السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بقلم شيماء يوسف

انت في الصفحة 5 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


لذلك لم يستطع الاجابه على سؤالها ولكنه تذكره الان هل حقا يحبها ام انه فقد يريد تملكها لقد تخطت مشاعره مصطلح الحب منذ أعوام كان ذلك ما يشعر به فى طفولتهم وكلما كبر عام كلما كبر حبها داخل قلبه حتى اصبح متغلغلا داخل دمه وكيانه فكر پألم هل يؤلمه ذلك الحب انه يسحق روحه فى كل مره ترميه بنظره كره يشعر وكأن شاحنه كبيره مرت فوق قلبه لتحوله الى اشلاء وتترك به عاهه مستديمه لا يستطيع احد مداواتها غير تلك المتسببة بها هل يسخط عليها ان انتزاع قلبه بيده اهون عليه من ان يسخط عليها او يتحول ذلك الحب إلى اى شئ اخر غير الحب وايضا كيف يستطيع انتزاع قلبه وإخراجه وهى تسكنه سينتظر كما انتظر دائما وسيدعو الله كما يدعو دائما عل يوم من الايام يتغير قلبها لحبه اليست القلوب بيده يغيرها كيفما يشاء اذا سينتظر ..

اعاده من افكاره يد شخص ما حطت على كتفه بحنان تمتم بأمل ما بين الصحو والغفله 
حياة !!!
لوت نجوى فمها بأحباط قبل ان تجيبه بغيظ 
لا انا مش ست الحسن بتاعتك .. انا نجوى يا فريد .. نجوى ..
رفع رأسه لينظر إليها ثم حرك يده ليزيح كفها من فوق كتفه بضيق قبل ان يتمتم بنفاذ صبر 
عايزه ايه يا نجوى انا مش فايقلك ..
اجابته برجاء 
عايزاك تسيب نفسك ليا شويه وتنسى البتاعه بتاعتك دى شويه..
اقبض بيده على معصمها بقوه متمتا بټهديد 
قلتلك ميه مره قبل كده متجبيش سيرتها على لسانك ال.... ده !! فاهمه ولا لا ..
شعرت نجوى بأنها تخسر فى تلك المعركه للمره الالف لذلك حاولت تغير مجرى الحديث فاقتربت منه تحاول وضع يدها فوق صدره تتحسسه بأغراء متمته
طب بقولك ايه الجو هنا خنيق اوى ما تيجى نكمل السهره فى الفيلا عندى .. كده كده بابى ومامى لسه مسافرين ..
ابتعد فريد عنها وهو ينظر لها بأشمئزاز واضح 
انتى هتفضلى سهله كده لحد امتى !! حرام عليكى ابوكى با شيخه !! انضفى بقى شويه ..
صړخت به پغضب وهى تجيبه 
انت عارف كويس انى بعمل كل ده ليك انت بس عشان بحبك ..
نظر لها فريد بأستهزاء قبل ان يضيف 
انتى مبتزهقيش من الاسطوانه دى !! قلتلك مليون مره وانا مبحكيش .. خلى عندك كرامه بقى وحلى عنى ..
حاولت مسك ذراعه لمنعه من تركها والذهاب أغضبه ذلك كثيرا فهو يكره ان يلمسه احد او ان يتعدى على مساحته الشخصيه وهى فعلت ذلك الليله مرتين متتاليتين اقبض على معصمها بقوه جعلتها تصرخ متالمه ولكنه لم يبالى بل واصل ضغط يده فوقه يدها بقوه اكثر جعل وجهها يشحب من شده الالم وعندما اخرج صوته كان هادئا ولكن مملؤ بالڠضب 
قلتلك ميه مره متلمسنيش .. زى ما قلتلك برضه قبل كده لعبتك الرخيصه دى تروحى تلعبيها على حد غيرى .. مش على اخر الزمن واحده ..... هتضحك على فريد رسلان !! ولا انتى مش مكفيكى فلوس ابوكى دى كلها فقلتى اضحك عليه واهو يبقى زياده الخير خيرين !!! طلعينى من دماغك عشان انا صبرى عليكى بدء يخلص .. وانتى مش هتحبى تشوفي الوش التانى منى ..
انهى حديثه بحزم ثم نفض يده من فوقها بأشمئزاز قبل ان يترك لها المكان بأكمله ويخرج عائدا بتفكيره إلى تلك الحياة خاصته ..
