الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

انت في الصفحة 13 من 191 صفحات

موقع أيام نيوز

يبحث عنهما 
توقف بنظر بذهول
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمدا صلى الله عليه وسلم
الفصل الرابع 
كان يعلم أن حزني عميق ومع ذلك أحزنني !
كنت انتظر لو عاد معتذرا !!!
لدفنت رأسي بضلوعه 
لأخبرته بكل لحظه مرت ولم يكن بها 
لأغسل قلبه بدموعي !
لأجعله يدرك خطأ مافعله بي !
ثم ألملم أشتاتي من بين ذراعيه 
وأرحل بعيدا عنه 
من قال أني قبلت إعتذاره !
يطلب مني اصف حالتي وأنا التي
لم أعرف كيف اصف مكان ۏجعي
كيف لا يشعر به إنه ۏجع الروح وأنا لا اعرف اصفه 
كيف وهو لا يشعر بأن روحي روحه!
ليت احدا يخبره
أنا التي توجعت حتى فاض الألم اوجعي
انا التي اخترق قلبي بالحزن ولم يشعر به أحدا
حتى هو كان لي القاضي والجلاد 
سعيد
أنا من بعدك
قبل حفل الخطوبة بيوم 
استيقظ على رنين هاتفها 
فيروز شوفي مين بيتصل 
أيوة ياماما قالتها
بصوت متحشرج من النوم 
لا ياحبيبتي النهاردة عندنا خطوبة بكرة هجيلك 
تأفف قائلا 
ممكن تسبيني انام اطلعي كلميها برة انا لسة راجع من الشغل 
والله لو مش عجبك ممكن تروح تنام في أي مكان ياحضرة الظابط 
نهض دون حديث واتجه إلى
الغرفة الثانية 
ألقى نفسه على الفراش محاولا السيطرة على غضبه 
ظل يتقلب فترة إلا أن ذهب بسبات عميق من شدة ارهاقها 
بعد فترة دلفت إليه 
جاسر قوم الساعة تمانية وانت لسة مجهزتش 
فتح عيناه بإرهاق ينظر بساعته ثم أردف 
انزلي أنت انا تعبان وعايز انام جلست على الفراش وصاحت غاضبة 
مينفعش طبعا ازاي احضر الحفلة من غيرك يلا قوم وبعدين الست غنى تحت وأنا بضايق من جوزها قليل الادب 
اعتدل ثم ألقى غطائه رفع عيناه التي يغشاها النوم قائلا 
غنى ال بتتكلمي عنها دي لو بابا سمع كلامك دا صدقيني هيرميكي برة البيت دا يعني من الاخر كدا الزمي حدك تاني حاجة ياست فيروز 
اخواتي مش هسمح بالغلط معهم جنى وقولت من حقك بتغيري منها إنما اخواتي مالك ومالهم 
نهضت تطالعه پغضب 
دا بدل ماتخاف على مراتك وشكلها قدام الناس اه من حقي اغير من جنى مالك بتقولها بتريقة كدا 
زفر پغضب فهب من مكانه يمسكها پعنف 
عارفة لو مش حامل كنت عملت فيكي ايه أشار إلى باب الغرفة وصاح پغضب 
كنت رميتك برة انا معرفش انت مين انا اتجوزت واحدة تانية غير ال قدامي 
قالها وهو يدفعها بعيدا عنه 
أشارت إلى نفسها بحزن وانسابت دموعها 
الكلام دا ليا ياجاسر عايز ترميني برة البيت اومال فين وعدك ليا 
توقف يكور قبضته ثم استدار 
انا لحد دلوقتي باقي على حياتنا ال انتي بتحاولي تضيعها يافيروز 
اتجهت إليه 
أنا بحبك ياجاسر وبعمل كدا من غيرتي عليك كل ما افتكر حبك لجنى بتجنن 
لف ذراعيه 
فيروز جنى اتخطبت وانا متجوز وانتي حامل يعني من الاخر حافظي على حياتنا لو سمحتي حافظي عليها وطلعي جنى من دماغك 
وانت هطلعها من قلبك ياجاسر 
أطلق تنهيدة مرتعشة من عمق ألمه يهز رأسه غاضبا من حديثها 
كلامك دا بيخليني افكر فيها لو سمحتي بلاش تضغطي عليا بأسلوبك دا فكري ازاي تحافظي على حياتنا 
بتضحك عليا ياجاسر مش كدا 
عارفة انك كذاب وبتضحك عليا 
استدار مشيرا إليها بسبباته 
اسمعيني ودا اخر كلام بينا عشان كدا انتي بضيقيني 
جنى لحد دلوقتي اختي متخلنيش اعمل حاجة ټندمي عليها قالها ودلف إلى مرحاضه
بعد عدة ساعات 
ليلى دنت منه متسائلة 
حبيبي الحفلة شكلها حلو مش عايزة نمشي بدري من فضلك
قوس فمه بسخرية 
على حسب المزاج يالولة هزت رأسها مبتسمة 
مفيش فايدة فيك حبيبي بتر حديثهم وصولهم إلى جواد 
اهلا حضرة اللوا الف مبروك 
ابتسم جواد 
اذيك ياراكان نورت وشكرا لقبول الدعوة ثم اتجه بنظره الى ليلى 
نورتينا يامدام ليلى هزت رأسها بابتسامة 
جاسر مش موجود ولا إيه! 
قطب جبينه وأكمل 
اوعى تقولي أنه في الشغل 
بحث جواد بعينيه ثم أشار إلى عز عندما وجد اختفائه مع جنى 
اهلا ياحضرة المستشار نورتنا اومأ راكان برأسه 
نورك يا باشمهندس 
همس جواد إلى عز 
شوفلي جاسر فين مش باين 
اتجه عز سريعا يبحث عنه
عند جنى وجاسر بقلم سيلا وليد
قبل قليل 
تحركت جنى برفقة تقى وربى إلى داخل الحفلة ولكنه توقف أمامهم 
روبي عايز اتكلم مع جنى واقدملها هديتها 
صفقت تقى 
اوووه حضرة الظابط الهمام جايب هدية لجنجون ومش عايز حد يشوفها 
أمسكت ذراعه 
والنبي ياجاسر اشوف الهدية كانت نظراته عليها وحدها طلتها بذاك الفستان جعلها كأميرة اساطير 
تحدث ونظراته عليها 
مينفعش ياتقى أصلها بأسمها هي بس اخفضت نظرها
للأسفل من نظراته التي جعلت قلبها كآلة
موسيقية 
حبيبي إنت كويس!! 
تسائلت بها ربى عندما وجدت تجهم ملامحه ونظرة الحزن بعينيه سحب كفيها وأجاب أخته 
لأ مش كويس قالها وتحرك بها إلى أحدى الأماكن الهادئة 
توقفت جنى بضعف من عليها حتى شعرت بأنها ستبكي
جاسر فيه ايه وايه الهدية ال صعب انك تدهالي قدام اخواتنا 
دفعها بقوة على الحائط يجز على أسنانه وتحدث مزمجرا 
عارفة لو كنتي صريحة معايا من الأول مكناش وصلنا لكدا 
خانتها ساقيها ورغما ع حاولت التنفس وسحب بعض الهواء ولكن كأن الهواء سحب بالمكان ولم يوجد سوى رائحة عطره ارتفع تنفسها وحاولت الحديث 
جاسر سيب ايدي أنا مش فاهمة كلامك معرفش انت بقيت عدواني ليه كدا
بمقلتين متقدين كجمرتين من قعر جهنم وبعصبية مفرطة صاح غاضبا يضغط على رسغها 
ليه غبية
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 191 صفحات