رجل الصمت
ترى أحدهم من بين نظراتها الشاردة وشفتيها المبتسمة ... وجه بالذاكرة...بالخاطر منقوش ملامحه....تحدثه وتخبره ....هفضل أنا رأته مرتين فقط..... ليرسم هذا العالم بمخيلتها .... غريب أمر الحب ! الإعجاب فيه گ الرشفة الأولى للعطش...ويبتلع الظمأ الأحلام في نهم.....ليرتوي القلب وتبتل أرض المحبة في بنائها للزهور.....زهور الحب .... حدقت بعينيها عليه في صدمة ...لا هتف المنطق لا مائة مرة ....لا يعقل أنه خرج من تفكيرها ليقف أمامها مثلما تمنت منذ لحظات.... وقفت ببطء والابتسامة رغما شقت طريقها بالتدريج ... ورغم أنهما أغراب ولكن كان اللقاء گ لهفة العاشقين .... لا تعرف لما حقا ...! تحدث وعينيه مبتسمة ببريق به شيء يخبرها شيء ! مضت إليه في بطء ...تلاها خطوات أسرع ...حتى وقفت والفارق بينهما الطاولة الزجاجية التي تفصل البائع والمشتري... ران صمت بينهما في ابتسامات وحياء شديد منها ونظرات تسلية ولهفة بعينيه....ثم قال وأخرجها صوته القوي من ظنها بأن هذا حلما اكيد _ الساعة بتاعتك وقعت تاني....في مكتبي ... كان وسيم لدرجة عالية ذلك الأسمر في معطفه الأسود على ملابسه الأنيقة....... وضع ساعتها على المنضدة فوضعت الوردة بالكتاب سريعا دون ترتيب منها....ودفعتهم برجفة يديها على المنضدة وسحبت ساعة معصمها.... قالت وخرجت منها الكلمات بالكاد في خضم هذا الحياء والفرحة التي ترفرف بقلبها برؤيته هنا....لعندها خصيصا _ أنا أسفة أنها .... أهداها أجمل ابتسامة لديه وقال _ متتأسفيش.... أنت ما قصدتيش ..... تخضبت وجنتيها بالحمرة الوردية ونظرت لساعتها في حياء شديد وابتسامة كانت منتهى الصدق ... ارتبكت من صمته ونظراته بها ...حتى قال _ ممكن تختاريلي باقة ورد من اللي موجودة.... ارتاحت لمجرى الحديث وقالت وهي تنظر حولها لتتهرب فقط من نظراته _ بتحب أي نوع .... كان لا يدري كثيرا عن أنواع الزهور .... حتى سقطت نظرته على الوردة الحمراء حبيسة الكتاب الملقى أمامه على الطاولة....رفع الكتاب وفتحه حتى رفع الوردة أمام عينيها قائلا _ النوع ده....