رواية لرحاب ابراهيم
فاكرة أنه كان هنا ...شوفته مع ريميه بنتي وبعد كده ما حسيتش بحاجة .... تعجبت الممرضة من قولها ...فهي رأته بعد ذلك ! ....قالت _ معرفش....ده اللي عرفته وقولتهولك...لما أعرف عنه شيء جديد هقولك .... خرجت الممرضة مثلما أتت...وبقيت ليلى على تيهتها وعلامات الألم والتشوش بعينيها واضحة...نظرت لأبنتها النائمة ثم اقتربت منها وحاولت أن تيقظها ....استيقظت الصغيرة بكسل فقالت ليلى بحنان _ اكيد جوعتي يا روحي...قومي كلي .... تثاءبت الصغيرة وهي ترتمي بأحضان أمها بألتجاء وقالت بصوت ناعس _ الشاطر وجيه أكلني يا ماما...كنتي نايمة ... تفاجئت ليلى بالأمر ...لم تعرف كيف حدث ذلك ولكنها رغم كل تيهتها ابتسمت وعينيها تدمع....ثم أخذت أبنتها بضمة حنونة وظلت مستيقظة تفكر .......وتسترجع الذكريات ... عودة ثانية لعشرة سنوات ماضية انتظرت ليلى وقع الخبر على صديقتها إيمان بمحل العمل ....فقالت إيمان بمباركة _ الف مبروك يا ليلى ....نصيحتي بقى ليك ...امبارح جالك بعد ما مشيت واعترفلك واتقدملك كمان وكده تمام .... بس أنت ناسية موضوع صالح أبن عمك ! عبس وجه ليلى بضيق ثم قالت بمحاولة نسيان هذا الأمر _ أنا لقيت أبويا ما اتكلمش فيه تاني ...وبصراحة بقى أنا سمعته في التليفون بيكلم جدي ويقوله أن ماينفعش اتجوز دلوقتي خصوصا أني بحضر دراسات عليا في التخصص بتاعي....الحمد لله ما اضطرتش للجدال عشان اقنعه بالرفض .... قالت إيمان بتفكير _ ما هيبقى نفس الأمر بالنسبة لوجيه كمان يا ذكية لو اتقدم ! يعني هيبقى ده رد فعل أبوكي كمان لو وجيه كلمه ! ساعتها هتعملي إيه ! هزت ليلى رأسها برفض وقالت _ لأ ...في فرق ....وجيه دكتور ومثقف ومتعلم يعني مش هيمنعني اكمل دراستي .....أنما صالح خلى أختي متكملش كليتها أصلا وقعدها في البيت .... يمكن عشان هو مش متعلم اصلا زيها ...الغريب أنه قادر يدير مصانع جدي كلها وتعليمه على اده ! ...يعني في النهاية أنه مش مناسب ليا زي وجيه .... تعجبت ايمان وقالت معترضة _ مش شرط...خطيبي أقل مني في التعليم ومع ذلك شجعني اكمل ومحستش أنه زعلان خالص ! مش عارفة ...اسمعي نصيحتي وخلاص....متحاوليش تتكلمي مع وجيه خالص لحد ما يتقدملك وترتبطوا رسمي .....وكمان ده الصح على فكرة ... ظهر الضيق بعين ليلى وهي تقول _ طب يعني لو جه هنا ... قاطعتها إيمان بجدية _ اتعاملي معاه بحذر يا ليلى .....مش لأنه انسان وحش لأ....لأن انتوا الاتنين هتمشوا ورا مشاعركم وتتعلقوا ببعض أوي من قبل ما يبقى في تأكيد رسمي أنكم هترتبطوا ..... عشان لو لقدر الله مافيش نصيب ما تتعذبيش.....ولا هو يتعذب ...ولا تبقى في ذكريات بينكم صعب تتنسى ... رددت ليلى الكلمة بشرود _ ذكريات ...! اكدت ايمان قولها _ ايوة ذكريات .... ذكريات بين أي أتنين حبوا بعض من غير ارتباط رسمي ولكن مع الأسف مكنوش من نصيب بعض ...تفتكري الذكريات دي بتتنسي بسهولة ! شيء فظيع أن واحدة تفضل شايلة ذكريات لانسان وهي مع شخص تاني ! ربنا مش بيمنع عننا شيء غير لو فيه ضرر لقلوبنا وهيوجعنا .... كادت ليلى أن تجيب حتى لفت نظرها عينيه المبتسمة باشتياق .... تركت صديقتها كما
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
باقة كمان زي بتاعت امبارح ... ابتسمت ليلى بحياء ونظرت حولها متهربة من نظرته....راقبتها إيمان بيأس وابتعدت عنهما .....قال وجيه بلهفة _ كلمتي والدك هقابله أمتى أجابت ليلى بتلعثم _ بصراحة امبارح معرفتش أكلمه خالص .... بس هتكلم معاه النهاردة وأقوله ... نظر لعينيها العسلية وقال مبتسما _ تعرفي لما نخلف بنت ...هسميها ريميه ...اسم شبه عنيك ! قابلني الاسم في قصيدة شعر...كل لما أشوفك افتكرها ! تعجبت ليلى بابتسامة _ ريميه ! شبه عنيا أزاي ! أجاب بنظرة بها بريق دافئ _ عيون الريم ...شبه عنيك .... ريميه وجيه ...أعتقد لايق هزت رأسها بالإيجاب بابتسامة خجولة وهي تنظر للأسفل ....قالت وهي لا تستطع النظر لعينيه التي ټخطف ثباتها _ هحضرلك باقة الورد ... عادت ليلى لمنزلها بهذا المساء وعقدت النية أن تتحدث مع والدها...أن تصر وتقاوم أي بادرة أعتراض... أن تخبر والدها كل شيء....لطالما كان والدها أقرب صديق لديها أيضا.... دقت على باب منزلها حتى فتح الباب والدها وارتمت على صدره بابتسامة واسعة وهي تقول _ هعملك أحلى عشا سريع كده عشان عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم يا زيزو ... كانت تشاكسه دائما بدلع اسمه عبد العزيز ولكن حينما دخلت المنزل وكادت أن تضع حقيبتها وقعت نظرتها على آخر شخص توقعت رؤيته ......جدها ! بنظراته القاسېة وملامح وجهه