الإثنين 25 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت لفاطمة الألفي

انت في الصفحة 19 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز

وبعد كدة نقعد مع بعض نشوف
فيلم ولا مسرحية 
نهضت حياه عن مقعدها وتوجهت إلى غرفتها لتبدل ثيابها 
اما عن سليم صفا السائق سيارته امام فيلا بدران نظر له سليم وقال انزل يا مجدي استناني بره محتاج اتكلم مع مدام نور 
ترجل مجدي من السيارة امرك يا فندم 
كانت واقفة بانتظاره 
تطلع سليم من نافذة السيارة واشار الى نور لكي تستقل بالسيارةجانبه ليتحدث معها على الفور انصاعت نور لاشارته واستقلت السيارة لم تصدق سعادتها وهي جانبه الآن 
نظر لها بحنق ثم قال انا هنا باتكلم معك عشان نشوف حل للوضع ده اوعي تفكري ان نائم على وداني أنا لا يمكن اسمح باي اذى لاسر وأنتي فاهمه أنا قصدي ايه كويس كلامك مع جدك ما يهمنيش وما يخصنيش في حاجة وأسر اتفق معايا قبل السفر لم يرجع بالسلامة هينفذ كل طلباتك وهتنفصلوا في هدوء لكن إياك تلعبي معايا يا نور أنتي لسه ما تعرفيش وشي التاني لو جدك فكر يلعب بيه ويوصل كلامك القذر لاخويا هتلاقيني شيطان قدامك ومش هرحمك وبلغي جدك بلاش يلعب پالنار معايا عشان هو اللي هيتحرق بيها وأقسم بالله يا نور لو أسر وصله أي كلام كدب وما حصلش هتكوني بتجني على نفسك ودة اخر تحذير ليكي 
اڼفجرت باكية وهتفت بانفعال من بين دموعها
كنت متخيلة انك جاي عشان واحشتك مش عشان تهددني يا سليم أنا هدوس على قلبي اللي حبك في يوم من الايام وهيجي يوم يا سليم وتعرف قيمة حبي ليك عشان مش هتلاقي حد يحبك وانت بوضعك ده أنا كنت راضية بيك عشان بحبك كنت مستعدة أضحى بعمري كله عشانك لكن انت للاسف ما تستهلش يا سليم والڼار اللي بتتكلم عنها دي مش ھتحرق غيرك أنت ومش مسمحاك على قلبي اللي كسرته ودمرته ثم ترجلت من سيارة بانفعال وصفعت الباب بقوة 
تطلع سليم لطيفها الذي يبتعد بدهشة فلم يتوقع منها تلك الجراءة فهو لم يوعدها بشيء من قبل حتى أنه لم ينبث بكلمة حب واحدة ليجعلها تتعلق به بهذا التعلق المړضي.
استقل مجدي السيارة أمام الوقود ونظر لرب عمله هتف بتسأل
هنطلع على الفيلا يا باشا 
لا يا مجدي أرجع بينا على الشركة
تطلع له بدهشة ثم قال
دلوقتي يا افندم
ارتدى نظارته الشمسية وقال 
في ايمالات مهمة لازم ارد عليها دلوقتي 
على الفور عاد مجدي إلى حيث الشركة وساعدا سليم على الترجل من السيارة واجلسه بالمقعد المتحرك وقال
تحب أجي معاك يا باشا
لا يا مجدي انتظرني مش هتاخر عليك 
ثم ضغط زر المقعد ليتحرك به إلى صرح الشركة ثم استقل بالمصعد ومنه إلي الطابق الذي يوجد به غرفة مكتبه لم يجد أحدا بذلك الوقت ولذلك دلف مكتبه واشعل انوارهثم أقترب من مكتبه وفتح حاسوبه الشخصي أجاب على عدة ايمالات خاصة بعمله ثم اغلقه ثانيا واغمض عيناه يحاول استرجاع الحديث الذي دار بينهم منذ قليل ثم فتح عيناه باتساع وقرر أجراء إتصالا هاتفيا سوف يلقن شاكر وحفيدته درسا لن ولم ينسوه وستكون رسالة موجهة لهم بأنه الشخص الذي لا يهزم ولا يستهان به..
بعد تناول الغداء بصحبة سناء وثريا شعرت بالالفة بينهم وكأنها وسط أهلها ابتعدت عنهما لتهاتف والدتها وتطمئن عليهم وتطمئنها على أحوالها أيضا وتخبرها بأنها سعيدة بالعمل.
