القاضي المتهم بقلم سيلا وليد
سريعا
عند بدر ومالك
لأخر مرة بعرض عليك عرض خد اللي إنت عايزه وابعد عن بنتي يابدر
وضع كفيه بجيب بنطاله يطالعه بهدوء
ليه يااستاذ مالك هو احنا بنشتري ونبيع بنتك هتبقى مراتي بعد شوية
ضغط مالك على ذراعيه پغضب
مادخلش رهف في عدواتنا يابن القاضي
قطب جبينه متسائلا
مش فاهم قصدك يااستاذ مالك عدواة ايه اللي حضرتك بتقولها قصدك مۏت ابويا ولا جدي..انزل يديه من فوق ذراعيه ودنى منه قائلا
تحرك بدر وابتسامة شقت ثغره لأنه توصل لمبتغاه
لانت ملامح رهف بعدما وجدته متجها بإبتسامته تقابلت نظراتهم للحظات فأشاحت ببصرها بعيدا عنه
اتجه وجلس بجوارها هامسا لها
طالعة كتير حلوة.. حاولت الابتعاد عنه ولكنه تحكم بقبضته على كفيها
خلاص يادكتورة كلها دقايق وهتكوني ملكي نظرت حولها پضياع حتى بهتت ملامحها
سيب ايدي يابدر دا مش إتفاقنا ..بتر نظراتهما قول المأذون
نبدأ بسم الله
بعد فترة انتهى عقد القران نهضت هاربة للأختلاء بنفسها بعدما تحرك الجميع سوى من والدها واختها وصديقتها
ولج والدها بعد طرقاته على الباب..أزالت عبراتها واعتدلت
اتفضل حضرتك يابابا..جلس والدها ونظراته تحاوطها بعجز
نهضت من مكانها ورسمت ابتسامة
مين قال لحضرتك كدا أمسكت كفيه وهتفت
أنا مقتنعة ببدر جدا ومتنساش حضرتك طفولتنا مع بعض كانت ازاي وزي ماقولت قبل كدا ..كان سوء فهم بينا وبس
آسف يارهف مقدرتش احميكي منه ..قالها وتحرك للخارج
الفصل السادس
جلال الدين الرومي
بعد اسبوع
بأشهر الفنادق المطلة على نهر النيل توقف أسفل الدرج بأناقته وبدلته التي أظهرت وسامته الطاغيةتوقف ناصبا عوده بجواره صديقه ووالد عروسه هبطت بجوار أخيها على أنغام الموسيقى الكلاسيكية الهادئة تعانق ذراع اخيها
ارتفعت أصوات الموسيقى شيئا فشيئا لتخبر الجميع عن وصول العروس
رفع نظره إليها هنا تمرد قلبه وارتفع نبضه ورغم ذاك كانت نظراته إليها نظرات باردة ..تحرك بعدما لكزه صديقه لمقابلتها وتوقف والدها أمامها طابعا قبلة حنونة نادما على ما فعله بها..همس لها
ابتسمت بهدوء لوالدها وأجابته بنبرة خاڤتة
ربنا يخليك ليا يابابا . استدار يرمق بدر ثم أشار عليها
اتمنى تحافظ عليها..بسط كفيه إليها لتتشابك الأيدي
خطت بجواره عدة خطوات حتى توقف لتعانق ذراعه لدلوفهم لقاعة الزفاف
جلس بجوارها لبعض الوقت حتى ينتهي ذاك الزفاف الذي لا يعلم لماذا اعده طالعها بنظراته وهي تبتسم للجميع كأن ابتسامتها نزلت على صدره بلسما لجراح روحه نهض يعانق كفيها ليصل بها لمكانهما المخصص بالرقص حتى ينهي تلك المسرحية كما اوصله عقله ليتحرك على نغمات الموسيقى رفع نظره إليها
كنتي بتضحكي من شوية رفعت رأسها وتلاقت بسواد ليله مردفة بنبرة متهكمة
ليه حضرتك مستني مني اضحكلك مثلا أنا بحاول اقنع الناس بطيبتك المزيفة قدام الجميع
امال برأسها وهمس
مش محتاج منك تحسني صورتي قدام حد حسني صورتك إنت بس
أشعلت كلماته صدرها حتى اڼهارت قواها أمامه
إنت مين! فين بدر بتاع زمان
حاوطت بعيناها تراقب نظراته المتهربة
لو حقيقي مقتنع اني شيطانة زي ماعقلك بيقولك يبقى مستحيل نتقابل انا مقتلتش جدك
ابتسم بسخرية واتجه يوزع نظراته للجميع
احنا اتفقنا ودلوقتي إنت مراتي لحد مالشروط تتقبل
تراجعت متنهدة پألما يفتك قلبها قائلة
افتكر اني حاولت اكلمك واوضحلك انك ظلمتني
التوت زاوية فمه بإبتسامة ساخرة
أيوة عارف انك مظلوم زي ما مالك بيه ظلم والدي
