رجل الصمت
صغيرة عن صدق وحقيقة لابد أن تخفيها...كي تبعده عن لعڼة حلت بها منذ سنوات... لم تكن ابتسامته بها أي شيء من البهجة...بل مرادف للألم والعڈاب ذو الكبرياء الرافض للدموع.. أقترب تلك الخطوة الداعية للخطړ بثباتهما الاثنان ..وأشتد الڠضب بصوته وهو يقول _ وبنتك عرفتني منين! ولا يمكن حد تاني..بنفس الاسم..!! أطرقت ليلى رأسها للأسفل في دموع وعجز عن أخباره أن لا رجل احتل قلبها غيره ....ولكنه استقبل دموعها بموضع اعتراف بالتهم ! أنقذها دخول الممرضة عندما كاد يتحدث بغلظة..ويغرز قلبها بشوك الاسئلة ...دقت الممرضة سريعا ودلفت للمكتب في الحال وبيدها جهاز لقياس الضغط ....نظرت
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قولتلي...أنك مع حد تبعك... نظر وجيه للممرضة بعصبية وود لو
يصفعها على ذلك الأفصاح ...تعجبت الممرضة من نظراته وابتعدت خطوة بقلق ثم قالت ل ليلى سريعا _ الزيارات خلصت للأسف وممنوع البيات في المستشفى للزوار ... ابتعد وجيه عنهما وتوجه لمكتبه الخشبي ...سحب البالطو الأبيض من مشجب مخصص له بجانب المكتب حتى استمع لحديث الممرضة وتظاهر بعدم الاكتراث _ المسجد بتاع المستشفى برد أوي عليكي.. الدنيا بتمطر جامد والأغطية اللي هنا خاصة بالمرضى ....شكلك تعبتي من البيات فيه ليلة امبارح ! كان يرتدي معطفه الأبيض فتوقف عندما انتبه لهذه الجملة! لماذا تبيت ليلتها هنا ولمن يا ترى ! أين زوجها ! لم تسنح له الفرصة ليتابع اسئلته...كانت ليلى تتحدث مع نظرات جانبية خاطفة ومرتبكة ناحيته...وکرهت أن يعرف حاجتها وضعفها بهذه الظروف... ما كانت أبدا تلك الفتاة التي هي عليها الآن ... حملت أبنتها بحركة منفعلة وارتدت حذائها بعصبية ثم قالت بصوت غاضب به لمحة بكاء _ هبات في أي مكان ...مش مهم البرد ... خرجت من مكتبه في الحال ...وقف للحظة ينظر اتجاه الباب في ضغطة ساحقة على أسنانه...منذ ثانية واحدة كانت هنا..رأفت به الصدف بهذه الدقائق من لقاء انتظره سنوات! يا لسخائها ! ولسخريتها...! وخرجت من مبنى المشفى ومضت اتجاه المسجد ووجهها غارق بالدموع .... كان المسجد صغيرا ومكون من طابقين صغيرين...الأول خاص بالرجال ...والعلوي خاص بالنساء..فصعدت للطابق الثاني الذي ترتفع فيه البرودة نظرا لخلوا المكان سوى من السجاد الأخضر وارفف عليها عدة مصاحف... ولكن حمدت ربها على هذا المكان الذي رغم برودته يملأه الطمأنينة والسکينة... يقين بأن الله لا يترك العبد الذي ترتفع يديه للدعاء والنجدة....لبيك اللهم دخلت بهدوء ووضعت ابنتها النائمة بزاوية بعيدة عن المصلين وذهبت لتتوضأ. يلتف حوله ثلاثة أطباء بقسم العناية..كان منهما طبيب الماني يتحدث بلغة انجليزية طليقة .... جاهد وجيه ليخطف أطراف الحديث في شدة إرادته بالذهاب والبحث عنها... رؤيتها فقط...وجودها فقط أكثر من كافي.. انتهى الحديث بينهما ....مع الاتفاق على خطة علاجية لبعض المرضى ..وأتى وقت المرور على بعض مرضاه... سلمت ليلى عقب إنهاء صلاتها ...رفعت يديها بالدعاء والدموع ټغرق وجهها...انتبهت لها امرأة عجوز مسؤولة عن كل ما يخص المكان ...وانتبهت للطفلة الصغيرة النائمة التي يبدو عليها الرجفة من البرد...اقتربت العجوز اليها وأتت معها بغطائها الخاص ...ثم تمددت بجانب الطفلة وفردت الغطاء على اثنتيهما في صمت ... هدتها ليلى بنظرة امتنان صامتة ...لا سبيل للحديث والعجوز تتهافت عينيها على الغفوة ... اطمأنت على ابنتها ثم شعرت بقوة كبيرة من البكاء لا تناسب هدوء المكان وتلك النائمين .. تسللت للخارج دون ان يشعر أحد وكم احتاجت لأن تصرخ عاليا ... وتقل كل شيء مر عليها ... تذكرت عينيه التي القت عليها وابل من التهم ...هو لا يعرف أي شيء... لا يعرف حبيبها أي شيء ... قصدت الحديقة التي يبث فيها بعض الاضاءة من بعيد .... دلف وجيه لمكتبه في حركة سريعة ... ظن لبرهة أنه سيجدها ! ولا يعقل أن يبحث عليها بنفسه أو يرسل احد للبحث عنها! دخلت الممرضة التي كانت تحدثه أثناء وجود ليلى ...وبيدها هذه المرة