الإثنين 25 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت لفاطمة الألفي

انت في الصفحة 20 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز

يا فاروق ايه صحاك دلوقتي
مافيش حاجة قلقت بس شويا
مش طمنك أن حياة بخير وفرحانة بالشغل
تنهد بهدوء ثم قال
ربنا يوفقها ويسعدها ثم استطرد قائلا
أقعدي يا دلال عاوزك في كلمتين
جلست جانبه وتطلعت له بقلق
خير يا ابو حياة قلقتني
استرسل حديثه قائلا بجدية
أسمعي كلامك ده كويس وعاوزك تنفيذية بالحرف الواحد لو جرالي حاجة
قاطعته پغضب من طريقة كلماته
إية اللي أنت بتقوله ده يا فاروق
أسمعيني كويس يا حبيبتي وماتجادلنيش ولا تقاطعي كلامي
زفرت بضيق ونظرت له قائلة على مضض
حاضر هسمعك وهنفذ اللي تقولي عليه
كان جالسا أعلى فراشه يتطلع لصورة محبوبته بأشتياق عيناه تلمع بالحب فهي محبوبته وصغيرته التي طالما حلما بقربها والحصول عليها يوما ما كان يرسم أحلاما كثيرة تجمعهما ولكن أصبحت أحلاما واهية عندما رفضت أن تكون بطلة حياته فلم يتمنى سواها ولم يرا فتاة أخرى تستحق قلبه غيرها
طبع ق بلة على صورتها وكم تمنى أن تكون تلك الق بلة واقعا لا خيال بأحلامه فقط تمنى أن يعيش معها لحظات من السعادة تمنى أن يخطفها لعالمه الوردي الذي رسمه بخياله من أجلها فقط هي حقا حياته التي يعيش من أجل الحصول عليها يا ليتها تعلم كم هو يحبها لترئف بقلبه العليليا ليتها تعطيه فرصة لإثبات حبه هي فتاته الجميلة التي لا يقبل بسواها ولن يتحمل بأن تكون لرجل أخر غيره
فهو يذق لوعة الفراق كما عان سابقا بلوعة الحب والاشتياق
كيف يتحمل فراقها وعدم قبولها بالزواج منه كيف
تنهد بحسرة ثم وضع الصورة ثانيا داخل محفظته الشخصية وفتح هاتفه المحمول على الملف الخاص بصورها فقد كان يلتقط لها صور خلسه دون علمها بتجمع العائلة التقط لها العديد من الصور وهي برفقة العائلة وظل يسرح بخياله وينسج عالما خاص به بتلك الصور وكأنه يراها الآن ويتخيل بأنه يضمها لص دره ويق بله ويستنشق عبيرها يعش لحظات خاصة معها لا يريد أن يفيق من تلك الأوهام العالقة بخياله..
في نيويورك
انتهت ميلانا من دوامها الدراسي داخل الجامعة ثم عادت إلى منزلها تبدل ثيابها وتتوجه إلى دوام عملها داخل أحدى المطاعم بالعاصمة.
فهي تعمل نادلة وتقدم الطلبات للزبائن
عندما وصلت إلى المطعم ذهبت لتبدل ثيابها بثياب العمل
ارتدت القميص الروزي والجيب السوداء التى تصل إلى أعلى ركبتيها وانتعلت الحذاء الأسود ذا الكعب العالي ثم لملمت شعرها الأشقر لاعلى على هيئة كعكة وتركت غرة على جبينها تعطى بمظهرها جاذبية وبدأت في عملها المعتاد
ما رأيك بلقاء خاص
نزعت يدها من قبضته ونظرت له پغضب وإجابته بجدية
أجلس مكانك ولا تطاول علي ثانيا الزم حدودك يا صاح
لم يتحمل الفتى المدلل طريقتها وخصوصا عندما علم بأنها من چنسية عربية
عاد يسخر منها وقال بصوت أجش
إذا لم تلتقي بي سوف أرسلك إلى بلدتك يا حلوتي
لم تكترث بتهديده وسارت من جانبه بكل شموخ تكمل عملها ولكن بمزاج سيء فبعد ما فعله ذلك الوقح أغضبها وقررت الاعتذار عن عملها اليوم ولا يهمها الخصم الذي سيحدث براتبها الشهري كرامتها لن تتحمل الوجود في نفس المكان مع ذلك البغيض الذي يتلصص لها وعيناه تجوب بأنحاء ج سدها ينظر لها وكأنها ع ارية أمامه ويتلذذ بالنظر بتفصيلها وهو يحتسى الكحول
بعد أن سمح لها مديرها بالعودة إلى منزلها فقد تحججت له بأنها مريضة ولن
تستطيع اكمال عملها سمح لها بالمغادرة انتابها الشعور بالخۏف عندما نهض الشاب ولحق بها
حاولت أن تتوارى عن أنظاره وعادت ثانيا للمطعم توجهت إلى المرحاض أخرجت هاتفها بي د مرتعشة وقررت الاتصال بأسر لكي يأتي إليها مكان عملها ويحميها من ذلك البغيض..
