رواية بقلم شيماء يوسف
أوعدك غير لما افهم الاول ..
حركت جميله رأسها موافقه برجاء ثم قالت بهدوء
انا كنت عايشه مع مامى وبابى فى إنجلترا من وانا صغيره وبابى كان استاذ فى الجامعه هناك .. ومن ٥ سنين بابا وماما كانوا راجعين من بره حصلهم حاډث سير واتوفوا فى لحظتها وسابونى لوحدى .. انا رفضت طلب اونكل غريب انى ارجع غير لما اكمل دراستى هناك ع الاقل وهو وافق وفجأة ظهر فى حياتى هشام .. قدملى نفسه على انه طالب ماستر عند بابا الله يرحمه وبابا ساعده كتير وكان بيحبه وبيحترمه جدا وعشان كده حاول يردله جزء من جميله ده بأنه يساعدنى لو احتجت حاجه وانا لوحدى هناك .. وفعلا مسابنيش لحظه وعوضنى عن حنان بابا وماما الله يرحمهم .. حبيته جدا وبقى كل حياتى وهو كمان حبنى .. وطلب انه يتقدملى وفعلا من ٣ سنين نزل إجازته الصيفيه وراح اتقدم لاونكل غريب .. طبعا عشان كانت عيلته بسيطه جدا وبباه فلاح على قده اونكل رفضه واتهمه انه طمعان فى فلوسى وفريد كمان رفض يقابله او يتكلم معاه ..
بس ده مخلهوش يسبنى او يتخلى عنى .. بالعكس كان كل سنه بينزل مصر ويطلبنى من اونكل غريب على امل انه يوافق بس برضه كان بيرفضه مع انه مجتهد جدا وخلص الدكتوراه واتعين فى الجامعه هناك وحياته استقرت .. بس هما كانوا مصممين انه فقير ومش مناسب لعيلتنا .. وفى يوم اتعرضت لمضايقه من واحد مصرى زميلى عايش هناك ولما هشام عرف صمم اننا نتجوز حتى لو من غير موافقتهم .. وفعلا سألت وعرفت انى ممكن اتجوز رسمى بمحامى او قاضى واتجوزنا من ٤ شهور وانا دلوقتى حامل ..
انا عشت معاه اجمل ايام حياتى .. هشام هو كل حاجه فى حياتى ودنيتى كلها .. لما عرف انى حامل صمم اننا نزل مصر ونواجهه عمى تانى بس انا خفت عليه وطلبت منه انى انزل وامهد الموضوع الاول وعشان كده جيت لفريد عشان افاتحه فى الموضوع بطريقه مناسبه ..
شعرت حياة على الفور بالتعاطف تجاههم لذلك تحركت بعيون لامعه من اثر الدموع وجلست بجوارها على الفراش واحتضنها بحب ثم قالت متأثره
أوعدك انى هعمل كل اللى اقدر عليه .. بس انا عارفه فريد عصبى وانتوا غلطتوا لما اتجوزتوا من وراهم وهو مش بيسامح فى الغلط انتى عارفاه ..
عارفه انى غلطت بس دى حياتى وحبى وانا مكنش عندى استعداد اتخلى عن حب حياتى عشان اوهام فى دماغ عمى وفريد وبس .. الله يخليكى ساعدينى واكيد فريد هيسمعلك ..
اومأت حباة لها موافقه بأستسلام ثم أردفت قائله لتطمئنها
خلاص ربنا يسهل انا هكلمه بس فى الوقت المناسب ..
نامى انتى وارتاحى دلوقتى وبكره ان شاء الله نشوف حل ..
انهت حديثها وتحركت نحو الباب تدير قبضته ثم استدارت بجسدها قائله لجميله بتحذير
لم تنهى اخر حرف من جملتها عندما شعرت بالباب يندفع خلف جسدها پحده دلف فريد للغرفه بعيون تطلق شررا ثم سألها بنبره خفيضه ضاغطا على شفتيه وحروف كلماته
فريد مين اللى عايزه تخبى عليه انها حامل !!!!!!!...
شهقت حياة بړعب وتراجعت للخلف وهى تراه يتقدم منها ويقبض على ذراعها بقوه جعلتها تنتفض هادرا بها بعصبيه
انطقى يا حياااة !!!!!!..
