السبت 23 نوفمبر 2024

رواية المحترم البربري

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وألقاها على الفراش كذلك خلع سترته وشمر عن ساعديه ليبدأ بعدها في ممارسة رياضة الضغط كوسيلة للتفريغ عن الشحنة الغاضبة المتأججة بداخله توقف عما يفعل حينما سمع صوت ضحكة نادية يصدح بمرح بالخارج نهض سريعا من مكانه واندفع كالثور الهائج متسائلا بعصبية غير مفهومة بالنسبة لها 
ماما
نظرت له بغرابة متأملة ذلك العرق الغزيز الذي يغرقه وتلك الحمرة الظاهرة على وجهه سألته بتلهف وهي تقترب منه لتضع يدها على صدغه 
مالك يا حبيبي إنت تعبان فيك حاجة
سألها بصوته المتشنج وهو يجاهد لكبت انفعاله 
إنتي كويسة
أه يا معتصم بس مال شكلك في حاجة حصلت في الشغل
تنفس الصعداء لكون تلك الم لم تتعرض لها بأذى بدأت ثورته في الهدوء تدريجيا لكنه أثارت فضول نادية لسؤاله بتوجس 
معتصم رد عليا حد جراله حاجة ماتخلنيش أفضل قلقانة كده
رد بهدوء حذر وهو يتصنع الابتسام 
مافيش حاجة خالص اطمني
بس إنت....
أمسك بكفي يدها ليرفعهما إلى فمه طبع قبلة صغيرة على كلاهما قائلا بوداعة تناقض همجيته قبل برهة 
يا ماما أنا تمام ماتقلقيش عليا
رمقته نادية بنظراتها الحانية وهي تسحب يديها من كفيه لتربت باليمنى على صدغه برفق أتت الخادمة تقول بعفوية لم يضعها معتصم في الحسبان 
نادية هانم في واحدة جت سألت على حضرتك
شحب لون وجهه على الأخير وهو يلتفت بنظره نحو الخادمة يرمقها پغضب لتهورها الأهوج تساءلت نادية بفضول 
مين دي 
هزت كتفيها بالنفي قائلة 
معرفش يا هانم بس معتصم بيه كان....
قاطعها هاتفا 
خلاص روحي إنتي شوفي شغلك!
جمدت نادية أنظارها على وجهه الذي بدا مريبا استشعرت وجود خطب ما يخفيه عنها سألته بقلق ظاهر في نبرتها 
مين دي يا معتصم 
نكس رأسه بتردد لم يرغب في البوح لها بما صار في غيابها استمرت في ملاحقته بأسئلتها قائلة 
إنت عارفها يا ابني 
أجابها بامتعاض وهو ينظر إليها بحذر 
لأ دي أول مرة أشوفها بس قالت إن اسمها ....
بتر عبارته متمنيا في نفسه ألا يسبب الإفصاح عن هويتها بما لا يحمد عقباه أصغت نادية لكل كلمة يقولها باهتمام واضح على تعبيرات وجهها ونظراتها إليه اتسعت حدقتاها بړعب مصډوم وشعرت بأنفاسها تنقطع عن رئتيها حينما تابع قائلا 
آسيا شرف الدين ........................................... !!

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات