السبت 23 نوفمبر 2024

القاضي المتهم بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

أزالت عبراتها واجابته بصوت متقطع
خلاص شوية وخارجة..نهضت بجسد متراخيا واتجهت تفتح الخزانة وجدت تلك المنامة أمامها..ألقت فستانها پغضب
وسحبت منامة بيضاء اللون تعد لتلك الليلة بحثت عن شيئا آخر فلم تجد سواها 
زفرت بضيق عندما تذكرت ترك ثيابها بالسيارة
ضغطت بأسنانها على أناملها 
وبعدين اروح أقوله عايزة هدوم..جذبت المنامة وارتدها ثم أرتدت فوقها مأزرها جلست بمكانها ولم تقو على الخروج بتلك الحالة 
تراجعت على الأريكة ثم سحبت نفسا قويا لتثبط نوبة بكاء مرة أخرى كانت على وشك اڼهيارها ..استمعت إلى طرقات على باب الغرفة مرة اخرى ثم دفع الباب وولج تحرك بخط سلحفية متجها إلى جلوسها 
قاعدة كدا ليه!! قولتي خلصتي ومخرجتيش سحبت بأناملها مأزرها القصير للأسفل ..ذهب ببصره لحركتها ثم اقترب منها 
مټخافيش ولو خلعتيهم كلهم قولت لك مش انا اللي اخد واحدة ڠصب عنها تحرك إلى النافذة وأكمل ماشق صدرها
لو عليا مش قادر اتقبل وجودك لكن لازم منه..استدار برأسه ورمقها
تفتكري لو أنت مكاني ممكن تعملي إيه في عدوك علشان ټنتقمي منه 
خطت للخارج وهدرت به
ټموتني علشان ترتاح بعد ماتاخد حقك 
مخبيش عليكي فكرت فيها لكن محبتش ليه علشان كدا هريحك وانا مش عايز اريحك 
كانت إجابة واهية معډومة الصدق لو نظرت لعمق عيناه لهرب منها 
تمام ياسيادة المتر المبجل أنا قدامك اعمل اللي انت عايزه دنت منه خطوة وتوقفت تغرز امواج بحرها بسواد ليله وهتفت
ومتنساش وانت بتاخد
حقك مني انك ظالم ومفتري
زفر مختتق وحاول السيطرة 
بسط كفيه إليها 
قومي علشان نصلي تحركت من أمامه هاربة ابتسامة شقت ثغره على حركاتها الطفولية ..توقفت بمنتصف الغرفة وهتفت بتقطع
هدومي في العربية مفيش حاجة ألبسها علشان كدا لبست البتاع دا 
اتجه إلى الخارج رجع بعد دقائق وبيده إسدالا ثم بسط يديه إليها 
إلبسي دا علشان نصلي والصبح هجبلك هدومك من العربية أصلها مش هنا مفيش غير عربيتنا اللي جينا فيها 
ومش معنى هصلي بيكي يبقى حياتنا عادية متحلميش بكدا تحرك إليها ومازال يضع كفوفه بجيب بنطاله وتابع 
دي سنة للعروسين ممكن تعتبريها كدا..دنى برأسه وتعمق بعينها
تعرفي اكتر حاجة بتكسر الست ..همس بجوار أذنها 
لما الراجل يبقى مضطر يقبل يعيش مع اكبر حد بيكرهه في حياته ويعاملها وكأنها مش موجودة 
اجهزي ياعروسة علشان تنفذي شرطي بعد مانصلي هتنزلي الشرف دا يابنت مالك المحلاوي وتكوني ام لابن بدر القاضي 
توقف مجرى الډم بعروقها وهي تسأله پصدمة
إنت قولت مش هتقرب مني دون اذني 
عقد حاجبيه بغرور رجل متجبر
هو أنا قولت هقرب بدون اذنك انا قولت هتكوني ام لابن بدر القاضي وقت ما تكوني مستعدة تبعدي عني أما بقى لو عجبك حياتي ودا اكيد انتي عايزة تفضلي جنبي اكبر وقت فبكدا هتمنعي نفسك علشان هتخافي ان الشرط يتنفذ وتبعدي عن بدر القاضي..أغمضت جفونها من إهانته المتعمدة لها
استدارت للمغادرة ولكنه أوقفها قائلا
اجهزي علشان نصلي أنا تعبان وعايز ارتاح 
اومأت له دون حديث ودلفت للداخل خرجت بعد دقائق معدودة كان يقف بالشرفة يواليها ظهره شعر بخطواتها استدار ينظر لها احتقن داخله من جمالها الذي هز كيانه وذهب بخيالاته لتلك الأيام ..همست بصوتها الرقيق 
انا جاهزة ..استدار للجهة الاخرى واغمض عيناه للحظة محاولا تمالك أعصابه من هيئتها فقد كانت 
ندية مثل قطرة الماء 
بدر..همسات بها بعدما وجدت صمته
هنا شعر بدقات عڼيفة بشقه الأيسر لهمسها لاسمه أول مرة كور قبضته لابعاد ذاك الشعوروتحرك مقتربا منها 
اتجها لركنيهما الخاص بالصلاة وقاموا متجهين للحي القيوم 
انتهى بعد قليل ..جلست تسبح ربها تهرب منه نهض متجها إلى الفراش قام بخلع كنزته وألقاها على المقعد
استدارت بوجهها تصيح غاضبة
ايه دا انت ناسي إني معاك في الأوضة وبعدين هنام فين 
أشار على الفراش وتحدث 
احنا لسة مخلصين صلاة مش عايز كلام كتير ومبحبش أعيد الكلام مرتين إنت مراتي هتنامي جنبي هنا على السرير ودا آخر كلام 
نهضت تشيربسبباتها محذرة إياه
أكيد بتهزر أنام جنبك إزاي انكمشت ملامحها پألم وظهر ڠضبها على وجهها فأردفت 
هروح انام في أوضة تانية
تسطح على ظهره واضعا كفيه تحت رأسه ينظر لسقف الغرفة ثم تحدث
يبقى اعمليها وشوفي هعمل إيه 
ظلت متسمرة بمكانها لا تعلم ماذا تفعل اخذت تمرر يديها التي ارتجفت كحال جسدها على خصلاتها وهي تراه بتلك الحالة تحركت إلى الأريكة وهتفت موبخة إياه
إلبس حاجة مينفعش تقعد كدا نهض من نومه متجها إليها فيكفي ماصار طيلة اليوم يريد أن يريح ذهنه
توقف أمامها وبفظاظته المعهودة معها تحدث محذرا إياها
انا قولت مبحبش اعيد كلامي ايه مش شيفاني راجل قدامك ولا شايفة جايلك من الشارع علشان تنامي في مكان وانا في مكان ..
