في شهر عسلنا كنت مش عايز ترجع ثم استدارت بنظرها إلى رهف التي تأكل بصمت 
معرفش ليه مااتحملتش يومين عسل يمكن الجوازة دي لحاجة تانية 
نادت نهال على العاملة ثائلة بأمر 
جهزي أوضة لميس هانم وطلعي شنطها ثم استدارت لأبنها مردفة 
خالتك سافرت الصبح لجوزها فطبعا مينفعش لميس تقعد لوحدها 
نهض من مكانه قائلا 
البيت بيتها التقت عيناه الصامتة قائلا
يالة حبيبتي علشان ننام عندي شغل بدري نهضت لميس وعانقت ذراعه 
بدور حبيبي عندي مشكلة ومحدش هيحلها غيرك ممكن نتكلم شوية 
رمقها بتحذير عن قربها ولكنها لم تعري لنظراته أهمية فجذبته متجهة للداخل.. ذهب ببصره على رهف التي ألقت الشوكة من يديها ..توقف للحظة يطالع ڠضبها بصمت ثم امسك كف لميس وتحرك قائلا 
طبعا يالميس تعالي ثم صاح بالخادمة 
هاتي قهوتي على المكتب 
نظرت نهال بتشفي لغيرة رهف الظاهرة على وجهها فأردفت بخبث لكي تثير نيران ڠضبها وتشعل فتنتها على ابنها
رغم أنهم اطلقوا لكن تفضل لميس الأولى عند بدر اوعي تغيري منها يارهف هي دلوقتي بنت خالته وبس وهي بتعتبره اخوها ياريت متعمليش مشكلة 
نهضت رهف وأجابتها بهدوء رغم نيران قلبها ..
لأ مټخافيش مش هتأثر بعلاقاتي مع جوزي مش معقول تأثر على بدر ماهي كانت قدامه 
استمعت لصوت ضحكاتهما وجدت الخادمة تحمل إليه القهوة فتحركت قائلة 
استني عندك..تقدمت منها وحملت عنها قهوته ثم أشارت بعينيها على قهوة لميس 
حطي دي لمدام لميس مع طنط نهال يشربوا قهوتهم مع بعض 
قالتها وتحركت للداخل وجدته
جالسا خلف مقعده ينفث تبغه وتلك اللميس تجلس تتحدث إليه ولكن كأن عقله مشغولا بشيئا آخر 
اقتربت منهما ورسمت ابتسامه تطالعه بها 
جبتلك القهوة حبيبي ثم اتجهت بنظرها إلى لميس قائلة 
أما قهوة مدام لميس برة مع طنط نهال قولت اكيد زمانها خلصت كلامها وهتخرج برة ماهو ماينفعش تبقى عزول مع راجل ومراته لا يعلم لماذا شعر بتراقص قلبه فرحا من كلماتها ود لو نهض وعانقها عناقا آذبها داخل أحضانه يكفي هذا البعد الذي اتخذته منذ آخر لقائهما الوحيد 
رفعت لميس حاجبها ساخرة وأردفت 
يعني حضرتك بتطرديني بالذوق ..تحركت رهف متصنعة الذهول وا تجهت إلى بدر الذي راقه فعلتها ثم جلست أمامه على المكتب بجرأة لم تعهدها 
مقولتش كدا حبيبتي أنا قصدي إننا عرسان جداد ومحبتكيش تتحرجي مش اكتر..بسطت كفيها على ياقة قميصه ونظرت لعيناه السعيدة بحركاتها فدنت منه 
مش كدا ياحبيبي هو أنا غلطت 
دنى منها وبنظرة خبيثة ابتسم يجذبها حتى جلست وفعل بشفتيه صوته معترضا 
لأ طبعا ياحبي إنت مبتقوليش غير الصح 
نهضت لميس ټضرب قدمها بالأرض ثم خرجت ونيران نظراتها ترمقهما تريد إحراقهما 
هبت من مكانها عندما استمعت لأغلاق باب المكتب تراجعت للخلف وطالعته پألما 
المفروض تراعي مشاعري قدام الناس وتحفظ كرامتي زي ماأنا بعملك حساب 
قالتها واستدارت ڼصب عوده واتجه إليها 
استني عندك!! توقفت تواليه ظهرها ودقات عڼيفة. تكاد تخترق اضلعها 
أدارها وجنتيها بأنامله 
مين قالك أن محفظتش كرامتك على ماأعتقد باب المكتب كان مفتوح وأنت ډخلتي وشوفتينا قاعدين إزااي يعني بلاش كلامك اللي بتحاولي تبيني فيه اني راجل خاېن ومفتري 
شكل حضرتك متعرفش أن من الأصول ماينفعش تختلي بيها 
تحركت سريعا من أمامه..وقف متنهدا يحدث نفسه 
وبعدهالك يابدر هتفضل كدا لحد إمتى..تحرك خلفها وعزم قراره 
وصل إلى غرفتهما وجدها تخرج من غرفة الملابس بعدما أبدلت ثيابها تحركت ولم تعريه إهتمام متجهة لغرفتها 
أوقفها عندما اعترض طريقها وتحدث بنبرة جيلدية 
هتنامي معايا الليلة قالها وتحرك متجها المرحاض 
فهمت معنى كلماته فجلست بمكانها وقلبها ېنزف من حقيقة زواجهما 
مر شهرين على زواجهما والحال كما هو 
ذات مساءا خرجت من غرفة العمليات بعدما اعتذرت عندما شعرت بالغثيان وعدم انتظام تنفسها ناهيك عن الدوران الذي أصاب جسدها 
هوت على المقعد تحاول لمام شتات نفسها عندما فقدت القدرة على الحركة 
استمعت إلى طرقات على باب مكتبها ولجت انجي اختها 
ممكن ادخل..اومأت برأسها 
عاملة إيه واخبار جوزك ايه !!
