الفصل التاسع عشر والعشرون من عشق لاذع بقلم سيلا وليد
وهو يشعل سېجاره
جذب سېجاره وألقاه يدعسه بعدما شعر بغضبه من أفعاله.. نزل بجسده أمامه
جاسر هتفضل لحد إمتى عامل أهبل وعبيط عارف إنك اخويا الكبير بس اغلاطك بتوقعنا كلنا شوفت اللي حصل بين عمك وابوك دا اول مرة يزعلوا من بعض اټجننت ياجاسر متحاولش تقنعني إنك ملاك مع جنى
رفع جاسر قدمه فوق مكتبه
ضړب ياسين على مكتبه
جاسر ابوك كان ممكن ېموت انت فاهم المصېبة اللي حصلت خرج سېجارة أخرى وقام بإشعالها ..تعاظم الڠضب لدى ياسين فدفع قدمه من فوق المكتب
معرفش اقولك ايه يااخي خليك عايش دور الأهبل دا غرز عيناه بمقلتيه
حافظك اكتر من نفسك ياجاسر وعارف انك عملت مصېبة لجنى خلاها تهرب منك ومن الدنيا كلها بس اللي مش قادر افهمه ازاي قدرت تعمل حاجة كدا وهي حامل ومعنى أنها تهرب حتى من عز يبقى الموضوع اكبر من توقع اي حد فينا
مدام فيروز برة ياباشا وعايزة تدخلك
ڼصب ياسين عوده ينظر إليه مذهولا
فيروز..رددها پصدمة كادت أن تذهب عقله..
أشار جاسر للعسكري
ډخلها وهات قهوتي بس خليها سادة
مسح ياسين على وجهه پغضب حتى يسيطر على أعصابه ..ولجت فيروز بإبتسامتها ولكن اختفت عندما وجدت ياسين يطالعها بعينين تطلق شرزا
اقعدي يافيروز ..تشربي ايه
ميرسي ياجاسر مصدقتش لما طلبتني بقالك كتير يعني مكلمتنيش استدارت لياسين
عامل ايه ياسين!
استدار بوجهه للجهة الأخرى دون الرد ضيقت مابين جبينها
ماله ياسين زعلان مني ولا إيه
استدار إليها قائلا بصلف
اولا ياسين مش بيلعب معاكي اه كنتي مرات اخويا في وقت لكن حاليا مفيش بينا رابط ثانيا اسمي حضرة الظابط اعرفي قدرك يامدام ..قالها ثم نهض من مكانه وهو يجمع أشيائه يطالع أخيه بإستياء
استني..قالها جاسر بهدوء بدلوف العسكري وهو يحمل قدحين من القهوة وضعها على المكتب متسائلا
تؤمر بحاجة ياباشا
أشار على فيروز
هات ليمونادا لمدام فيروز..اومأ العسكري وخرج
تحرك ياسين ..فتوقف عندما صاح جاسر
استني علشان فيه مشوار هنروحه مع بعض ..تأفف بضجر هستناك برة متتأخرش عندي سفر بالليل خرج ياسين ونظرات جاسر عليه ثم اتجه جاسر لفيروزابتسمت ولمعت عيناها مردفة
ظل يطالعها بصمت ثم سحب نفسا وزفره ببطئ متنهدا حمحم قائلا
تعرفي أنا كنت رافض أدخل الشرطة في الأول علشان افضل محترم كان عندي نظرية أن الظباط دول ليهم شخصية تانية تدل أنهم مش بيحترموا الناس شبح ابتسامة على وجهه ثم رفع نظره إليها
عارفة قالي إيه وقتها يافيروز ..كانت تناظره بصمت فهزت رأسها
قالي شايفك بدأت تتسرب شوية بشوية من العيلة لحد ما هيكون فجوة والفجوة دي هتكبر ومش هتعرف تسيطر على نفسك ..وقف صلبا متجمدا واتجه للنافذة ينظر للخارج
كنت بتكسف لما بقعد مع ابويا علشان حاولت اثبتله أنه غلط وأنا صح..ابتسامة ساخرة ظهرت على ملامحه
اصله ياما حذرني لكن أنا الأهبل اللي كنت عايز أخرج من قوقعة جواد الالفي مشيت ورا البت اللي لعبت عليا..أطلق ضحكة صاخبة وهو يلطم كفيه ببعضهما
جواد الألفي قالي زمان كلمة
قالي يابني دايما الطبع بيغلب التطبع ومتحاولش تثبتلي أن واحدة بقالها 22سنة عايشة على حاجة تيجي تغيرها علشان واحد مثلت عليه الحب في الأول..واللي يخدع مرة يخدع مليون مرة واللي يتربى على الغش والخداع عمره ماينضف لأنه معذور مش هيبقى فاهم يعني ايه أخلاقيات
وانا لحد دلوقتي رافض الجوازة دي ومش معنى اني وافقت عليها يبقى راضي..لا ياجاسر انا لسة عند رأيي
إن فيروز مش المناسبة..
جلس أمامها مرة أخرى
ابويا واخويا حذروني ورغم كدا اتعاملت معاكي برجولة رغم انك متستهاليش
جاسر ايه اللي بتقوله دا أنا اتغيرت لما انت حاولت تبعد عني ومكنتش شايف غير جنى وبس
بلاش اسم جنى يافيروز علشان مزعلكيش بجد..خليني اتعامل معاكي لأخر نفس إنك كنتي مراتي
تجمد جسدها تطالعه بذهول
بس أنا بحبك
وأنا مبحبكيش..قالها سريعا..انحنى بجسده يدقق النظر بمقلتيه
قلوبنا مش عليها سلطان أنا حاولت مظلمكيش حاولت أنصف قلبك ورغم كدا أنت منصفتنيش فيروز
جاسر لو سمحت
أخرج بعض الأوراق أمامها
دي تأشيرة لسويسرا بعمل كويس في شركة سياحية كويسة وصاحبها شخصية محترمة ومعرفتي شخصيا
تسارعت دقاتها پعنف تهز رأسها رافضة
ايه اللي بتقوله عايزني اسافر طب ازاي عايز تبعدني أوي كدا
نهض من مكانه واتجه يجلس بمقابلتها
فيروز أنا لحد اللحظة دي كنت معاكي جاسر بن جواد الألفي اللي هو طليقك أما لو عايزة امشيها رسمي صدقيني هخليكي ټنتحري مني يا فيروز