رواية لميادة مأمون
تثير غضبه حين أتى ابن صديق والدها وطلب منها ان تشاركه الرقصه الجماعيه مع زين وتيا
نظرت الي والدها ليموئ لها بالموافقه ووقفت واتجهت معه إلى ساحة الرقص وتعمدت ان تمر بجانبه لتبتسم له
دانا عقبالك يا عدي وتركته وذهبت قبل ان يتكلم وكأنه مثل المسحور بجمالها وعطرها الذي اسكره في ثانيه
عدي ايه اللي انتي لابساه ده
عدي مقفل من قدام ومفتوح من ورا مش كده يا هانم لاء وكمان راحه ترقصي وتسيبي واحد غريب يحط ايدو عليكي مش كده
ضمت يدها حول صدرها ورفعت له حاجبها الايمن مستفهمه
دانا ببرود أولا انت مالك يا عدي دي حاجه مش تخصك علي فكره ثانيا هو استئذن من بابي وبابي وافق
عدي وقد استشاط من الغيظ صح عندك حق يا دانا انا مالي فعلا
نفضت يده من علي يدها وصړخت به
ملاكش دعوه بيا ولا بتصرفاتي وخليك مع المحترمه اللي لزقلها دي
وزجته من امامها وذهبت سريعا وجلست بجانب والدتها وليا
التي كانت تجلس وهي خائفه من نظرات الأخر ذلك العنيد الغاضب الذي لم يتحدث معها منذ اخر خلاف بينهم ولكنه يطلق حولها من عيناه سهام الڠضب
جذبه والده إلى الطاوله التي يجلسون حولها الرجال وتحدث معه
حمزه في ايه يا عاصي مالك بي بنت عمك
عاصي پغضب ما انت لسه قايل اهو بنت عمي ايه عايزني اسيب كل من هب ودب يحط ايده عليها
ليطرق عاصي الكبير يده علي الطاوله بقوة و بصوت مثل فحيح الافعي كلمه زيادة ورحمة امي ما هاعمل حساب لأي حد
نظر له بتحدي وهتف حاضر انا هابعد اهو بس والله لو قامت من مكانها ما هايحصل طيب وتركه وذهب
جلسو الفتاتان بجانب بعضهم وكل منهم تضع يدها اسفل ذقنها ينظرن الي زين الذي يغلق علي تيا بين يديه بأحكام
ويتمايل بها في مرح وهي تلف يدها حول عنقه وتضع رأسها علي صدره
دانا الحقي شوفي صاحبتك المحترمه وهي بترقص مع واحد غريب
نظرت لها ليا وگأنها تحولت امامها الي حيوان برأسين
وصاحت هو مين ده اللي غريب ده شهاب ابن عمها وصاحب عدي وعاصي بس هو اكبر منهم بسنه
تحولت لمعة عيناها من الحزن الي الفرح وارادت ان تستفهم اكتر
ليا يا بنتي ده بيحبها جدا وبيغير عليها جدا وهو اللي اجبرها تلبس الحجاب دول تقريبا شبه مخطوبين
وأخيرا ما عادت الابتسامه إلى وجهها
دانا طب ايه احنا هنفضل قاعدين كده
ليا يعني انتي مش شايفه الحيوان ده بيبصلي اذاي وعدي كمان عمال يبص