أمينة ويوسف
عادت لتفكر ترى ماذا يفعل مصطفى الآن .. أمازال يبحث عنها .. أمازال يتوعدها بالإنتقام .. أمازال يرغب فى أذيتها وعودتها اليه .. كانت سابحه وسط كل تلك الأفكار عنا قفزت صورته فجأة الى رأسها .. صورة عمر .. تذكرته عنا ساعدها فى ولادة المهره ..
ابتسمت لتلك الذكري .. لم تكن تتوقع أنها ستراه يوما فى هذا الوضع .. بدا طيبا حنونا يرغب فى مساعدتها ولا يتذمر أو يتأفف .. بدا لها شخص متواضع للغاية جعلها للحظات تنسى من هو .. وماذا يملك .. انه مجرد شخصا بسيطا مثلها .. ت أن ذكرى هذا اليوم محفورة فى ذاكرتها ولن تنساه أبدا .. تذكرت وقت العودة عنا أصر على السير بسيارته خها .. مازالت فى حيره من أمرها .. لماذا فعل ذلك .. أمن المعقول ان كل ما يفعله لأجلها فقط لأنها صديقه زوجة صديقه .. أم بسبب تلك الحاډثه .. حدثها ها بأن هناك سببا آخر .. سببا يلقى صداه فى ها .. أمعقول أنه ..... توقفت عن الاسترسال فى أفكارها عند تلك النقطة .. كانت تحاول بقدر الإمكان تجاهل مشاعرها وما يعتمل داخل ها .. هى لم تخرج بعد من تجربة كادت أن ترها .. لا تر ترك نفسها لتنساق خ تجربة أخرى غير واضحة المعالم .. لن يتأذى فيها الا ها .. وها لم يعد يحتمل الألم .. نهضت لتتوجه الى عملها .. وعنا ات من المبنى .. تسمرت فى مكانها .. كان واقفا هناك .. يضع يه فى جيب بنطاله ويعبث بشئ على الأرض بطرف حذائه .. ت بالحنق على تلك النبضات التى تتسارع كلما رأته .. نظرت أمامها وسارت بهدوء وكأنها لا تراه .. رفع رأسه فرآها .. ابتسم لها .. لم تبادله الابتسام .. عنا ات منه أوقفها قائلا
قالت بصوت خاڤت
صباح النور
همت بأن تواصل طريقها لكنه أوقفها بإشارة من ه قائلا
استنى لو سمحتى عايز أسألك عن حاجة
قالت وهى تتوجس منه خيفه
اتفضل
بدا مترددا قليلا .. ثم قال
معاد قضيتك اتحدد أنا عرفت من أيمن .. الجلسه بعد 3 أيام ..
ت بالدهشة لإهتمامه بمعرفة معاد الجلسة .. أم أن أيمن هو الذى تطوع وأخبره .. أكمل قائلا
انتى هتروحى مع والدك أك مش كدة
أومأت برأسها قائله
أيوة .. ريهام هتفضل هنا
نظر عمر اليها قائلا
أنا حابب آجى معاكوا
نظرت اليه بدهشة قائله
ليه
عشان مش هطيق أستحمل أعد هنا .. وعشان كمان ما تتبهدلوش فى المواصلات لوحدكوا
قالت له بجديه
مفيش داعى يا بشمهندس .. أنا ووالدى هنروح لوحدنا
تأملها قائلا
مش عايزانى آجى معاكى
قالت ببرود
لأ .. زى ما قولت لحضرتك مفيش داعى .. وكمان أنا مش عايزه وجودك يسببلى مشاكل
صمت قليلا ثم قال بضيق
طيب .. زى ما تحبي ..
قال ذلك ثم تركها وانصرف .. ودخلت هى وبدأت فى أداء عملها .. وعقلها مشغول بسر اهتمامه بها
تسلم اك يا ريهام .. سرعة واتقان
قال كرم هذه العبارة وهو يتأمل الورق الذى قته اليه .. ابتسمت لإطراءه قائله
نظر اليها قائلا
اخيرا ابتسمنا
اختفت ابتسامتها وعادت ملامحها الى الجديه مرة أخرى
.. فنظر اليها قائلا بمرح
طفتيها ليه ماكانت منوره
استأذنته قائله
حضرتك تطلب حاجة تاني
أرجع ظهره واستند به على مقعده ونظر اليها قائلا
أنا عرفت ان أختك دكتورة بيطرية وبتشتغل هنا فى المزرعة
أومأت ريهام برأسها قاله
أيوة .. ووالدى كمان
نظر كرم اليها بدهشة قائلا
والدك كمان بيشتغل هنا فى المزرعة
أيوة .. مسؤول عن مخزن الع
اندهش كرم .. لكنه لم يز فى الأسئله .. و أن تنصرف قال لها
ممكن يا آنسه ريهام تطلبى من اراش يعملى قهوة
بصراحة مكسل أقوم .. خليكي جدعه واطلبيهالى
هزت رأسها وخرجت من مكتبه واه تتابعانها
جلست سماح بجوار زوجها الذى يطوقها به واضعه رأسها على ه يشاهدان أحد البرامج فى التاز .. انتهى البرنامج فالتفتت اليه سماح قائله
أيمن عايزة أسألك عن حاجه
نظر اليها أيمن قائلا
قولى يا حبيبتى
اعتدلت فى جلستها ونظرت اليه قائله
ايه أخبار عمر صحبك .. مفيش جد
نظر اليها بإستغراب قائلا
جد من حيث ايه
يعني .. انت كنت قولتلى انه خاطب
أيوة وقولتلك انه فسخ
قالت سماح بإهتمام
يعني مبيفكرش يرجعلها
قال أيمن بثقه
مستحيل يرجعلها .. أصلا ربنا نجاه منها
صمتت سماح قليلا تفكر فى كلامه ثم قالت
ومبيفكرش يخطب قريب
تفرس أيمن فيها قائلا بإبتسامه خبيثه
انتى عايزه تعرفى ايه بالظبط
أت الريموت وانشغلت بالتقليب فى القنوات قائله
هكون عايزه أعرف ايه يعني
الټفت اليها أيمن ونظر اليها قائلا
طيب أنا عايز أسألك عن حاجه
نظرت اليه فقال لها
هى ياسمين لسه حسه بحاجه ناحية زوجها
نظرت