الفصل الثالث من جوازة ابريل نورهان_محسن
كان في نيتي أأذيك انا بحبك بجد..
لانت نظراته محدقا في عينيها المليئة بكمية هائلة من المشاعر المتضاربة بين الضعف والحزن والندم والحب لعدة ثوان وهو لا يعرف بماذا يجيب عليها ليرفع ذراعيه وأمسك بكتفيها وضغط عليهما بقوة طفيفة وقال أمام وجهها بصوت هادئ ممزوج بالجدية انتي اعصابك تعبانة محتاجة تهدي ولازم تفوقي لنفسك .. بلاش تصغري في عيني اكتر من كدا .. الأحسن تبعدي عن حياتي بالذوق وماتدخليش فيها ولا تحاولي تخر بيها تاني .. عشان مخرجكيش منها علي نقاله بجد المرة دي وكفاية اللي حصل لحد كدا
استقام باسم واقفا وهو يهندم ثيابه ثم توجه نحو سيارته بخطوات واسعة وأنطلق بها تاركا الآخرى والألم ېمزق قلبها عاقفة حاجبيها بتفكير وغير راضية عن الشعور بالهزيمة وأن تتركه يبتعد عنها ببساطة كيف تقنع نفسها بأن لا شيء في هذا العالم مقدر لنا أن نمتلكه إلى الأبد.
على احدى الطاولات
فى الحفلة
جاءت منى تطل وخصلاتها البنية الفاتحة تنسدل على كتفيها وهى متألقة في فستانا ناعما بيج اللون بتصميم بسيط ضيقا من فوق من دون أكمام يبرز صدرها قليلا لينسدل نحو الأسفل على شكل تنورة فضفاضة بكسرات أنيقة معه وشاح رائعا يغطى منطقة الكتف والصدر وزينت رقبتها بقلادة رقيقة لتتناسب مع إطلالتها الساحرة لتجلس على كرسيها قائلة بإبتسامة معلش يا ديدو اتأخرت شوية
أربكها السؤال للحظة وقد زاغت أنظارها وهى تخبرها مبررة من شوية .. اصله وقع عليه العصير فإضطريت اغيره من عند هالة
أومأت إليها دعاء بنظرات غير مبالية لتقول مستفهمة اومال فين عز
شقت الابتسامة وجه الجالسة
مقابلها ويبدو أنها في الأربعينيات من عمرها