الفصل الحادي عشر
لم تتعرض لموقف كهذا من قبل لم تجد شيء تفعله سوا ان تستنجد بأسر لكي يأتي إليها ويخلصها من ذلك الشاب السكير 
لم تستطع السيطرة على ج سدها فقد انتابها رجفة بسبب ما تعرضت له قبل لحظات وضعت الهاتف على أذنها وظلت تستمع لرنين المتواصل وهى تهتف بضجر
هلا رد أسر كرمالي
أتاها صوته الرحيم
أهلين ميلانا
ارتجفت شفتيها وهي تقول بصوت مضطرب
أسر بدي أياك هلا بالمطعم اللي عم بشتغل بيه هلأ أسر ما معي وقت
تسال أسر بقلق
أنتي كويسة طيب في أيه طمنيني
انسابت دموعها وقالت بصوت مضطرب
في زلمة عم يتحرش في وأنا حابسة حالي بالحمام
نهض عن مقعده وهتف بصوت جاد
ابعتيلي لوكيشن المطعم وأنا جايلك حالا ماتخفيش
أغلق الهاتف معها ونظر لسراج الذي كان منشغل بالحاسوب الخاص به يتابع بعض الأعمال وقف أسر أمامه ثم اغلق الحاسوب وقال بصوت قلق
يلا بسرعة عشان خارجين
على فين يا بني طيب
مش وقته يا سراج هقولك في الطريق
سار سراج خلفه وهو يضرب كفه بالآخر ويردد 
أنا مش عارف شباب العيلة دي مالها كلهم متسرعين كده وماعندهمش وقت
رمقه أسر بنظرة غاضبة وقال
أنت بتبرطم بتقول إيه
رفع ي ديه مستسلما وهتف بمرح
بنهزرو يا سعادة البيه ثم قهقه مجلجلأ
هز أسر رأسه بأسي وقال
مش وقت هزارك خالص يا سراج البنت في مصېبة
جحظت عيناه پصدمة وردد
بنت مين 
السورية اللي حكتلك عنها الصبح
غادر الفندق بعد أن تم أيجار سيارة يقودها أسر بنفسه ثم قادها على العنوان الذي ارسلته له ميلانا.
صفا السيارة أمام المطعم وترجل منها مسرعا ولحق به سراج دلفوا سويا داخل المطعم ثم أخرج هاتفه ليجري إتصالا بميلانا يخبرها بوجوده الآن داخل المطعم وعليها مغادرة المرحاض 
بعدما أغلقت الهاتف مع أسر شعرت بالهدوء والسکينة وغادرت المرحاض بترقب وهي تطلع حولها إلى أن وقعت عيناها على قدوم أسر أسرعت خطواتها لتقف أمامه
هتف هو بقلق
أنتي كويسة 
أؤمت برأسها إيماء خفيفة ثم قالت بهمس
ابعدني عن هون
تعالى معانا ثم نظر لسراج الذي لا يفهم شئ
صديقي سراج 
نظرة له بهدوء وقالت
أهلين
هتف سراج بمرح
أهلين بيكي يا قمر 
وكزة أسر في كتفه ثم غادرو ثلاثتهم المطعم وعندما تنفست الصعداء خارجا تطلعت حولها ترا إذا كان الفتى يلاحقها أم لا وجدته دلف ثانيا داخل المطعم بعدما شعر بالخۏف من وجود ذاك الشبان معها
نظرت لأسر بامتنان
عن جد شكرا كتييير بوجودك ما كنت عم أعرف شو صار إلي
أبتسم لها بود وقال
أنا تحت امرك باي وقت انتي في غربة واعتبرينا أخواتك
هتف سراج باعتراض 
لا اخوات ايه يا عم تعتبرنا اصدقاء هههه
ابتسمت ميلانا برقة ثم قالت كلك مذؤق
نظر له أسر نظرة اسكتته ثم أشار للسيارة وقال
تعالى معانا نوصلك سكنك وما تخفيش تاني أحنا هنا جنبك
بالفعل استقلت ميلانا السيارة وجلست بجانب أسر وجلس سراج بالمقعد الخلفي ثم انطلق أسر في قيادته وقبل أن يعود بها إلى منزلها أصحطحبها لتناول الطعام معا كما وعدته بالصباح ومن تلك اللحظة وأصبحت تجمعهم صداقة قوية..
عندما يأتي الليل يتبدل حالها حتى أنها تتكاسل في أداء فريضتها وكأنها تحارب نفسها عندما تتوضئ وتقف أمام سجادة الصلاة تنساب دموعها بغرازة وتشعر وكأنها تقف على شوك تمر بلحظات لا تحتمل ومع ذلك تحاول التماسك لاتمام فريضة الصلاه وعندما تنهي صلاتها وتمسك المصحف الشريف لكي تقرأ منه ما تيسر من القران الكريم كما توعدتتغشاها الرؤية وكأنها لم ترا الكلمات داخل المصحف يخفق قلبها بقوة وكأنها داخل سابق لركض أغلقت المصحف ودثرت نفسها داخل الفراش وعيناها جاحظة تدور بمقلتيها داخل الغرفة وكأنها
بعالم اخر لا
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 110 صفحات