بني سليمان بقلم/زينب سمير
الخير..
بيسان التي كانت شاردة فيما حدث منذ قليل ببسمة خفيفة
_صباح النور
اقتربت ليان وشيري منها عدة خطوات ظلت شيري ترمقها بنظرات متفحصة كذلك ليان لكن حاولت ليان ان تتحكم في نظراتها وهي تقول
_عايزة ازازة برفيوم لو سمحتي
بيسان برقتها المعتادة
_اوك.. تحبي ماركة معينة ولا اوريكي حاجة علي ذوقي!
_ورينا من ذوقك
بيسان وهي تتوجه نحو إحدي الارفف
_حاضر لحظة واحدة
ظلت لحظات تنظر ل قنينات العطر
وتتفحصهم حتي وقع أختيارها اخيرا علي قنينة باللون الازرق الغامق اخذتها وعادت لهم منحتها اياهم.. فتناولت ليان القنينة وفتحتها وضعت القليل منها علي يدها وقربتها من انفها
كانت تفعل كل ذلك بآلية فهي لم تأتي لاجل العطر.. هي جائت فقط لتري الفتاة لكن توغل العطر ذو الرائحة الجميلة من انفها ل روحها مس فيها الكثير ل جمال رائحته قربت القنينة من شيري و
قامت شيري باستنشاقه هي الاخري فحاز علي اعجابها كما الاولي
قالت ل بيسان بحماس
_البرفيوم ريحته مش معقولة.. دا تحفة جدا.. جدا ماركة اية دي!
وضعت بيسان خصلة من شعرها البني الفاتح خلف اذنها وهي تنطق بخجل
_ماركة بيسان
نظرا لها بتعجب فاكملت بتوضيح.. حرج
_اقصد هو مش ل ماركة مشهورة
_انا اللي عاملة التركيبة دي
توسعت عيناهن زهولا واعجابا بها قالت ليان بصدق
_علي فكرة الريحة مش طبيعية بتغمر الروح كدا بشعور فظيع برأيي تعرضيهم علي خبير عطور واصل وهو هيعرف يسوق ليكي
احمرت وجنتيها لأطرائها علي عطرها الذي من صنع يدها و
_ميرسي علي رأيك
سرحت شيري في جمالها ل وهلة قبل ان تنطق بلا وعي
زاد احمرار وجنتيها ولم ترد من فرط خجلها فمن طبيعتها علي الرغم من اندفاعها المعتاد انها تخجل من الاطراءات ك تلك
ليان وهي تمد يدها لها بالقنينة
_لفيها لو سمحي علشان هاخدها
اخذتها منها وهي تؤمي بنعم توجهت نحو مكتبها واخرجت مغلف أنيق وبدات بتغليفها
همست شيري ل ليان بخفوت وهي ترمق الاخري بعينيها
ليان وقد ذهب عنها كل الضيق الذي كان متوجه نحو بيسان
_وكيوت اوي بجد.. من حقه سليمان يقع فيها
كادت ان تتحدث شيري لكن اقتراب بيسان منهم قطع حديثها قدمت بيسان المغلف لها وهي تقول ببسمة خفيفة
_اتفضلي..
اخذتها من بين يديها و
_شكرا.. بكام بقي
بيسان
_لا دا
عربون محبة
_انا لما بستريح لشخص من اول مرة بعطيه العطر ببلاش خاصة لو انا اللي عاملاه
ابتسمت ليان وهي تردف بمرح
_تمام ياستي عربون مقبول
مدت يدها لها و
_وانا استريحت ليكي كمان.. فتسمحيلي نبقي اصحاب
مدت يدها لتسلم عليها وهي تردف
_اكيد.. انا بيسان
_وانا ليان
مدت شيري يدها ووضعتها علي يدا الاثنان وهي تنطق بمرح
_وانا شيري
. . . . . .
_سوزي..
قالها ادهم لجدة والده سوزان وهو يقترب منها بخطوات راكضة اخذته بين احضانها وقبلت وجنتيه بحب وهي تنطق بعيون حنونة
_حبيب قلب سوزي مادام قولت سوزي تبقي عايز حاجة يابكاش
ظهر علي وجهه الخجل وهو ينطق بصوت خاڤت
_خلي ماما تجيبلي sweet ياسوزي بليز.. هي مش بترضي تجيبلي غير لما انتي تقولي ليها
اشارت ل اسنانه التي تحول معظمها ل اللون البني أثر التسوس الشديد الذي يعاني منه واردفت بحنق
_وليك عين تطلب sweet واسنانك بالشكل دا
ذم شفتيه بحزن وقد شعر من حديثها انها حتي هي لن توافق علي جلب الحلوي له ما ذنبه ان اسنانه ضعيفة! ولا تتحمل ان يأكل عليها الحلوي..
هو ملزوم بغسلها يوميا بمسحوق المعجون ويفعل ذلك بالفعل اذن عليه ان يكافئ بتناول ولو قليل من الحلوي..
دخل سليمان لغرفة جدته بتلك اللحظة وهة ينطق بسعادة ظاهرة جيدا في عينيه
_روح قلبي عاملة اية
ظهرت الدهشة عليها وهي تردف بزهول
_روح قلبك انت مبتقولش الكلمة دي غير لما تبقي رايق ورايق اوي كمان
اقترب منها وقبل وجنتيها ثم اخذ ادهم من بين احضانها وقبلة أيضا
سليمان بضحك
_انا فعلا رايق وفرحان وسعيد اوي.. اوي كمان
نطقت بحب له
_دايما يارب تكون فرحان ياحبيبي
قبل وجنتي ادهم من جديد وهو يقول
_عامل اية يابطل
اردف ادهم بحزن وقد قرر ان يستغل فرصة سعادة سليمان في طلب ما يريد فربما يوافق
_زعلان..
سليمان بحاجبين يضيقان بتسأل
_زعلان من اية
ادهم بحزن طفولي
_محدش عايز يجيب ليا sweet ياعمو
اهبطه علي الارض وهو يقول بينما يمسد علي ظهره
_روح لدادة وجيدة واطلب منها اللي عايزه وقولها عمو سليمان هو اللي قالي اعمل كدا
نطق بسعادة وهو ينظر له بعدم تصديق فسليمان اكثر واحد كان يتأكد من انه سيرفض ك والدته تناول الحلوي
_بجد..!!
سليمان بضحك
_اها بجد..
لم يكمل عبارته وغادر الطفل بخطوات راكضة سوزان وهي ترمق حالة سليمان العجيبة
_حالك كدا بيقول ان في حاجة ياسليمان.. مش هتقولي في اية بقي
اقترب منها وهو يقول بحب عارم لها
_مفيش ياتيتا الشغل بس ماشي زي ما انا عايز
قالت بنظرات متفحصة
_وبس..
اؤما بنعم وقد قرر تأجيل اخبارها بأمر حبه حتي يعلم بأجابة بيسان هي الاخري
وكم يتمني ان تكون الاجابة هي نعم أحبك .. حقا كم