عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
جواد طبعا
رفع رأسه اليها دقق النظر بها فهو لم يراها منذ فترة
روح شوف بنت خالك عايزة ايه وبعدين نكمل كلامنا
نظرت إلى صهيب الذي هز رأسه تحركت أمامه متجهة إلى المسبح بمقابلتهم
جلس وأشارت له بالجلوس
جلس بجوارها على الأريكة على بعد مسافة
ابتسمت له وتحدثت
على اد ماعانيت منك بس بحترمك جدا ياجواد استدار بجسده إليها
عارف إني ظلمتك معايا وبتمنى متزعليش مني
مازالت الأبتسامة على وجهها
أنا سامحتك من وقتها ونظرت لمقلتيه قائلة
عشان محبتنيش ياجنى مش كدا قالها وهو
يزفر الهواء المكبوت بصدره على دفع
وعيناه تتجول المكان حتى
لا ينهار أمامها
دا نصيب ياجواد حاولت وأنا حاولت وفي الاخر لقينا نفسنا بنلعب على بعض
أنا سامحتك وانت كمان سامحني وابدأ حياتك مع واحدة تقدرك
صمتا مقتولا تبعه تنهيدات متحسرة منهما فأكملت
بلاش هروبك من التجمع العائلي بسببي لو سمحت جواد انا بحبك وبحترمك كأخ ذيك زي عز
نهض يشعر بلهيبا يشعل بصدره
انا حبيتك بجد ياجنى يمكن أكتر من حب أي حد تاني قالها وتحرك سريعا متجها لمنزله ظلت نظراتها على ذهابه إلى أن شعرت بأحدهم يجلس بجوارها وعلامات الاستفهام على وجهه إلى أن تحدث
كنتي عايزاه ليه!
استدارت بنظرها إليه
هو أنا وحشة ياجاسر صډمته بسؤالها الذي اخترق روحه وتهيج قلبه من حزنها البادي في سؤالهاف شعر بإنسحاب الأكسجين من رئتيه وهمس بتقطع
أنت أجمل بنت شفتها عنيا تبسمت تهز رأسها رافضة حديثه
وأجمل بنت دي وجعت قلب مالوش ذنب غير أنه حبني وبس حاولت والله ياجاسر ومقدرتش عارفة أنه ندم
طيب مش هتقولي ليه قولتيلي يوم الفرح انك بتحبيه مع أنك لسة قايلة حاولتي
نهضت بعدما أيقنت أنها وقعت في اسئلته المأسوية لكل منهما
اقعدي ياجنى متهربيش زي كل مرة من حقي اعرف ايه حكايتك
تراجعت خطوة للخلف
لازم أمشيعندي شغل الصبح جذبها من كفيه رغم أنها لم تعد المرة الأولى إلا أنها اليوم غير كل مرة
نهض منها زاغت نظراتها
مفيش حاجة انا كنت مخڼوقة شوية ومش عارفة بقول إيه
فيه مؤشرات بتوصلني بتوجع قلبي يابنت عمي ويارب المؤشرات دي تكون وهم
بهتت ملامح وجهها بالكامل حتى شعرت بإنسحاب روحها فحركت خاصتها المرتجفتين بضعف
متخليش دماغك تلعب بيك ياحضرة الظابط احنا كبرنا ووقت مااحتاجك أكيد هقولك
استدرات للتحرك رفعت نظرها إليه بذهول
جاسر انت اټجننت ال يشوفنا يقول ايه بص كدا وشوف عمو نظراته علينا
مين ال قصديه يوم فرحي ياجنى هز رأسه منتظر حديثها ودقات قلبه صاخبة تمنى أن تطمئن روحه حينها فقط سيهدأ من وخزه الذي بدأ ينغص حياته
رفعت نظرها وتقابلت نظراتهما صمتا مؤلم عندما تعجز الألسنة عن الوصف الذي تشعر به القلوب ترقرق الدمع بعيناها
بتوجعني ياجاسر سيب ايدي ومتنساش انك دلوقتي ابن عمي وبس حتى كلمة اخويا دي معدتش تنفع بينا
ضغط على رسغها پعنف يزمجر پغضب
مش هسيبك الا لما تجاوبي
جاسر متتجننش مراتك لو جت هتسمعني كلام يوجع يرضيك كدا تراجع يمسح على وجهه پغضب ثم اتجه الى شقته دون حديث آخر
جلست بمكانه بعد ذهابه تتنهد بحزن
لسة جاي تسأل ياجاسر وياترى نظراتك دي وراها ايه بتمنى مايكنش ال حسيته يابن عمي
شعرت بأحدهما خلفها جلس بجوارها دون حديث
وبعدين هتستني لحد مايقولك ياخطافة الرجالة زي مازفتة فيروز بتلقح عليكي بالكلام
طالعته بنظرات مؤلمة تخرج من بين ثنايا روحها ثم أردفت
أنا موافقة اعمل جنى جديدة ياعز ووعد هتلاقي جنى غير ال ربتها وعرفتها
مرت الأيام سريعا وتغير الكثير في حي الألفي ربى التي أوشكت انتهاء عامها الجامعي السادس وجنى التي تميزت بذكائها بمجال عملها بشركة هندسية بمجال عملها
وهدأت فيروز بعض الشئ ورغم هدوئها إلى أن توطدت علاقتها بوالدتها مرة أخرى بعد ابتعاد حياة عنها
بأحد الأيام دلفت إلى رئيس عملها
مستر يعقوب دا الفايل ال حضرتك طلبته طالعه لبعض الدقائق
انه مذهل حقا سوف نحدد اجتماعا قريبا ولكن لم أعتقد أنه سيكون بالقاهرة سنجلس سويا فيما بعد ونرى ماذا سنقرر
دلف عز
بابتسامته
ممكن اخد اختي ياحضرة المدير ضحك يعقوب بصوته الرجولي وأشار عليها
أنا اتنبأ لها بمستقبل مبهر حقا
هو إحنا اي حد برضو دي بنت الألفي ياسيد يعقوب
نهض يعقوب وهو يشير بيديه
حقا لقد اعجبتني كثيرا بتلك الفترة القليلة
شكرا لحضرتك مستر يعقوب بعد إذنك لازم نمشي
اومأ براسه تحرك عز مردفا
هنستناك النهاردة على العشا ومفيش اعذار دا أمر من حضرة اللوا ذات نفسه
سأحضر بالموعد لا تقلق
بمنزل سحر والدة فيروز
وبعدين ايه ال حصل
هزت أكتافها للأعلى
ولا حاجة دلوقتي مفيش غير أنه لو طلع من حي الألفي مش هيكون عايش
مسدت على خصلاتها ونظرت لعيناها
خليكي وراه واوعي يتحكم فيكي زي مافهمتك وبلاش كل شوية يقعد جواد الألفي يحسسك بنت مجرمين
انعقد لسانها وتاهت بحديث