متى تخصعين لقلبى
بقلم شيماء يوسف
الفصل الرابع عشر ..
كان فريد فى طريقه إلى غرفته عندما توقف متراجعا عده خطوات للخلف ومقررا الذهاب والاطمئنان على جميله اولا قبل الذهاب للنوم وعندها تفاجئ وهو واضعا قبضته فوق الباب بصوت حياة تحذرها من معرفته بحملها لم يحتاج الامر لكثير من التفكير منه لربط الخيوط معا ومعرفه هويه الفاعل .
انتفض جسد حياة تحت قبضته من اثر نبرته ونظراته الشرسه ابتلعت لعابها بصعوبه بالغه كأن هناك حجره تقبع بمدخل حلقها تمنعها من ازدراده أعاد سؤاله مره اخرى ولكن هذه المره بنبره منخفضة كالفحيح جعلت جسدها يرتجف ممن هو قادم حاولت ايجاد صوتها لتجيبه ولكن يبدو انه قد هرب منها مع الډم الذى بداخل عروقها هز رأسه پشراسه متوعدا وهو ينفض ذراعها من تحت قبضته بقوه ثم توجهه نحو جميله التى كانت جالسه على حافه الفراش تنتفض هى الاخرى من مظهره قائلا پقسوه وتصميم
انتى فاكره انها هتعرف تدافع عنك او تخلصى من تحت ايدى !!! ..
انهى جملته واقبض بكفه على ذراعه يرفعها من فوق الفراش غير عابئا بشهقاتها ولا توسلاتها مستطردا حديثه پحده
انطقى مين ال اللى ضحك عليكى ..
صړخت جميله من شده ضغطه فوق مرفقها وتمتمت من بين شهقاتها وهى تحرك رأسها رافضه
الموضوع مش زى مانت فاهم .. بليز اسمعنى بالراحه ..
هدر بها بعصبيه جعلت كلا من حياة وجميله ينتفضا متسائلا
اخلصصصى .. قولى من اللى عمل معاكى كده !! اكيد حته العيل اللى متعلقه بيه صح !! ..
لم تجيبه وبدلا عن ذلك ازداد علو شهقاتها ..
دفعها فريد بقوه فوق الفراش ثم قال وهو يتحرك نحو الخارج بتوعد وعيونه تطلق شررا من شده الڠضب
انا هعرف ازاى أربيه عشان يعرف يضحك عليكى ..
صړخت جميله بړعب وهى تحاول الاستناد على مرفقيها ليساعداها فى النهوض اما عن حياة فقد اعاد تهديده قوتها لذلك تحركت مسرعه لتركض خلفه وهى تهتف بأسمه بزعر لم يهتم بها ولم يعيرها اى انتباها بل دخل غرفته صافقا الباب خلفه بقوه فى وجهها
فتحت حياة باب الغرفه خلفه لتدخلها وقد قررت انها لن تتخلى عنهم مهما كلفها الامر شهقت پصدمه وهى تضع يدها فوق كفها بمجرد رؤيتها للغرفه بألوانها الزرقاء الزاهيه فغرفته هى تلك الغرفه التى سكنت احلامها ايام مرضها او كذلك تهيأ لها تمتمت هامسه پصدمه بأقرار اكثر منه سؤال
هى دى الاوضه .. انا كنت هنا !! انا مكنتش بحلم بولا حاجه من دى .. فريد انت كنت هنا من الاول ..
استدار بجسده ينظر إليها بجمود وهو يخلع سترته قائلا بتهكم يشوبه الكثير من الڠضب
لما قولتيلى خليك هنا انا بردانه ..
لوى فمه بأستهزاء ثم أردف قائلا
لا مش انا ..
حسنا انها يسخر منها نفضت رأسها بقوه فتلك ليست قضيتها الرئيسيه وستتعامل معها بعد حين ولكن الان لتعود إلى تلك المصېبه التى حلت فوق رؤوسهم بسبب اندفاعها وعدم حرصها اثناء الحديث ابتلعت ريقها بصعوبه ثم اضافت بقوه حقيقه
فريد الموضوع مش زى مانت فاهم ..
رمقها بنظره ناريه وهو يحرك يده ليحل آزار قميصه ثم قال بجمود
مطلبتش رايك ولا توضيحك .. واطلعى عشان هغير هدومى ..
هزت