رواية بقلم فيروز
انت في الصفحة 33 من 33 صفحات
وحشتني .. قصدي لا .. لا مش وحشتني
ارتد الي الخلف بضحك من ردها الغريب اما هي فنظرت له بخجل قبل ان تبعد ذراعه عنها تحاول الابتعاد عنه تشبث بها بقوة بينما يحاول ايقاف ضحكاته و هو يهتف
خلاص خلاص متحمريش كده .. انا عارفه اني وحشتك زي ما وحشتيني
شعرت بالخجل فهي بالفعل اشتاقت له ليس بقدر اشتياقه هو لها و لكنها في النهاية اشتاقت !
قوليلي اي رايك في البيت
مشوفتوش لسه .. كنت فاكره اننا في بيتك
طب ما ده بيتي !
قالها بعبث فنظرت له بغيظ قبل ان تهتف
قصدي بيت اخواتك يعني
اهااااا .. لا ده بيتي الجديد من النهارده .. و بيتك معايا
بيتي ازاي يعني
يعني من النهارده هعيش انا و انتي هنا و دي هتبقي مملكتنا الصغيره
ايه الي انت بتقوله ده انت نسيت انك واعدني هتطلقني بعد كام شهر !
و انتي نسيتي انك وعدتيني لو جبت حقك هتديني فرصه علشان تسامحيني و تقبلي تعيشي معايا حياتك الي جايه
ابتسمت ساخره و هي تخبره
ده لو جبت حقي بقي .. و بعدين الي انت عملته فيا ده استحاله اسامحك عليه
هنبقي نشوف حوار تسمحيني و لا لا ده بعدين .. لكن لو علي حقك فانا جبته خلاص
نظرت له پصدمه بينما تسأله
ايه ده الي جبته .. انت بتضحك عليا صح
رفع حاجبيه بتسليه قبل ان ينهض عن الارجوحه يسحب يدها يسيرها خلفه و هو يقول
لا و الله مش بضحك عليكي .. تعالي و انا وريكي
اخذها حيث غرفه المكتب الذي خصصها لنفسه في هذا المنزل الكبير .. دخل و ادخلها خلفه اتجه الي درج المكتب يخرج منه بعض الاوراق هاتفا لها
تعالي بصي .. دي ورقه تنازل من عمك ليا بكل الاملاك بتاعته .. و دي ورقه بيع و شړي لكل الممتلكات دي باسمك انتي .. انا مضيت عليها و مستني بس امضتك علشان اقولك الف مبروك !
اقتربت تمسك الاوراق بين يديها بينما تدمع عيناها بشده و هي تقرأ ما دون في الورق قبل ان تنظر له بعدم تصديق تسأله
عملتها ازاي دي .. عملت كده ازاااي
ورقه التنازل حطيتها ف نص الورق بتاع الشړاكه الي بيني و بين عمك و خليته مضي عليها من غير ما ياخد باله .. اما الورقه الي باسمك فهو حقك انا برجعهولك !
تساقطت دمعاتها و هي تضم الاوراق الي صدرها تبكي بشده لا تصدق ان عاد حقها و حق ابيها المسلوب .. اقترب منها يمسح دمعاتها بينما يخبرها
انا وعدتك و نفذت وعدي .. علشان تعرفي انك بقيتي اغلي حاجه عندي
ثم ضمھا الي حضنه فتمسكت به تهمس بشده بينما تخبره
شكرا .. شكرا بجد .. انت .. انت
لم تعرف ماذا تقول من الفرحه و المفاجأه لا تصدق ان اخيرا عاد لها حقها هي و ابيها .. حقهم المسلوب عاد اخيرا .. ضمھا أيهم بينما يخبرها بحنان
انا حاسس بيكي و بفرحتك و صدقيني كنت هعمل اي حاجه علشان احس بيكي مبسوطه كده
شكرا جدا يا أيهم .. شكرا بجد
ابتسم بحنان و هو يربت علي شعرها عدة مرات ظلت تبكي الي ان هدأت .. فابتعدت عنه تمسح دموعها بينما تخبره
انت وعدتني و نفذت وعدك .. انا كمان وعداك و هنفذلك وعدي يا أيهم
ابتسم قبل ان يقترب منها يهتف بتساؤل
يعني تقبلي تكملي حياتك معايا و تحاولي تسامحيني علي الي عملته في حقك
اماءت عدة مرات قبل ان تهمس
مواافقه
و كان ذالك اغرب طلب للزواج حقا .. اقترب أيهم منها بلهفه و لثم ثغرها في قبله متلهفه قبل ان يحملها من خصرها يدور بها في الغرفه بفرحه .. انزلها يضمها بين يديه يخبرها بكل الحب و الحنان
صدقيني عمرك ما هتندمي علشان ادتيني فرصه تسامحيني فيها .. انا بحبك بجد يا نجمة
التي لاول مره تشعر انها تريد منها المزيد .. لقد بدأت تري من أيهم جانبا حنونا و عطوفا يستحق المسامحة !!
يتري كده هيعيشو في تبات و نبات و لا لسه هدي و زينة هيعكننو عليهم و اي اخرة هدي و زينة
يتبع....