وظلت تثرثر مع شقيقتها فريدة وتنقل لها ما حدث بيومها داخل الشركة إلى أن وقعت عيناها على برواز صغير موضوع أعلى الطاولة المستديرة الصغيرة داخل غرفة الصالون لم تنتبه له من قبل التقطت ذلك البرواز ودققت
النظر داخله ثم أغلقت الهاتف سريعا مع شقيقتها واقتربت من عمتها سناء تتسأل عن الشاب الذي داخل ذلك الإطار الخشبي وبجانبه سيدة في العقد الخامس من عمرها تقريبا
عمتو صورة مين دول
التقطت منها سناء الإطار وقالت وهي تنظر داخله ثم تنهدت بعمق وقالت
دي خالتك رقية بنتي واللي جنبها ده سراج ابنها وحفيدي اللي كان عايش معايا هنا ومسافر في شغل 
جحظت عيناها پصدمة وقالت
مستر سراج يبق حفيدك
هتفت سناء بتسأل
أنتي تعرفي سراج
ابتسمت حياة وجلست جانبها تقص عليها معرفتها بسراج واول لقاء جمع بينهم داخل الشركة 
شوفتي بقا الدنيا صغيرة إزاي هو كده مافيش قلق عليكي من الشغل سراج هيكون جنبك وماتحمليش هم حاجه
أنا كنت فاكرة وقتها مستر سراج صاحب الشركة
لا دي شركة توفيق السعدني وولادة أسر وسليم صحاب سراج
علمت بأنها تعلم شجرة عائلة السعدني فأرادت أن تتسأل عن حالة سليم ولماذا يجلس على مقعد متحرك
وما حدث له 
هتفت سناء بحزن على شاب في ريعان الشباب ويحدث معه ذلك
ده يا حبيبي اتعرض لحاډثة كانت صعبة أوي والحمدلله خرج منها على خير بس بقا مشلۏل يا قلب أمه ومابقاش يقدر يحرك رجلة تاني
انتابها الحزن أيضا عليه وقالت
طيب وشاب بمستوى مستر سليم وبهيلامنه وشركاته ما يقدرش يسافر أي مكان في العالم ويعمل عملية ويرجع يمشي على رجله من تاني ويحاول
والله يا بنتي اللي عرفته من سراج أن هو مسلم بأمر الله وماعندوش استعداد يدخل عمليات وتفشل ماحدش عارف الخير فين
ظلت منشغله بذلك الشاب الغريب الذي يرفض إجراء جراحة من الممكن أن تجعله يعود كما كان بالسابق لماذا هذا اليأس الذي يشعر به فهو لديه من المال ما يجعله يدور حول العالم من أجل رحلة البحث عن علاجه ترا ما هذا التسليم.
شعرت سناء بالنعاس فاستاذنت حياة ودلفت إلى غرفتها أما عن حياة فلم تشعر بالنعاس ولكن دلفت لغرفتها ثم اردتدت اسدالها أعلى المنامة التي كانت ترتديها ووقفت بشرفة الغرفة تتطلع للسماء وللسحب البيضاء التي تهدد بهطول الأمطار وفجأة أستمعت لصوت الرعد واناره السماء بالبرق وهطلت الأمطار ولكن اتاتها نوبة فزع دلفت على الفور لداخل غرفتها وأغلقت الشرفة وركضت إلى فراشها دثرت نفسها بالغطاء وهي تشعر بالخۏف وهذه ليس بعادتها فهي تحب المطر وتحب الركوض أسفله ولا تخساه ابدأ لكن اليوم تشعر بالعكس تماما 
وفجأة أنقطع التيار الكهربائي عن المنزل صړخت بأعلى طبقات صوتها وظل ج سدها يرتجف كما أنها شعرت لطيف ما داخل غرفتها واستمعت لأصوات هامسة بأذنها لم تتحمل ما تشعر به الآن
تعالات صرخاتها بالمنزل أتت إليها سناء وثريا خلفها تحمل الشموع المضاءة
احتضنتها سناء وهي تهدهد على ظهرها بحنو
ما تخفيش يا بنتي دلوقتي الكهرباء تيجي
هدأ صړاخها ولكن ج سدها باردا كالثلج ولم تكف عن الارتجاف
هتفت سناء لثريا
قوام يا ثريا تعملي لحياة حاجة تدفيها البنت متلجة
ركضت ثريا بالفعل إلى المطبخ لتعد لها مشروبا دافئا وعندما أتت الكهرباء أشعلت المدفئة بغرفة حياة 
انسابت دموعها بصمت ودفنت وجهها بص در سناء وهمست بصوت مرتجف
أنا مش عارفة إية اللي بيحصلي في الوقت ده
هدأتها سناء واخبرتها ربما يحدث لها ذلك لأنها بعيدة عن عائلتها واشعلت بجوار فراشها الراديو على أذاعة القرآن الكريم لعلها تهدئ من نوبة فزعها وظلت سناء ملازمة لفراشها.
بالمنصورة..
شعر فاروق پألم حاد بمنتصف صدره جعله يستيقظ من نومه نظر على زوجته وجدها تغط بنوم عميق نهضت من جانبها برفق وسار بخطوات بسيطة غادر الغرفة بهدوء وجلس بغرفة الصالون وظل ممسك مكان
الألم بكف يده 
استمر الألم لدقائق معدودة ثم شعر بتحسن زفر انفاسه بهدوء ثم هم بالنهوض ولكن تفاجئ بوجود زوجته تهتف به بقلق
مالك
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 110 صفحات