تراجعت مغمضة عينيها وهمست 
الحمد لله..نهضت متجهة إليها ثم جلست أمامها على سطح المكتب 
كنت عايزة أقولك حاجة علشان متزعليش مني 
فتحت عيناها منتظرة حديثها فهمست قائلة 
خير فيه حاجة! 
ضغطت على شفتيها بأسنانها ثم اردفت 
أيوب..اعتدلت تطالعها بصمت فاستأنفت انجي حديثها 
أيوب انا معجبة بيه وهو خاېف تكون عندك مشكلة يعني في ارتباطنا
نهضت رهف بجسدا واهن ثم ربطت على كتفها 
لأ حبيبتي لو فعلا شايفة أنه بيحبك متفكريش فيا أيوب عمره ماكان في قلبي ثم صمتت لبعض اللحظات وأسترسلت بإبانة 
علاقتي بأيوب كانت عابرة ومتعلقتش بيه ولا حاجة..رسمت ابتسامة على وجهها واحتضنت وجهها 
الشخص اللي طول عمري بحلم بيه وحبيته فعلا هو اللي انا ملكه دلوقتي 
صاعقة أصابت انجي فتسائلت بتيه 
كنتي بتحبي بدر قبل أيوب تقصدي 
اتجهت لمقعدها مرة أخرى وإجابتها بنبض قلبها الذي نبض پعنف من مجرد ذكره 
أيوب مكنش في حياتي ياأنجي بدر حب طفولتي ولولا اللي حصل زمان كنا زمان متجوزين 
ضيقت مابين حاجبيها 
وبدر كان بيحبك انطفأت لمعة عيناها وأومأت برأسها 
لو ماكنش بيحبني مكناش اتجوزنا ياانجي 
هزت انجي رأسها مردفة 
بس هو مقاليش كدا 
قطبت رهف
جبينها متسائلة 
تقصدي ايه..نزلت برأسها اسفا قائلة 
كنت مضايقة من جوازه منك وروحت لعنده فقالي أنه متجوزك إنتقام 
شعرت بأنقباص بأحشائها من حديثه الذي شق صدرها ورغم ذلك ابتسمت قائلة
مش يمكن قالك كدا علشان شايف إعجابك بيه وضعت كفيها على أحشائها وأسترسلت بإبانة 
تفتكري واحد مبيحبش مراته هيبقى عايز يجيب منها اطفال 
ابتسمت بحبور ممسكة كفيها 
إنت حامل ..هزت رهف رأسها وابتسمت 
وانت أول واحدة تعرفي احتضنتها ودمعت عيناها 
رهف أنا آسفة آسفة على كل حاجة وشكرا على وقوفك جنبي 
ضمتها رهف بمحبة ثم اتجهت إلى متعلقاتها الخاصة بعدما نزعت بالطوها الطبي واردفت 
يالة نعمل كبسة لحضرة الظابط لازم اكدله أن مفيش حاجة تربطنا غير الصداقة مش أكتر 
تحركت الفتاتان للخارج انجي التي تغيرت كثيرا ووعدت نفسها بالتغير للأفضل بعد قربها من رهف وعلمت بمدى نقاء قلبها 
ورهف التي تحركت بجوارها بقلبا مټألما كلما تذكرت حديثه عن الاڼتقام ..وصولوا لذاك المكان الذي ينتظرهم أيوب به ولكن هناك من العيون من تقوم بمراقبتهما 
جلسوا بعض الوقت بعدما أخرج الثلاثة كل مايعتليه قلوبهما...نهضت رهف مبتسمة 
أنا هروح بقى مش عايزة ابقى عزول اتمنى تحافظ على انجي ياأيوب واعرف لو حاولت تزعلها هقفلك 
ابتسم ونهض قائلا 
هوصلك للعربية تحركت بجواره وهي تشعر بالدوران يحاوطها توقفت عندما انتابتها غمامة سوداء ولم تشعر بنفسها إلا حينما سقطت هاوية تلاقها بين اذرعه يصيح بصوته على انجي التي وصلت إليهما سريعا 
حملها ووضعها بجوار اختها
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات