الفصل السابع لروز أمين
تسأله بدلال لا تعلم كيف انفلت منها
أعتبر ده مدح من جناب المستشار!
وتستحقيه وبجداره...نطقها بثقة جعلت الإبتسامة تشق طريقها لشفتاها التي انفرجت على مصراعيهما ليخرج صوتها هادئا معلنا عن بلوغها لدرجة ليست بالقليلة من الطمأنينة في حضرته
ميرسي.
تبسم بتعالي بعدما أيقن ببداية انجذابها له وهذا ما جعله يشعر بالتفاخرلتنهي هي المحادثة للعودة لمجالسة صغيرها وبداخلها طمأنينة لا تعلم من أين مصدرها.
كان ينزل من فوق الدرج بكامل أناقته استعدادا للذهاب لعملهابتسم على صغيرة شقيقته التي تجلس ببهو القصر تشاهد أفلام الكرتون الخاصة بالأطفال عبر شاشة العرض الكبيرة
حبيبة قلب خالو عاملة إيه
تبسمت الصغيرة لتقول وهي تركز بعينيها على الشاشة
كويسة
خرجت فريال من المطبخ حاملة صحنا به بعضا من الشطائر وبيدها الأخرى كأسا من الحليب الطازج لتضعهما أمام صغيرتها وهي تقول مرحبة بشقيقها
أجابها مرددا
صباح النور يا حبيبتي
تحدثت
بابا وماما مستنيينك على الفطار في الجنينة
قطب جبينه ليسألها متعجبا
هي بيسان بتفطر لوحدها ليه!
زفرت لتجيبه مستسلمة
بتتفرج على الكرتون بتاعها يا سيدي
ابتسم ليقول بعدما تذكر أن اليوم هو الأحد يوم عطلتها المدرسية
ابتسمت له وهي تقضم قطعة من الشطيرة لتجيبه شقيقته
ريح نفسك مش هترد عليك يلا بينا علشان نفطر
خطى بساقيه بطريقه للخارج ليتوقف بجبين مقطب حين استمع لصياح ابنة شقيقته وهي تهتف بصوت مړتعب
شرشبيل
لتسترسل بتنبيه
حاسب يا سنفور شرشبيل وراك.
مين شرشبيل ده يا بيسان
ده يا خالو... نطقتها وهي تشير بأصبعها لتلك الشخصية الكرتونيةدقق النظر ليجد رجلا ذو صلعة ويمتلك أنفا طويل يوحى لمدى شره لتسترسل الفتاة
ده شرشبيل الشرير اللي بيحارب السنافر
أخرجته من شروده شقيقته التي صاحت باسمه لتستعجله
ظهرا
بمحافظة كفر الشيخ وبالتحديد بمنزل نصر البنهاوييجلس فوق فراشه ممسكا بين أصابعه إحدى لفائف التبغ يدخنها بشراهة مما عبيء الغرفة بسحابات الدخان الكثيفةولجت سمية