رواية تمرد عاشق بقلم سيلا وليد الفصل الرابع والعشرون
وخطيبي.. حضنت والدتها وظلت تبكي بقوة
ماما لو سمحت مينفعش كدا... صهيب هيكون كويس ادعيله.. روحي صلي وادعيله...
عايزة اشوف اخويا ياآبيه لو سمحت وديني لجاسر.. مسح دموعها بحنان
وامسك يديها خارجا للذهاب لجاسر
وصل كان ماجد يقف مع أحد... اتجه وجد باسم يقف بج واره
اي اللي حصل وجنى فين ياباسم.. انا سبتكم ايه اللي حصل لجاسر دا
اخدت المجرمين على القسم.. وجاسر كان جاي هو وجنى... شكلهم هجموا عليه في الطريق
اوووف ياباسم ازاي تسيبه لوحده وانت عارف انهم تشكيل خطېر وهرب معظهم...
كان فين عقلك بس... اټجننت ياباسم..
مسح باسم على وجهه بع نف
مكنتش اعرف انهم بالذكاء دا
ظل يضرب على الحائط بقوة...
اتجهت غزل التي تبكي بقوة
ابيه جواد اهدى لو سمحت... علشان تعرف تفكر العصبيه دي مش هطلعك بحاجة... خرج الطبيب
المړيض حالته صعبة احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربنا دعواتكم له
جلست غزل على الارض تبكي بقوة
حبيبتي هيكون كويس... ايه يازوزو الضعف دا فين ايمانا بربنا... انا عارف ومتأكد ان جاسر قوي وعمره مايسيب اخته لوحدها صح... وقف ماجد واتجه لغرفة العناية
نظر له من خلف الزجاج..
ياحبيبي يابني.. ياما قولتلك بلاش شغلك دا ياجاسر وتعالى اسند ابوك.. شوف شغلك عمل ايه... ربت جواد على ك تفه
قطع شروده عندما وجد جنيته تق بله من خ ديه
صباح الخير ياحبيبي.. انت صحيت من زمان
قهقه عليها بصوت مرتفع
رفعت حاجبها بغيظ من ضحكاته
مالك ياحضرة الضابط.. شكلك اټجننت على الصبح ولا ايه
وحياة ربنا هتجلط بسببك ياجنيتي...
ضمت ثغرها كالاطفال
هو مين اللي هيجلط مين ياجوادي بس
ملس على شعرها بحنان دون حديث... حتى ذهب في النوم فجأة.. ظلت نائمة معتقدة انه مستيقظ..
رفعت رأ سها وجدته نائما..
عند صهيب ونهى
وصل الفندق وصعد إلى جناحه... ونبضات قلبه بالارتفاع لا يعلم ان كان هذا بسبب خوفه من ۏجع نهى...
دلفت لغرفة النوم مباشرة وعيناها تغشاها الد موع من عدم مبالاته لها طول الطريق عندما كانا جالسان بالطائرة...
جلست على الفراش وأبت د دموعها الصمود... عندما تأخر بالخارج... مر اكثر من ساعة وهي ماتزال تجلس بفستان زفافها... وقفت واتجهت للمرحاض بهدوء بعدما مسحت د موعها پعنف
وقفت أمام المرآة وهي تنظر لوجهها الذي تغير شكله بسبب بكائها... احست بوخزة مؤلمة شقت قلبها.. حتى جعلتها غير قادرة على التنفس... وضعت يديها موضع ألم قلبها وبدأت تد لكها بهدوء
نظرت حولها تبحث عن شيئا لكي يساعدها بخ لع فستانها... وجدت احدى المقصات الصغيرة التي توضع برف داخل خزانة الحمام... جلبته وقامت بنزع حملاته بالكامل وهي تكاد تتمزق خلايا قلبها بعنفوان من شدة ألمها... بكت بقوة حتى خرجت شهقاتها بصوتا مرتفع وضعت يديها على فمها حتى تمنع صوتها... اخيرا فرغت من ازالة فستانها التي مزقته ... جلست بهدوء على أرضية الحمام وهي تنظر بشرود له
جلست مستندة عل الجدار البارد خلفها والخۏف من القادم يرهبها... وكم من الاسئلة التي بدأت تد اهم عق لها
لماذا فعل بي ذلك
هل حنينه لماضيه اندمه على الزو اج منها
وقفت واتجهت الى كبينة الحمام واخدت حماما باردا حتى تزيل الأم قلبها حتى التي كانت توجد بجانب باب الغرفة... لقد وضعها وخرج بعدما وجدها بداخل الحمام
اخرجت اسدالها بهدوء وهى تأبى الضعف... هي ليست بضعيفة ليكسرها بهذا الشكل المهين... قامت بأداء فرضها.. وبعد وقت من تسبيح ربها قامت بإخراج مصحفها وتلوت بعض أياته.. ثم وقفت نظرت للفراش الذي يزين لليلة كهذه وبعد الغرفة التي كانت متوجة لهما
جذبت غطاء الفراش بعن ف وألقته بالارض واتجهت اليه ونامت بجانب منه وهي تعتصر عيناها پألم وتدعي ربها الا يضعفها مهما صار بينهما
اشرقت شمس الصباح في الافق وهو مازال يجلس في الشرفة الخارجية يضع رأ سه بين راحتيه يبكي على ماصار له... حاول بكل قوته ولكن الماضي بألامه