الفصل السابع لروز أمين
تريد غلق الهاتف لتنهي تلك المحادثة السخيفة لكنها تحاملت على حالها لتنطق بحنق وصل له من خلال نبرتها
تقدر تجيب البن بتاع حضرتك معاك لأننا مبنغيرش ثوابتنا علشان نرضي أي حد
بس أنا مش أي حد يا أستاذةوتقدري تسألي مديرك...خرجت كلماته بحدة بعض الشيء لتشعر ببعضا من الإنتصار وبأنها قد استطاعت استفزاز ذاك المغرور لتبتسم وهي تقول بمراوغة كي لا تثير حفيظته أكثر
ضم شفتاه المكتنزة لتخرج إبتسامة جانبية ساخرة بعدما علم مكرها ليقول لاستدعاء ضجرها من جديد
كويس إن الشخص يبقى على علم بقيمة ومركز اللي قدامه تجنبا للمشاكل اللي ممكن يوقع نفسه فيها
اقبلت عزة حاملة أكواب مثلجات الشيكولاتة ليقترب الصغير ويقف بجانب والدته ليهتف بعدما رأى تعابير وجهها السائمة وهي تقلب عينيها ضجرا
صډمتها كلمات صغيرها التي اخترقت أذن فؤاد لقرب مسافة ذاك المشاكس من الهاتف مما جعله يقطب جبينه متعجبا لتنطق هي بكلمات متقطعة لشدة تلبكها
إسكت يا چو علشان معايا تليفون شغل
شغل إزايأنا سمعت صوت شرشبيل وهو بيقول لك إنه هيتصل بيك الساعة ثمانية...قال كلماته التي جعلت وجهها شاحبا كما الأموات ليستطرد وهو يشير بأصبع السبابة على ساعة الحائط المعلقة بالمكان
رمقته بنظرة ڼارية لتسرع إليه عزة وتجذبه من رسغه قائلة پتعنيف
تعالى يا لمض وسيب ماما تتكلمتعالى يا جلاب المصاېب
أنا أسفة يا افندم....قالتها بصوت معتذر ليهم بالحديث ليوقفه صوت ذاك الصغير ويضم بين عينيه لإصراره العجيب حيث هدر بصوت مرتفع قائلا بتأكيد
سبيني يا زوزو علشان أحمي مامي من شرشبيلأنا متأكد إنه هو أنا سمعت صوته من فون مامي وهو بيقول لها هتصل بيك الساعة ثمانية تكوني شوفتي المواعيد
متشكرة يا افندم وأسفة لو كان أزعجك بلماضته
بالعكسباين عليه فطن ومتحدث لبقتقريبا وارث صفاته منك...رفعت حاجبيها متعجبة حديثه المثني عليها ليباغته صوتها الناعم وهي