الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية بقلم شيماء يوسف

انت في الصفحة 4 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز


عندى !! ..
صاح به فريد ناهرا 
رؤوف !!!! متنسااش نفسك .. انا اللى طلبت منك تعينها عندك واظن انك قبضت تمن ده واكتر كمان ودلوقتى لما اقولك ارفدها تنفذ وانت ساكت يا اما استثمار الشركه الفرنسيه هيروح لحد تانى .. فاهمنى !..
ارتبك الرجل على الهاتف ثم تمتم بخضوع 
اللى حضرتك تؤمر بيه ..
اغلق هاتفه والقى به على المكتب دون وداع وډفن راسه فى احدى الملفات التى امامه يحاول الهاء عقله بها بعد قليل اندفع باب مكتبه بقوه مما اجبره على رفع راسه ليرى من ذلك المتطفل الذى يقتحم غرفته وخصوصيته دون استئذان لوى فمه متشدقا وهو يرى والده يتقدم منه والڠضب يملؤ نظرته سخر منه فريد 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
غريب بيه .. شكلك شايفانى فى كابوس من كوابيسك عشان كده داخل عليا ډخله السينما دى ولا يمكن جيهان هانم بخت شويه من سمها فى ودانك كالعاده !! ..
اجابه والده بحنق 
بلاش قله ادب .. وقولى انتى لسه ماشى ورا بت الخدامه دى !!! ..
انتفض فريد من مقعده يضرب سطح مكتبه بقوه 
اسمها حياة فاهم ليها اسم تناديها بيه ده اولا .. وبعدين ده شئ ميخصكش ثانيا .. وثالثا انت لسه مخلى حد من كلابك يجبلك اخبارى !!..
لوى والده فمه متشدقا 
متهربش من سؤالى ..
صمت قليلا متفكرا ثم اضاف بتشفى 
التاريخ بيعيد نفسه .. والابن ڠصب عنه بيورث من جينات الاب .. واضح ان فى حاجه فى دمنا ينجذبنا للخادمات .. انا برضه امك كانت مجننانى كده وهى مستعصيه عليا .. بس عمتا لو عايزها اوى كده قولى وانا هتصرف واجوزهالك ..
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
اجابه فريد والاشئمزاز باديا فى نظرته ونبرته 
لا انا مورثتش منك حاجه وده من حسن حظى لانى مش ناوى اموتها بأيدى .. ثم ان دى حاجه تخصنى انا لوحدى وانا هتصرف فيها كفايه انت بس تبعد انت والعقربه وبنتها عن حياتى .. ولو عرضك خلص اتفضل روح مكتبك وسبنى اكمل شغلى ..
ارتبك والده وبدء الاحمرار يغزو وجهه فاستدار للخارج يصفق الباب خلفه بعد ان القى نظره حانقه على ابنه الذى ارتمى فوق مقعده مره اخرى يسحب هاتفه پغضب ثم تحدث إلى شخص ما 
اسمعنى .. اللى اتفقنا عليه يتنفذ بكره .. واقسم بالله لو حصل اى غلط ولو صغير ھدفنك مكانك .. فاهم ..
صاح بكلمته الاخيره قبل ان يغلق هاتفه ثم تحرك بعصبيه يلتقط معطفه ومفاتيحه ويتحرك للخارج كالعاصفة .
دلف بعد فتره إلى منزله بهدوء يحاول الوصول إليه منذ الصباح لمح مديره منزله تمر من امام الممر المؤدى لمكتبه فتوقف عن السير يلتفت إليها ثم امرها بعجرفته المعتاده 
خلى داده آمنه تحصلنى على مكتبى دلوقتى حالا ..
ثم استدار مره اخرى مكملا طريقه حيث يقع مكتبه قام بخلع معطفه وربطه عنقه ثم جلس على كرسى مكتبه الفخم بهدوء يستند بذقنه على يديه المتشابكه ينتظر وصولها دلفت آمنه إلى مكتبه بعد ان طرقت باب الغرفه وسمح لها بالدخول فور سماعه لطرق الباب نظرت إليه وإذا به يجلس شاردا ويديه المتشابكه تسند راسه بوقار لم يرفع راسه ولم يتكبد عناء النظر إليها تحدث على الفور وعينيه مازالت تنظر إلى الفراغ سألها بصوت ناعم كالفحيح 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
امنه هانم.. تفتكرى لو فى حد كدب عليا المفروض اعمل معاه ايه !..
بدءت آمنه فى التأكد من شكوكها التى تساورها منذ طلبه ان تلحق به إلى غرفه مكتبه ازدردت ريقها بصعوبه وهى تنظر إليه بړعب ثم تنحنحت محاوله تنقيه حنجرتها قبل ان تجيبه 
على حسب يا فريد بيه ..
رفع عينيه يلتقط نظراتها كالصقر بعدما شعر بتذبذب نبرتها 
ايوه كملى على حسب ايه ..
على حسب هو كدب عليك فى ايه بالظبط وهو بالنسبالك ايه ..
لوى فمه بأبتسامه ساخره قبل ان يجيب بثبات جعل أوصالها ترتعد خوفا من القادم 
لا هو من جهه كدب عليا فهو كدب عليا فى حاجه مهمه اوى تقدرى تقولى كده اهم حاجه فى حياتى ومكتفاش بالكدب بس ..ده حاول يستغفلنى ويخلينى زى العبيط مش حاسس بحاجه .. ها ايه رايك بقى المفروض اعمل فيه ايه ..
نظرت إليه وإذا به يبتسم ابتسامه شرسه حاولت اخراج نبرتها طبيعيه قدر الإمكان 
على حسب مكانته .. لو مهم عندك او بتحبه هتسامحه ..
هز راسه موافقا قبل ان يتحرك من مقعده ببطء ويضع كلتا يديه داخل جيوب بنطاله ويسير فى الغرفه وحولها ببطء 
وياترى هو ده اللى اعتمدتى عليه انتى وحياة لما استغفلتونى واتخطبت لغيرى .. ولا فاكرين انى نايم على ودانى ومش حاسس بحاجه من اللى بتحصل حواليا !..
شعرت بقلبها يهبط إلى أرجلها اذا كل شكوكها كانت صحيحه انه يعلم والله وحد يعلم رد فعله التالى انتظر فريد خروج رد فعل منها ولكنها آثرت الصمت لذلك قاد هو دفه الحديث مره اخرى 
حياه لسه صغيره وطايشه .. بتعاند ومش عارفه الصح من الغلط .. لكن المفروض ان انتى ست عاقله وكبيره وهتحافظ على عيلتها .. صح ولا ايه !..
ضغط على جملته الاخيره بقوه وهو يبتسم لها ابتسامه ذات مخزى ضيقت امنه عينيها عليه تحاول استيعاب ما نطق به للتو نعم انه يهددها بعائلتها لم تخطئ فى فهم رسالته المبطنة اللعنه على حياة ستقضى عليهم جميعا بسبب عنادها اطرقت براسها أرضا قبل ان تتمتم بخفوت محاوله تدارك الموقف وامتصاص جزء من غضبه
اللى انت عايزه يا فريد بيه هيحصل متقلقش ..
ثم استأذنته فى الخروج هاربه منه تحاول التفكير فى حل للخروج من ذلك المأزق قبل فوات الاوان .
لم يستطيع المكوث فى منزله لأكثر من ذلك فهو يشعر ان تلك الاثنا عشر الساعه القادمه لا تمضى وعقارب الساعه لا تتحرك لذلك التقط معطفه ومفاتيح سيارته واتجه نحو الخارج بعد قليل وصل إلى مكانه المعهود وجلس به ولكن لن يطلب اليوم شرابه المعتاد يريد شئ يجعله يفقد وعيه بشده حتى لا يستطيع التفكير بها التقط الشراب ثم تجرعه مره واحده قبل ان يخفض الكأس ويضعه على طاوله البار ويطلب كأسا جديد اللعنه حتى ذلك الشراب القوى لم يستطيع اخراجها من عقله هذا ما فكر به پألم وهو يخرج صورتها من جيب ردائه كم انها جميله وبريئه !! هل تعلم انها تمتلك اجمل عيون رأها يوما !! كم تبدو بعيده وطاهره بقدر ذنوبه واخطائه ها هى تقف امامه فى تلك الصوره التى التقطها لها منذ زمن بعيد بنظرتها الحالمه هل تعلم انه يحفظ جميع نظراتها عن ظهر قلب ! لا ولا يعتقد ان هناك احد اخر يفعل ذلك حتى ذلك المدعو محمود !! لا يعلم لماذ تذكر الان ذلك السؤال الذى رمته به منذ سنوات عديده عندما أعلنت لاول مره عن كرهها القوى له مستنكره فى ذلك الوقت كان يشعر پصدمه شديده من مشاعر الكره التى اطلقتها نحوه وبقوه غير عابئه باحساسه او بما شعر به حينها
 

انت في الصفحة 4 من 139 صفحات