افهم بقى انا ماليش دعوة بحد ..ضغط على خصرها فرفعت موج بحرها لتعانق چحيم نظراته اهتزت نظراتها فرفرفت بأهدابها تبتعد عنه وهي تنظر بكافة الأرجاء بإبتسامة مصطنعة رغم نيران صدرها
..انتهت الرقصة متجهين لمكانهما..توقف بجوارها يعانق كفيها ويتلقى التهنئة..اقترب صديقه
مبروك يابدر بالرفاء والبنين ..هز رأسه
عقبالك ياكريم..تحركت والدتها كوثر تضمها بحنان أموي
ربنا يسعدكم يابنتي ويرزقكم الخلف الصالح ثم اتجهت الى بدر
رهف دي كانت هدية من ربنا ليا يابدر وانا دلوقتي بعطيلك الهدية يابني بتمنى تحافظ عليها
قبل كفيها وابتسم
إن شاءالله ياطنط مټخافيش عليها ..ربتت على كتفه
ربنا يبارك فيك ياحبيبي
بعد فترة
وصل إلى منزله بعد إنتهاء حفل الزفاف كانت تتحرك خلفه بجسدا ينتفض من الخۏف رغم إنها تعلم إنه ليس من الرجال الذين يأخذون شيئا ڠصبا إلا أن هناك مايرعب دواخلها
امسك كفيها فوجدها باردة كبرود الثلج رمقها بصمت ثم تحرك بخطواته الواثقة شعرت بإنحباس النفس بصدرها توقف يطالعها بصمت مريب توقفت أمامه ايه مش هندخل ولا رجعت في كلامك قطع نظراته المريبة صوت هاتفه في ذاك الوقت..تحرك بعض الخطوات ليجيب على هاتفه
أخذت تتنفس الصعداء بعدما تركها نظرت حولها على تلك الحديقة الشاسعة ورغم مابها من أشجار
وزروع إلا أنها افتقدت لروح الحياة
وصل إليها بعد لحظات معدودة يبسط كفيه لتعانقه مرجعتش في كلامي ولا حاجة توقفت تنظر إليه تشير إلى المنزل
مفيش حد موجود المسرحية خلصت..ثورة حاړقة اندلعت بجوفه أراد أن يلتهمها بعدما استمع لكلماتها ..فسحبها من كفيها وتحرك بخطوات تأكل الأرض إلى أن وصل لداخل منزله.. وجد العاملين والعاملات يتوقفون للترحيب به مع عروسه
توقف يوزع نظراته عليهم ثم تحدث
الكل النهاردة أجازة وبكرة من بدري تبقوا موجودين نهال هانم مش هترجع الليلة
تحرك الجميع بصمت و طاعة لحديث ولي نعمتهم
أشار لها على جناحه
ياله ياعروسة هتفضلي واقفة كدا..أحست ببرودة بجسدها حتى تصلبت أقدامها ولم تقو على الحركة
زفر بضيق عندما وجد توقفها فاتجه إليها يجذبها من كفيها..حاول تهدئتها عندما شعر ببرودة كفيها وعيناها الضائعة فهتف
رهف مټخافيش مش هقرب منك بدون إذنك ممكن تهدي
ابتلعت ريقها وتحركت بجواره دون حديث وصلت لذاك الجناح الذي يخصه
ولجت خلفه قابلتها رائحته التي اخترقت رئتيها انقبض صدرها ولم تعلم لماذا
توقفت بمنتصف الغرفة ولم تعلم ماذا عليه فعله
تحرك إلى المرحاض وهتف
هدخل أغير في الحمام وانت غيري هنا
جلست على الفراش الوثير تنظر حولها تتفحص الغرفة اعجبت بذوقه الراقي وأساسه الفاخر ذهبت ببصرها إلى ذاك الإطار الذي يوضع على الكومودو يحتوي على صورته حملتها تنظر إليه
أغمضت عيناها من أثر الرجفة التي انتابت جسدها فأخذت أنفاسها بصعوبة لا تعلم بماذا تشعر..لمست الإطار بأناملها تطالعه پألم كاد أن يخترق عظامها وضعته مكانه
خرج بعد فترة وجدها مازالت تجلس بمكانها تحرك إلى أن وصل إليها
مغيرتيش ليه!
نهضت تفرك كفيها فهمست بتقطع
الفستان أصله .. فهم ماتريد قوله ڤأدار ا بهدوء دون حديث
فتح سحاب فستان زفافها
حملت فستانها وتحركت بعدما اكتشف معظمه أمامه تحركت بخطوات متعثرة ونبضات عڼيفة تخترق روحها ولجت لغرفة الملابس تركت فستانها فانزلق من فوقها هوت على الأرض تكتم شهقاتها من چراحها الداخلية التي تعج بالألم تريد أن تهرب من ذاك القيود التي وضعها حول عنقها..ظلت جالسة لفترة تضع ذقنها على ركبتيها تنظر بشرود كالذي فقد الحياة..استمعت إلى طرقاته ثم هتف
اتأخرتي ليه إنت كويسة