الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جواز ابريل

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز


يلا يا جميل
عن اذنك يا ريهام
أضاف باسم بإيجاز وهو يغادر دون أن يلتفت إليها تحت نظراتها الحا رقة مم يفعله معها.
بقلم نورهان محسن
في ذات الوقت بمكان آخر لكنه قريب من الحفلة
داخل فيلا فهمي الهادي
تحديدا في غرفة ابريل
خرجت ابريل من الحمام بخطوات ثقيلة ورأسها منحني وهى تشعر بعبء العالم على كتفيها لتتدحرج عينيها على فستان زفافها وهو أقل ما يمكن قوله عنه أنه رائع الجمال بتصميمه الرائع.

وقفت ابريل لوهلة وهي تتأمله ملقي على السرير بعيون دامعة متذكرة المرة الأولى التى رأته فيها أعجبها كثيرا وكانت فرحتها كبيرة فيه أما الآن فهناك فرق شاسع فيما تشعر به عندما تراه.
تنهدت ابريل بعمق قبل أن ترسم ابتسامة باهتة على وجهها ثم إتجهت إليه لتحمله بين ذراعيها ثم قامت بإلقاءه على الأرضية پعنف.
جلست ابريل على الأرض بإنهاك مربعة القدمين وهي تعدل المنشفة الكبيرة حول جسدها وتلتقط أنفاسها بصعوبة ثم عانقت جسدها بقوة شاعرة ببرودة تسرى فيه لتدلك كتفيها برفق في محاولة بث الدفء بهم بالرغم من إعتدال الطقس بالغرفة.
ضمت شفتيها معا لتسيطر على إرتجافهم وهى تطرق رأسها بين ركبتيها فقد ظنت أن الحياة بدأت تنثر الإبتسامات على وجهها بعد صبرها الطويل لكنها فقط تلقت منها المزيد من الصڤعات.

رفعت ابريل رأسها ببطء ثم مسحت دموعها بعزم فهى لن تجعل الكمد يسطو بشباكه حولها يجب أن تدعم نفسها وتزودها بجرعات من القوة والإيمان وألا تدعها تتجول في ظلام الحزن وحدها حتى تتمكن منها.
بقلم نورهان محسن
على الجانب الآخر
فى الحفلة داخل فيلا صلاح الشندويلي
بإحدى الطاولات
إتجه باسم إلى مجموعة من أصدقائه بعد أن أنهى الرقصة الثالثة مع إحدهن ليجلس بجانب صديقه الذى لكزه بمرفقه وهو يبتسم ليقول ممازحا ارحم نفسك وسيب لينا مزة نرقص معاها بدل ما احنا قاعدين ناكل وبس
ضحك باسم بصوت عال وهو يمرر أصابعه الطويلة في شعره ويسحبها إلى الوراء ثم أجاب بسخط هزلى ياباي علي قر اهلك .. الساحة فاضيالك يلا فرجنا مواهبك
شاركه صديقه الضحك وهو يهز رأسه بالاتفاق بينما رن هاتف باسم فأخرجه من جيبه لينظر إلى الشاشة مضاءة بصورة لفتاة جميلة فاستقام من مقعده مغادرا فإستمع إلى نداء صديقه من الخلف رايح علي فين يا عم
أدار باسم رأسه إليه وهو يهتف بإستعجال شوية وراجع
ضحك الآخر ساخرا وهو يحتسي القليل من عصيره ليهتف أحدهم بتسلية اكيد مزة من مززه مابيضيعش وقت بالقعاد خالص
بقلم نورهان محسن
فى ذات الوقت
عند إبريل
مررت ابريل أصابعها من خلال خصلات شعرها البني الفاتح مع الأشقر بطريقة عشوائية بينما نظراتها مازالت شاردة في الفراغ ويبدو أنها منغمسة في دوامات الأفكار الحلزونية.
خرجت من أفكارها على صوت دقات الساعة معلنة الساعة التاسعة مساء لتزفر الهواء بضيق من فمها ثم نهضت على قدميها المرتعشتين متجهة نحو غرفة الملابس الصغيرة عبارة عن رفوف ووحدات تخزين تتناسب مع الحيز المتوفر.
تركت ابريل تنهيدة عميقة تفلت من فمها وهي تعانق دفتر صغير إلى صدرها أخرجته من إحدى الوحدات مخاطبة نفسها بابتسامة وقد تبددت غيوم الحزن من سمائها الفيروزية لتتألق ببريق متمرد ماكر ابقي اشبعي بالموبايل واللاب توب يا سلمي هانم
للوصول إلى اعمالى الأخري والمزيد من رواياتي
اكتبو في محركات البحث علي جوجل او الواتباد او فيس بوك روايات بقلم نورهان محسن
بقلم نورهان محسن
فى نفس الوقت
عند باسم
بالحفلة
وضع باسم الهاتف على أذنه وهو يخطو خطوات واسعة ثم توقف في مكان منعزل إلى حد ما عن ضوضاء الحفلة وهو يتحدث بنبرة معاتبة اخيرا
 

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات