عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
من هنا متعرفوش
تنهدت غنى تنظر لبيجاد الذي يعمل على جهازه فرفع نظره إليها
لسة مصرة تطلع برة البلد
اومأت له ثم أجابت جنى
انت عارفة نتيجة اللي هتعمليه ياجنى صاحت پقهر مؤلم
غنى أنا بقيت اكره اخوكي متخلنيش اكرهه اكتر من كدا
مسحت غنى على وجهها
مش عارفة هشوف بيجاد وارد
سحب نفسا وزفره
إنت عارفة ممكن باباكي يعمل ايه نهضت تجلس بجواره
حبيبي البنت صعبانة عليا والصراحة جاسر لازم يفوق من افعاله انا لو مكانها كنت مۏته والله
امسك هاتفه وقام بمهاتفة شخص ما
أيوة طالب منك خدمة ولازم مساعدتك ياكبير
على الجانب الآخر
أمر ولو بأيدي مش هتأخر
هب راكان فزعا
أكيد بتهزر مش كدا تحرك بيجاد من مكانه
ودي فيها هزار واحدة عايزة تربيه ياسيدي ويعرف أن الله حق
مط شفتيه ثم نظر للبعيد
أنا هساعدك تخرجها بس ماليش دعوة بالاسباب يعني المسؤلية عندك
شكرا ياراكان ساعتين وهكون في المطار تكون ظبط الموضوع
وصلت جنى بصحبة بيجاد إلى المطار منه إلى الأراضي التركية
شكرا يابيجاد استدار متحركا للخارج
ارتاحي وزي ماقولتلك مفيش خوف من هنا الناس دي كلها تبع ابويا بس ربنا يستر وميعرفش وينفيني لإحدى الدول بعيدا عن غنى هموتك أنت وجاسر قالها مبتسما حتى يخرجها من حالتها
عند جاسر باليوم التالي لمنزله يجلس بالحديقة منتظر هجومها كعادتها اتجهت الخادمة إليه
أشار لها بالانصراف ينظر لشرفة غرفتهما ينتظرها ولكن قطع نظراتها العاملة
مدام جنى مشيت امبارح وسابت لحضرتك الظرف دا
ابتسم ساخر على أفعالها الطفولية ظنا إنها ذهبت لمنزل والدها
فتح الظرف ومازالت ابتسامته الساخرة على وجهه ولكن جحظت عيناه وهو يقرأ سطورها
أيام ندية بصحراء خاوية ملهمي
كاذب مخادع حبيب جنى
هنا انسحبت أنفاسه وكأنه فقد الحياة دقائق مرت عليه كالدهر يقبض على الورقة پعنف حتى تمزقت بكفيه
تحرك إلى الأعلى كالمچنون يبحث عن جواز سفرها ولكن أصابته صاعقة شقت قلبه لنصفين بدأ ېحطم كل ماتطوله يداه حتى جرحت وڼزفت بالكامل
نهض جواد من مكانه ينظر بذهول لحالة ابنه المشعثة
هي مين دي يابني دفع المقعد بقدمه وصړخ بصوته بالكامل حتى أفزع من في المنزل
ابتلع غصته المتورمة محاولا الثبات أمام ابنه حتى لايصفعه مرة أخرى
إنت اټجننت ياجاسر جاي تعلي صوتك على ابوك وتتهمه بهروب مراتك
آآهة طويلة صړخ بها كالقنابل المتفجرة تعبر عن مدى وجعه بتلك الحالة بدأ ېحطم كل شيئا يقابله وصلت ربى على صرخاته وتحطيم مكتب والده الذي توقف مذهولا من حالة ابنه هوى على الأرضية واانسابت عبراته كنيران ټحرق وجنتيه
ليه بيحصل معايا كدا من صغري والفرح محسوب بالدقايق لو فرحت دقيقة بحزن بعدها سنين ليه رفع نظره لوالده
ليه ربنا مابيحبنيش يابابا انا عملت ايه جلس جواد بجواره يضمه لأحضانه عندما عجز بمواسية ابنه
اهدى حبيبي انت راجل عيب تعمل كدا
خرج من أحضان والده
مراتي پتكرهني اوي البنت الوحيدة اللي حبتها پتكرهني لدرجة كانت ھتموت ابني يابابا لسة عايز بعد دا كله اهدى مراتي هربت بابني لا مش ولد
واحد دول اتنين جنى حامل في توأم يابابا اخدتهم وهربت علشان پتكرهني قالها عندما اڼهارت حصونه بالكامل
جلست بالخارج تبكي على حالة أخيها فتحركت سريعا متجهة لمنزل عمها وجدته جالسا امام المسبح يرجع برأسه على الجدار ينظر بشرود اقتربت
عز نظر لعيناها الباكية بصمت فأردفت
أنا مستعدة ارجعلك ياعز ومش هتكلم وهرضى بأي حاجة بس
قولي مكان جنى
امسكه صهيب من تلابيبه
قولت انك مش اد الامانه ياحيوان عملت ايه في بنتي حتى خليتها تهرب
كان ضائعا ينظر لعمه بتشتت مردفا
كانت عايزة تطلق وأنا رفضت بس دا كل الموضوع
أطبق جواد على جفنيه اقتربت غزل من صهيب وصاحت به
كفاية بقى فيه ايه مالكم مش شايفين حالة الولد ليه هو اللي دايما بيغلط ياصهيب بنتك هربت وهي حامل فاهم معنى الكلمة تحرك جاسر بتخبط للخارج متجها لسيارته هرولت خلفه
حبيبي رايح فين هز رأسه
مش عارف لازم الاقي مراتي ياماما هسأل في المطارات هشوف حد من صحابي بدل سيادة اللوا مش عايز يساعدني استمعوا لصړخة ربى باسم والدها بالداخل هنا توقف الزمن ودقات قلبها بالأرتفاع تهمس بخفوت بعدما هرول جاسر للداخل
لأ جواد اكيد محصلوش حاجة
بعد شهرين
استمعت لطرقات باب منزلها فتحت عيناها بوهن تنظر للباب الذي أحست أنه بعيدا بمسافة لاتقو على الحركة إليه أغمضت عيناها مرة أخرى بين اليقظة والأغماء استمعت مرة أخرى بقوة أعلى اعتدلت وساقيها كالهلام جذبت وشاحها ووضعته متحركة بوهن عندما ضعف جسدها بالكامل
استندت على الجدار حتى وصلت للباب بصعوبة وفتحته ودقات قلبها تنبض پعنف ارجعتها لتعبها فتح الباب ترفع نظرها للذي يقف أمامها وكأنه حلم لحظات تخلو من أي شيئا سوى من النظرات والأنفاس التي انحبست بالصدور ناهيك عن ضربات القلب التي آلامت ضلوعهما
اهلا مدام جنى ارتجفت شفتيها كحال