عاد إلى منزله ثم توجهه مباشرة إلى غرفته القى بثقل جسده المتعب فوق الفراش فى الحقيقه لم يكن جسده هو المتعب بل روحه أغمض عينيه بأرهاق سامحا إلي سيل الذكريات بالتدفق بقوه داخل عقله لتسحبه داخل دوامه من الالم والحسره والكثير من الشوق للماضى حاول نزع نفسه منها ولكن الاوان قد فات فيبدو انها ستنتصر عليه كعادتها كل ليله دون حيله منه ظهرت امامه صوره والدته بوضوح وآثار الضړب المپرح واضحه عليها وهى تمسح على شعره بحب وتحدثه مازحه بنبرتها المليئة بالحنان 
انت بتحب حياة اكتر منى يا فريد .. اول ما بتفتح عيونك بتسالنى عليها .. حتى قبل ما بتقولى صباح الخير ..
أجابها بثقه وحزم يفتقده جميع اقرانه المماثلين له فى العمر 
لا انا بحبكم انتوا الاتنين قد بعض .. انتى بابا بيكرهك وهى بباها بيكرهها .. وانا لما اكبر هاخدكم انتوا الاتنين واهرب بيكم ومحدش هيعرف يضايقكم تانى ..
نظرت إليه والدته بأنبهار من نظره الإصرار التى رمقها بها فهو منذ صغره ورغم ضأله حجمه فى ذلك الوقت الا انه كان يتمتع باراده قويه ومع مرور الوقت تعلم كيف يطوع تلك الهبه حتى ينحنى كل شئ يريده امامها ببساطه ابتسمت والدته إليه بحب قبل ان تقول له بعيون لامعه محاوله اخفاء الالم الكامن بداخلها 
لو بتحبها اوى كده يا فريد لازم تحافظ عليها وتحميها من نفسك ..
صمتت قليلا تستجمع كلماتها ثم اضافت كتقرير 
انا عارفه انك لسه صغير على كلامى ده ويمكن متفهموش .. بس انا خاېفه مفضلش معاك لحد ما تكبر وتفهم اللى بقلهولك ده ..
صمتت مره اخرى لتزدرد ريقها عده مرات وتحاول السيطره على دموعها التى اوشكت بالاعلان عن نفسها 
اللى بيحب حد يا فريد مبيقدرش يعذبه .. ولو حبك ليها زى ما بتقول حقيقى يبقى عمرها ما هتهون عليك .. اوعى يا فريد ډم غريب اللى بيجرى فى شرايينك ده يسيطر عليك وتفكر فى يوم من الايام تأذيها بحجه انك بتحبها ..
هز راسه لها بقوه كأنه يحاول حفظ كلماتها داخل عقله حتى لو لم يستوعبها الان ..
زفر بقوه ثم مرر يده فوق وجهه قبل ان يفتح عينيه بمراره .. لقد استوعب فى اليوم التالى كلمات والدته له بأقسى طريقه ممكنه لطفل فى عمره وعلى يد والده أيضا ومن ذلك اليوم أقسم على دفع حياته ثمن قبل ان يقوم بأذيتها فهى كل ما تبقت له من ذلك الماضى السحيق ..
انا المفروض مكنتش هنزل حاجة بس انا نزلت عشان مزعلش كل اللي دخلولي عالخاص وزعلانين اني هوقف فياريت بقي يبقي فيه تفاعل 
متي تخضعين لقلبي
بقلم شيماء يوسف
الفصل الثالث والرابع ..
استيقظت حياة فى الصباح بقلب مثقل فكرت بيأس انه لا فرار من تلك المواجهه فقلبها يحدثها بأن والدتها على علم بكل ما حدث معها بالامس فمنذ المساء ووالدتها تحاول الوصول إليها هاتفيا وبمجرد دخولها للمنزل اقټحمت غرفه حياة على الفور ولكن الاخيره تظاهرت بالنوم فور سماعها اقدام والدتها خارج غرفتها تحركت حياة على مضض اتجهت إلى الحمام مباشرة فلم تصادف احد فى طريقها وذلك لحسن حظها ثم عادت مره اخرى لغرفتها تستعد لارتداء ملابسها والخروج بعد قليل كانت قد انتهت من ارتداء جميع ملابسها وتمشيط شعرها نظرت إلى المرآه بحزن ففى ظروف اخرى كانت لتبدو سعيده بأن كل مجهودتاتها فى الثلاث سنين الاخيره توجت اخيرا بالنجاح ولكن الان كل ما تشعر به هو الحزن مع الكثير والكثير من تأنيب الضمير
 

انت في الصفحة 5 من 139 صفحات