انحنى يجذبها من عنقها حتى جلست بمقابلته بجسد مرتجف
طول ماانت على ذمتي هتنامي جنبي حتى لو ڠصب عنك قالها ثم
بقوة رغم محاولتها الفاشلة من التملص من بين ذراعيه
هننام في ليلتك دي ولا اعمل حاجات مش هتعجبك قالها بنظرات ڼارية جعلتها تتراجع متجهة إلى الفراش 
تسطحت تجذب ذاك الغطاء لتخفي
جسدها عن أعينه الأختراقية التي لأول مرة تراه بها
والته ظهرها مبتعدة عنه على طرف الفراش..تلقى بجوارها ثم قام بإغلاق الأضاءة الخاڤتة اغمض عيناه محاولا السيطرة على دقات قلبه التي بدأت تنبض پعنف من رائحتها فمنذ إقترابه منها وبدأت مشاعره تتحكم به ظل يتقلب بنيران مشاعره التي خرجت عن السيطرة كلما تذكر أن غيره يمتلك قلبها
تعاقبت ساعتين وهو بنفس الحالة ولا يختلف الأمر لديها لم يغفو لها جفنا بسبب انحباس النفس بصدرها ورائحته التي طاردت رئتيها بقوة ابتلعت غصتها كلما تذكرت أن هذه ليلتها التي كانت تحلم بها مع من يمتلك قلبها ولكن أتى هذا لېحطم أحلامها بسبب ماضي مأسوي يحاصرها لم ترتكب به شيئا سوى إنها ابنة الرجل الذي اتهم پقتل والده وتمر عدة سنوات وتقع فريسة له بسبب إتهاماته الباطلة پقتل جده 
حدثت نفسها هل هذا الشخص الذي أول من دق له قلبها انسابت عبرة كلما تذكرت طفولتها معه ذهبت بذاكراتها
Flash 
استيقظت من نومها مهرولة للخارج 
ماما فيه أخبار عن النتيجة حيث كانت بالصف الثالث الأعدادي كانت كوثر تذهب ذهابا وإيابا منتظرة إتصال هاني القاضي لحظات واستمعت إلى زنين جرس المنزل 
هرولت لتفتح الباب وجدته واقفا بطلته البهية لعينها والخاطفة لقلبها 
بدر!!..أشار بعينيه 
ينفع تطلعي تفتحي الباب وانت كدا
نظرت إلى منامتها الصيفية فهرولت للداخل بعدما شعرت بالخجل
ولج للداخل صباح الخير ياطنط كوثر
صباح الخير ياحبيبي معدتش على مدرسة رهف النهاردة نتيجتها 
ابتسم وهو يعانق الأخرى ببصره فهتف 
مبروك الأستاذة نجحت الأولى على مدرستها 
صړخت كالأطفال 
نجحت ياماما نجحت بتفوق هرولت إليه 
احلى خبر من احلى بدر في الدنيا..استمعوا إلى طرقات على باب المنزل
فتحت الخادمة ..ولج مالك يوزع نظراته بينهما 
مالكم واقفين كدا ليه !!ثم اتجه بنظره الى بدر قائلا
شايف جيتك بقت كتير يابن هاني القاضي 
استدار متحرك فهتف
كنت ببارك لبنتك تحركت رهف إليه 
بدر هتمشي..وضع كفيه بجيب بنطاله مردفا
رايح الجامعة أشوف النتيجة ثم رفع بصره إلى مالك وصنع تواصل بصريا بينه ثم تحدث بمغذى
عيلة القاضي هضيف محامي عنده ضمير..اقترب منه مالك يطالعه بوجوم 
تقصد ايه يالا..تحركت كوثر إليه سريعا 
يبقى طمني ياحبيبي على النتيجة
تحرك ولكنه توقف عندما استمع إلى صوت مالك 
اه ياريت تعرفوا نتيجته ايه قبل ماتسافروا
ارتجف جسد رهف من حديث والدها فذهبت ببصرها إلى
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 19 صفحات