الجمعة 15 نوفمبر 2024

رجل الصمت

انت في الصفحة 18 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


ترى أحدهم من بين نظراتها الشاردة وشفتيها المبتسمة ... وجه بالذاكرة...بالخاطر منقوش ملامحه....تحدثه وتخبره ....هفضل أنا رأته مرتين فقط..... ليرسم هذا العالم بمخيلتها .... غريب أمر الحب ! الإعجاب فيه گ الرشفة الأولى للعطش...ويبتلع الظمأ الأحلام في نهم.....ليرتوي القلب وتبتل أرض المحبة في بنائها للزهور.....زهور الحب .... حدقت بعينيها عليه في صدمة ...لا هتف المنطق لا مائة مرة ....لا يعقل أنه خرج من تفكيرها ليقف أمامها مثلما تمنت منذ لحظات.... وقفت ببطء والابتسامة رغما شقت طريقها بالتدريج ... ورغم أنهما أغراب ولكن كان اللقاء گ لهفة العاشقين .... لا تعرف لما حقا ...! تحدث وعينيه مبتسمة ببريق به شيء يخبرها شيء ! مضت إليه في بطء ...تلاها خطوات أسرع ...حتى وقفت والفارق بينهما الطاولة الزجاجية التي تفصل البائع والمشتري... ران صمت بينهما في ابتسامات وحياء شديد منها ونظرات تسلية ولهفة بعينيه....ثم قال وأخرجها صوته القوي من ظنها بأن هذا حلما اكيد _ الساعة بتاعتك وقعت تاني....في مكتبي ... كان وسيم لدرجة عالية ذلك الأسمر في معطفه الأسود على ملابسه الأنيقة....... وضع ساعتها على المنضدة فوضعت الوردة بالكتاب سريعا دون ترتيب منها....ودفعتهم برجفة يديها على المنضدة وسحبت ساعة معصمها.... قالت وخرجت منها الكلمات بالكاد في خضم هذا الحياء والفرحة التي ترفرف بقلبها برؤيته هنا....لعندها خصيصا _ أنا أسفة أنها .... أهداها أجمل ابتسامة لديه وقال _ متتأسفيش.... أنت ما قصدتيش ..... تخضبت وجنتيها بالحمرة الوردية ونظرت لساعتها في حياء شديد وابتسامة كانت منتهى الصدق ... ارتبكت من صمته ونظراته بها ...حتى قال _ ممكن تختاريلي باقة ورد من اللي موجودة.... ارتاحت لمجرى الحديث وقالت وهي تنظر حولها لتتهرب فقط من نظراته _ بتحب أي نوع .... كان لا يدري كثيرا عن أنواع الزهور .... حتى سقطت نظرته على الوردة الحمراء حبيسة الكتاب الملقى أمامه على الطاولة....رفع الكتاب وفتحه حتى رفع الوردة أمام عينيها قائلا _ النوع ده....

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
خرج من المأزق بذكاء....فمضت هي ترتب باقة الزهور مثلما أراد....حتى وقعت عينيه على كلمات القصيدة الشعرية من الكتاب المفتوح....رددها بإعجاب شديد للكلمات التي ترنم على وتر المشاعر برقة....... لا تذكري الأمس إني عشت أخفيه.. إن يغفر القلب..... چرحي من يداويه. قلبي وعيناك والأيام بينهما.. درب طويل تعبنا من مآسيه.. إن يخفق القلب كيف العمر نرجعه.. كل الذي ماټ فينا..... كيف نحييه...... صوت جميل الإلقاء...واثق ..! هناك نبرة تخرج خلف الكلمات تقصد شيء .... تقصدك أنت...أو أحدهم ...! ولكنها تقصد شيء بالتأكيد ...توقف بنظرة عميقة لعينيها .... بينما هي تركت ما بيدها وظلت متيبسة الحركة.... لو الف رجل قال تلك الكلمات ما كانت لتلتفت حتى ...! حاولت تخفي ابتسامتها وهي تعود لترتيب باقة الورد ولكن فضحتها رجفة يديها التي أعلنت أن هناك شيء يرتجف بالقلب .... انتبه وجيه لصوت ليلى مراد بالمذياع ....فقال ولا زالت عينيه تتسليان بمرح من الارتباك الواضح عليها _ صاحبتك سلمى النهاردة بعد المحاضرة اعتذرتلي عن اللي عملتيه أنت امبارح .... بس قولتلها أن أعتذارك وصل ....يا ليلى نطق اسمها.... انتبهت للتو أنها لم تخبره اسمها قط...تساءلت بحيرة _ عرفت اسمي منين ! يبدو من ارتباكها أنها لم تفكر جيدا وتربط الأمور ...فاتسعت ابتسامته وأجاب _ ركزي ....أنا قولت صاحبتك جت وأعتذرتلي ...يبقى عرفت منين ! ابتلعت ريقها بارتباك شديد وعادت لتنهي باقة الورد من يدها .... وأخيرا أنتهت بعد دقائق وأخذتها إليه .... ظهر بعينيه بعض الضيق لسرعتها وقال _ جميلة أوي.... ابتعدت بعينيها بارتباك حتى قال وعادت لملامحه الابتسامة _ أقصد الورد.... أجابت بتلعثم ونظرتها تتهرب بحياء _ الحمد لله أنها عجبتك .... _ جدا... نطق بتلك الكلمة ببطء...ولمحة تأكيد... ولا يعقل أن تلك الباقة البسيطة تجعله يبدو هكذا...وعينيه تلتمع كأنه وجد ضالته...أو شيء كان يبحث عنه طويلا ....قال _ هي الكتب دي للبيع ولا خاصة بالمكان هنا بس أشار لديوان الشعر الذي كان يقرأ منه منذ قليل.... نظرت ليلى للمكتبه وقالت وهي تكافح كي لا يظهر عليها الارتباك التي تشعر به واكتفت قائلة _ للبيع....بس مافيش غير نسخة واحدة
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 48 صفحات