رواية مزيج العشق كاملة بقلم نورهان محسن
نظرت كارمن اليه وقالت على الفور: امتي هقدر ابدأ الشغل في الشركة ؟
أجابها أدهم في عملية وعدستيه تأسر عينيها: الوقت اللي يريحك تقدري من بكرا تيجي الشركة.
سعدت من موافقته، لكنها توترت قليلا، فهي تحتاج الي وقت اطول، لذا قالت بتردد: ممكن نأجل الشغل الفترة دي مش حاسة اني هقدر اركز فيه الفترة دي
ادهم بهدوء: علي راحتك
ابتسم ادهم من اسلوبها الطفولي يشعر انه الأستاذ وهي التلميذة، وتمتم بنبرة جذابة رجولية: اطلبي
توردت وجنتيها وقالت بخجل: انا عايزة ماما تعيش معايا بعد الجواز.. انت عارف اني ماقدرش اسيبها تعيش لوحدها
رد أدهم بعد أن أخذ شهيقًا قويًا ليزفره ببطئ: اكيد عادي.. مفيش مانع
ابتسم أدهم قائلا بنبرة غامضة: اتفقنا
نهاية الفصل التاسع
الفصل العاشر ( هوس )
لن يتوقف الزمن عند أحد،
الصغير سيكبر،
المظلوم سيُنصر،
والظالم سيُحاسب..مساءا بالصعيد
في منزل الحج عبد الرحمن
يجلسون جميعا في الصالة الواسعه يشاهدون التلفاز
كانت روان تنظر الي التلفاز، ولكن عقلها يفكر في كلام صديقتها رنا الذي قالته لها صباح اليوم عن تغيير اسلوب كلامها والاعتناء بمظهرها.
افاقت روان من شرودها وقالت بتشوش: ها ايوه انا معاك يا ماجد
ماجد بسخرية: معايا فين يا اختي.. واضح ان الفيلم عجبك اوي
روان بإرتباك: ايوه فعلا قصته حلوة
كان ينظر اليها زين، وهو متأكد انها لا تتابع التلفاز،
نظر الي جده وهو يتحدث بهدوء: جدي انا مسافر بعد اسبوع مصر عندي مؤتمر طبي مهم هناك
الحج عبدالرحمن بتساءل: عن ايه المؤتمر دا يا ولدي ؟
اجاب زين بثقة: دا يا جدي مؤتمر يخص دكتور ليا بالجامعه وطلب مني احضره معه
هتفت حياة بسؤال: هتقعد قديش هناك يا حبيبي ؟
رد زين بنبرة هادئة: لسه معرفش يا امي بس فرصة اخلص كام حاجة هناك
الحج عبدالرحمن بتفهم: ماشي تروح وترجع بالسلامه يا ولدي
نظرت روان اليه في حزن، وهي تفكر انها من الان ستشتاق اليه، ولكن ماذا عساها ان تفعل، اخذت تدعي له في صمت.
لاحظ هو نظرتها، ولكنه تظاهر بإنشغاله في الحديث مع والدته.
ماجد بمرح: ابقي افتكرنا بأي حاجة يا عم زين في السفرية دي
زين بضحكة: وانا اقدر انسي ماتقلقش
هتف ماجد بظرافة: وهتجيب معاك ايه بقي لروان ؟
قال زين ابتسامة جانبية: خليك في حالك انت وخلاص
ماجد بسماجة: ماشي.. تسلملي يا معلم
ابتلعت روان الغصة التي تشكلت بداخلها، وهي تسمعه يتكلم بأسلوبه البارد عن سفره هذا، ولم يحاول حتي مشاركتها معه بالحديث، كأنها غير موجودة بحياته.
حاولت الجلوس في مقعدها بهدوء، تنصب نظراتها بتركيز علي الصحن الموجود بحجرها، ولكنها فأة لم تعد تحتمل تريد ان تفرغ شحنه البكاء التي تشعر بها بعيدا عن الجميع، فانتفضت بقوه من مقعدها وهي تقول بسرعة: تصبحو علي خير
حنان بإستغراب: هتنامي ولا ايه يا حبيبتي.. لسه بدري خليكي معانا
روان بإضطراب: معلش يا ماما عندي كلية الصبح ولازم انام دلوقتي
غادرت المكان سريعًا قبل ان تفضحها دموعها
في فيلا عمر البارون
عادت كارمن الي منزلها بعد ان اصر ادهم علي توصيلها.
دخلت الي الصالة تري والدتها جالسه وملك نائمة بحضنها، فإبتسمت بمحبة وهي تحمد ربها علي وجود امها معها.
همست كارمن حتي لا تستيقظ ملك: مساء الفل يا مريومه
مريم بإبتسامة: مساء النور حبيبتي.. اتأخرتي ليه كدا ؟
قالت كارمن بدهشة، وهي تنظر الي الساعة: ماتأخرتش ولا حاجة دا لسه الساعه 9 الا كام دقيقة وادهم وصلني لحد الباب هنا
اتسعت مقلتيها ممَ تسمعه، ثم هتفت بغرابة: بقالك اكتر من 3 ساعات مع ادهم.. ايه اللي حصل ؟
تفاجأت كارمن أيضا من مرور الوقت بتلك السرعة وقالت بذهول: يااااه تعرفي يا ماما دي اول مرة اقعد في مكان واحد مع ادهم كل الوقت دا.. محستش بالوقت..
واصلت حديثها قائلة بهدوء: ابدا محصلش حاجة يعني.. انا قولتله اني هنفذ وصية عمر واني موافقه علي الجواز.. عشان هو الوحيد اللي هيخاف علي ملك زي عمر بالظبط
قالت مريم بفهم، وهى ربت علي يديها بحنان: عين العقل يا بنتي والله
همست كارمن بتنهيدة: بحاول اتأقلم علي اللي انا فيه يا ماما.. وربنا يعمل اللي فيه الخير لينا
مريم بإبتسامة: ونعم بالله.. ربنا ينورلك طريقك يا حبيبتي
هزت كارمن كتفاها، لتقول بنبرتها الرقيقة: وفي حاجة كمان تجهزي نفسك من دلوقتي لما ننقل للقصر بعد الجواز.. هتكوني معايا انا قولت لأدهم وهو معندوش اي مانع
اعترضت مريم بحرج: بس يا بنتي !!
قاطعتها كارمن قائلة على الفور: مفيش بس يا ماما.. مستحيل هتسيبيني مع نادين دي لوحدي
ضحكت مريم وهتفت بمزح: قولي كدا وخداني بودي جارد معاكي.. انتي قدها يا قلبي ماتقلقيش ولو علي النقل معنديش مانع انتي عارفه انا بحب ليلي قد ايه ؟
كارمن بمرح: حبيبتي يا مريومة