الفصل السابع لروز أمين
مكان مفتوح علشان إيثار تعرف تاخد قرار بعدها
رمقتها بحدة لتهتف باعتراض حاد
إيه الكلام اللي إنت بتقوليه ده يا سمية
واستطردت وهي تهز رأسها بنفي
أنا مش هخرج في أي حتة وبعدين أنا عندي محاضرات مهمة ولازم احضرها
وجه حديثه بحسم إلى إيثار بعدما فهم نظرات تلك اللعوب وعلم أنها تبغض حبيبته وتريد انتزاعه منها
إنت وعدتيني الاسبوع اللي فات إنك هتفكري وهتردي عليا النهاردة يا إيثار
ليستطرد بعينين متأملتين تنطق بالغرام
وأنا عاوز رأيك الوقت.
ابتلعت لعابها وهي ترى هيأته العاشقةمشاعر متعددة هاجمتهاارتياب على شعورا بالراحة مصحوب بالخۏف من القادم لكنها بالنهاية تشعر بالطمانينة كلما نظرت بعينيهسحبت بصرها تتطلع لصديقتها التي هزت رأسها وعينيها تحذرها وتأمرها بالرفض التامتنهدت براحة لتعود ببصرها إليه من جديد تحت دقات قلبه المتسارعة وكأنها تنتظر حكما سيغير مجرى الحياأو المۏت البطيء في ابتعادهاابتسمت خجلا لتقول بصوت ناعم
شهقة عالية خرجت منه وكأنه كان يكظم أنفاسه انتظارا لردها ليهتف متناسيا تلك التي تتوسط جلوسهما وهي تحتك بج سده بلا حياء أو خجل متأمله إث ارته عله ينتبه لوجودها ويتم تبديلها بصديقتها البلهاء
وأنا هعيشك معايا أسعد أيام حياتك مش هخلي الدموع تعرف طريق لعنيكي هحطك جوة عنيا وأقفل عليك برموشي علشان نسمة الهوا ماتجرحكيش
تطلعت إليه بعينين سارحتين بحديثه المعسول فتلك المرة الاولى التي تسمح لأحدهم بالتقرب منها شعرت بتحرر مشاعرها التي كبحتها أعواما ككبت حياتها ابتسمت لتسحب عنه بصرها وتنظر لكفاها وهي تفركهما ببعضيهما من شدة خجلها وتوترها بينما سمية على وشك بالإصابة بسكتة دماغية من شدة حقدها مما حدث للتو.
إنتبااااه
عودة للحاضر
مش قولت لك مش عاوز أشوف خلقتك النهاردة
فتح الباب لتطل منه والدته وهي تقول بابتسامة
فيه حد عاوز يشوفك
هتف بحدة ومازال ينفث لفافة التبغ بشراهة
مش عاوزة أشوف حدخدي الباب في إيدك وإنت نازلة
حتى لو كان يوسف حبيبك...نطقتها بملاطفة ليظهر الصغير من خلفها وهو يقول بابتسامته الصافية
وحشتني يا بابي
وكأن بصوته وهيأته الملائكية ترياقا لحياة تلك البائس تبدل حاله بلحظه لينظر للصغير