رواية بركان عهد لياسمين الهجرسي
وسط كل هذه الشبكة العنكبوتية لأكبر مؤسسات الما فيا العالمية وأنتى تخالفى عقيدتهم وتكنى لهم هذه الكرا هيه !
هل حقا تريدين العوده الي وطنك ام هذه لعبه من الاعيبك!
ليتني اعلم وجههك الحقيقي من بين كل هذه الوجوه وما الذي يميزك حتي يتقاتل عليكي أخويين لم يقدر شياط يين الإنس ولا الجن على تفرقتهم سوى غيرك..
نظر له العقيد بفضول وهو يضيق ما بين حاجبية ويسألة بإهتمام قائلا
قاسم أنت ساكت ليه ما تقولنا بتفكر في أيه وقررت أيه بخصوص المرأة الڼارية.
حول قاسم نظره إلي العقيد بنظرات زاد مغذي غامض نابع من عمق تفكيرة قائلا
بفكر في المرأه النا رية وليه مارك عاوز يتجوزها مدام خطڤ سالم وأعلن أنه فارق الحياة كده هو أستلم مكانه مش محتاجها في حاجه.. وبعدين بلاك أزاى سايبه كده من غير ما ياخدها منه في سر ولازم أفهمه .
والمعلومة اللي لسه مأكدها الظل جلال حالا أن تصرفاتها غير متوقعة وخارجه عن دائره العقل وأنها لما لقته مهووس بيها وهي مش راضيه تتجوزوا لأنها بتك ره هو وأخوه لدرجه أنها ضربتهم پالنار الأتنين ومفكرتش بالعواقب اللي ممكن تحصل لها.
اغلق قاسم الملفات التى أمامه وجمعهم ووضعهم في حقيبتة واستقام واقفا يدعوا بدعائه المفضل
وقف جميع الفريق احتراما له وامنوا علي دعوتة يدعون له بالتوفيق له هو ومن معه.
تابع قاسم حديثه قبل مغادرته يخبرهم بما سيفعله بخصوص المرأة النا رية قائلا بتأكيد
يبقى الدكتوره لازم ترجع معانا مهما اتكلف الأمر.. كده كل المعلومات بقت معنا..
وأنهى حديثه
مش هوصيكم على أسرتي تخلوا بالكم منهم .
أسرتك هي أسرتنا كلنا متشيلش همها.. وفور انتهاء الاجتماع هيكون في طاقم حراسه مسؤول عن حمايتهم
وأكمل حديثة قائلا
الظل جلال هينتظركم في المطار ومعاه كل الصلاحيات اللي هتوصلكم ل سالم ربنا معاكم يا رجالة..
اقترب يزين من قاسم وبسط زراعه يصافح زملائه و يودعهم
نشوفكم علي خير يا رجالة
مع السلامه يا فندم
ابتسم له العقيد سلامة ورد له التحية العس كرية هو أأيضا كما لو كان إبنه قائلا
ربنا معاكم يا يزن
أبتسم له بحبور وحول نظره الي قاسم
يلا بينا عشان ميعاد الطياره.
المتعارف علي قاسم أنه لا يحب الفراق اكتفي بالتحية العسكرية وهو ينظر للجميع بشبح ابتسامة هادئه والقي عليهم التحيه وسار هو ويزن كانت خطواتهم ثابته لا تقبل التهاون ولا الاستسلام وغادروا مبني المخابرات العامة بأكمله ركبوا السياره الخاصة بالجهاز وظل كل منهم يعمل على جهاز حاسوبه النقال يتابع الأحداث..
انزل يلا يا ابني .
واخرج من جيبه بعض الورقات الماليه وأعطاهم للسائق وغمز له بعينه قائلا
اتفضل يا معلم وأبقى ادعيلي
ضحك زميله علي تعبيره واتقن معه دور التمثيل قائلا
متشكرين يا فندم بس دا كتيرررر اوى .
ضحك يزن علي مجارات زميله له وأمسك كتفه يربت عليه بضر بات خفيقه وهو يقبض على كف يده يثنى بداخله الورقات النقديه واكمل حديثه
ولا كثير ولا حاجه ياراجل الدبله في أيدك اليمين وشكلك مسحول وداخل على جواز خلي الباقي علشانك تصرفهم في الهنا..
ضحك الاثنين بقهقه وصوت عالي وغمز يزن له وتركه واعتدل يقترب من قاسم يسيرون بخطوات قوية ودلفوا من الباب الخارجي للمطار ومازال قاسم شارد الفكر في المرأة النا رية حتي قطع تفكيره صوت يزن قائلا
أيه يا قاسم طول الطريق ساكت ليه.. ما تقلقش عليهم ربنا هيحفظهم ان شاء الله..
آمن قاسم على دعائه قائلا
إن شاء الله ربنا يحفظهم.. أنا مستودعهم عند ربنا وأنا متأكد أنه مش هيو جعني فيهم.. تعالى نخلص الإجراءات علشان أعزمك على قهوه.
أنهي حديثه وقبل أن يستدير ليذهب مع يزن تباطئت خطواته عندما صدح صوت هاتفه