رجل الصمت
مقعده پصدمة....ومر بعقله خط سيرها وهي تبحث عن ابنتها ....مع ذلك الرجل الذي يعرف أنه لا يعرف معنى للرحمة ..... اتقدت نيران الغيرة والخۏف عليها حتى اشتدت أنفاسه ڠضب وتحرك وهو يتمتم بكلمات غاضبة .... ومن بين كلماته انتبهت جيهان لجملته الأخيرة ..... مش هسيبها لوحدها معاه ...لازم ترجعلي ادمعت عين جيهان وهي تره يسرع خلف حبيبته ويتركها كأن حديثه منذ قليل لم يكن .....
الفصل_السابع
... ابتسامة على شفتيه...
ذلك الكبرياء الذي قال بالأمس أنا ..... فقد ذاكرته حينما دقت عقارب الفراق...! لم تكن أنفاسه المتسارعة تلهث من سرعة حركته إلى سيارته ..... بل من محارب خوف قلبه عليها ..... عاقب يا قلب عنيد ولكنك تحب بالتأكيد ..... فتح باب سيارته وسرعان ما شقت سيارته سير الطريق .... عينيه تلتفتان بجميع الاتجاهات بحثا عنها .... بينما هي أوقفت سيارة أجرة على بعد أمتار بعيدة خارج المشفى ...واستقلتها إلى عنوان شقة بأحد أحياء القاهرة كانت تعرف منذ سنوات أنها تابعة للعائلة ..... لم تثبت عينيه على شيء لأكثر من ثوان قليلة وهو ينظر هنا وهناك عل عينيه تلمحها ..... وأخيرا وقعت نظرته على الوجه المستهدف .... أوقف وجيه سيارته وهو يتلفظ باسمها بصوت عال... لم تنتبه له..... ولم تدرك أنه موجود بالاساس بل استقلت
عينيها في حسرة .... من بين تشوش أفكارها ....وذاكرتها المتأرجحة ....التي تلقي ببعض الأحداث ...كأنها تلفظ نواة ! إلى أين تأخذها الأيام ! بالمشفى ..... أنهى د أمجد مروره على بعض المرضى.... وكأن حزنه أنعكس على ملامحه العابسة....وتقطيبته التي باتت وكأنه أحد سيماء ملامحه ! رفع حجر نظارته أعلى أنفه بعدما ارتخى قليلا حتى توقف عندما سمع بالصدفة اسم الممرضة سمر استدار بلهفة ضجت بها عينيه حتى وجدها تأتي من مدخل الطابق وقد أوقفتها أحدى أصدقائها الممرضات في ترحيب .... وقف يتأملها بشوق وأنين قلبه يبك بخفاء .... ظل هكذا حتى أنتهى الحديث سريعا بين الفتاتين ولم يشعر إلا عندما ساقته قدميه اتجاهها .... فكادت سمر أن تنعطف لممر جانبي ولكنها وقفت بابتسامة بسيطة عندما وقف أمجد أمامها _ أزيك يا دكتور أمجد ... قالتها ببساطة ... ولكن ماذا يفعل بابتسامة تتسلل إلى قلبه گ شمس الصباح تخرج الصبح على عتمة أحزانه ووحدته ! قال ببطء _ بخير يا آنسة سمر .... أنت أخبارك إيه هزت سمر رأسها في نظرة راضية وقالت _ الحمد لله ... جيت اسلم على زمايلي قبل ما أخد الأجازه بتاعتي ....عقبالك يا دكتور ... كأن كلماتها حد السکين ... تجعله يسير رغما عنه على أثيرها.... ابتلع أمجد غصة مريرة ورد عليها _ ربنا يراضيني باللي بتمناه .... من حقي اتمسك بحلمي حتى لو شايفه مستحيل يتحقق .... استاءت سمر من الحديث بهذا الأمر.... لما يريد هذا الطبيب الشاب أن يرغمها على الندم والتراجع في قرار زواجها ! قالت وظهر بعينيها الضيق _ من حقك طبعا يا دكتور .... بس الأفضل أنك تبص لأرض الواقع عشان ما تلاقيش نفسك في يوم من الأيام لوحدك ! مش كل احلامنا لازم ناخدها .... خصوصا ...... قاطعها أمجد بنبرة بها لمحة عصبية وڠضب _ خصوصا أني شايف أنك بتضيعي نفسك .... أنا محاولتش العب بيك يا سمر ! أنت مش بتحبي د محمود... وغير ده كله هو مايستحقكيش صدقيني ! ....ارجوك راجعي نفسك لسه في وقت ! رفعت سمر أصبعها بتحذير في وجهه ونظرة منفعلة بضيق وقالت _ لو سمحت يا دكتور
....كفاية لحد كده لأني مش هسمحلك ! ما تنساش أن د محمود يبقى خطيبي وبعد شهر هيبقى جوزي بأذن الله .... يعني مش هسمح لحد يتكلم عليه كلمة واحدة ! مش شايفة أني عملت حاجة غلط