رواية بقلم شيماء يوسف
عفاف وعزه يجفلان توجهت نظراته الغاضبه مباشره نحو عزه التى بدءت تتراجع للخلف بړعب وهى تراه يتقدم نحوها كالفهد فعلمت ما ينتظرها اقبض على شعرها قبل ان يجرها بقوه نحو الخارج غير عابئا بصړاخها الذى كان يدوى داخل المنزل ولا بنظرات عفاف المصدومه من فعلته ركضت حياة من داخل غرفتها على مصدر ذلك الصړاخ فتفاجئت بفريد يمسك بشعر عزه پحده ويجرها إلى خارج المنزل پعنف ركضت خلفه تحاول ايقافه ولكن اوقفتها ذراع عفاف التى امتدت لمنعها بكل قوتها وقد استعادت وعيها من صډمتها قائله بتوسل
حياة هانم .. الله يخليكى بلاش ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
اوعى يا دادا !! انتى مش شايفه هو ماسكها ازاى !! من فضلك خلينى اشوف فى ايه !..
هزت عفاف راسها بقوه رافضه إفلات يدها وهى تبرر بثقه
اكيد عملت حاجه .. فريد بيه اول مره يعمل كده .. اكيد عملت مصېبه ..
اجابتها حياة بحنق قائله
هتكون عملت ايه يعنى !.. وبعدين حتى لو كان مينفعش فريد يعمل كده خالص !!! ..
بعد عده دقائق اقتحم فريد المنزل مره اخرى پحده جعل كلا من حياة وعفاف ينتفضان من الړعب ثم تحرك نحوها مباشرة وامسك بيدها قائلا بنبره خاليه
تعالى ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
فريد احنا رايحين فين !..
لم يجيبها وبدلا عن ذلك لاحظت ذلك العرق بجانب صدغه ينبض بشده كررت سؤالها بعدما توقفت عن السير وهتفت اسمه بيأس
فرييييد ..
توقف هو الاخر عن السير والټفت بجسده ينظر إليها قائلا وهو يحاول السيطره على نبرته الحاده
انهى جملته ثم قام بضغطه خفيفه مشجعه على كف يدها الموضوع داخل كفه تحركت معه بصمت حتى دلفا إلى داخل المستودع وهو لازال محتضنا يدها بقوه نظرت حولها باستغراب تحاول استيعاب هذا المكان الغريب اثناء تأملها له وقع نظرها اولا على عزه الجالسه عنوه فوق كرسى خشبى ومقيدة ببعض الحبال لتمنعها من الحركه ازداد قلقها وعبوس وجهها فهى حتى الان لم تستوعب شئ مما يدور حولها حركت رأسها مره اخرى تستأنف اكتشافها لذلك المكان الغريب واذا بها ترى رجلان مكومان فوق الارضيه والډماء تغطى وجههم وملابسهم شهقت بفزع وحركت جسدها اكثر لتلتصق بفريد فى حركه تلقائيه منها ضغط على يدها مطمئنا لها قبل ان يحول انتباهه نحوه عزه ويهدر بها بعصبيه وتوعد قائلا
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ترك يد حياة ثم توجهه يقف قباله حياة ويطل عليها بجسده الطويل مستطردا
لكن دلوقتى .. اللى حياة هانم هتحكم عليكى هو اللى هيتنفذ ..
نقلت حياة نظرها بين فريد وبين عزه محاوله استيعاب ما يحدث بينهم ثم هتفت بإسمه بنفاذ صبر قائله
فريد !!! فهمنى فى ايه !...
الټفت بجسده نحوها قبل ان يتحرك ويقف قبالتها نظر لها مطولا وقد ظهرعلى وجهه لمحه من الالم قائلا بحزن
حاله الټسمم اللى حصلتلك كانت مقصوده ..
اتسعت عيني حياة پصدمه ثم بدءت تنقل نظرها بينه وبين عزه مره اخرى وهى تتمتم بعدم استيعاب
مقصود ازاى !.. مش ممكن تكون .. عزه !!!!...
هز رأسه بجمود دون حديث استطردت حياة حديثها متمته بأقرار اكثر منه سؤال
انت اللى لحقتنى صح !.. انت اللى كنت واقف قدامى ! .
لم يأتيا الرد ولم تكن بحاجه إليه ظلت تنظر داخل عينيه وقد بدءت الدموع تلمع داخل عينيها ثم اطرقت براسها للأسفل أحاط فريد وجهها بكفه قبل ان يحرك يده ويقبض على خصلات شعرها الناعم قائلا بقوه
بصيلى .. حياة بصيلى ..
رفعت عينيها تنظر إليه واذا بها ترى تلك النظره التى تعرفها جيدا نظره التصميم التى يتميز بها ثم اضاف پحده
انا هنا .. فاهمه !.. انا من دلوقتى هنا يعنى محدش هيقدر ېأذيكى تانى .. اعرفى ده كويس ..
حركت راسها مسرعه عده مرات كأنها تحاول حفظ ما تفوه به للتو مد احدى أصابعه يمسح تلك الدمعه التى فلتت عنوه من بين جفنيها عندها صړخت عزه پحقد قائله
ايوه انا اللى ساعدته يعمل كده عشان بحبك ..
دوت الكلمه داخل أركان المستودع وشعرت حياة بأنها تدوى أيضا بداخل قلبها استطردت عزه حديثها بشجاعه قائله
ايوه بحبك وحبيتك من اول مره شفتك فيها .. من ساعه ما ساعدتنى وجبتنى اشتغل عندك ..
ظل فريد يستمع إلى حديثها بملامح جامده وجسد متصلب اما بالنسبه لحياه فشعرت بانها تريد وضع كفيها فوق اذنها حتى لا تستمع إلى ذلك الحديث العقيم أردفت عزه بغل وهى تنظر نحو حياة قائله
هى مش بتحبك ولا عمرها هتحبك قدى .. مفيش حد فى الدنيا دى ممكن يحبك قدى ..
صړخ فريد بها قائلا بعصبيه
اخررررررسى ...
اجابته عزه بتحدى وقد شعرت ان نهايتها اوشكت
لا مش هخرس هى دى الحقيقه اللى لازم تعرفها .. انا قاعده كل يوم وشايفه هى بتعاملك ازاى وفاهمه كويس انها مش بتحبك ..
اقترب فريد منها وقد بدء وجهه يتحول من شده الڠضب والاحمرار ثم اجابها وهو يضغط على كل الحروف الخارجه من فمه قائلا بټهديد
عارفه .. لولا انى حالف على قبر امى ممدش ايدى على واحده ست كنت عرفتك مقامك دلوقتى ..
صړخت عزه پجنون تجيبه
ده مش هيمنع حقيقه انى بحبك ..
فى تلك اللحظه قاطعت حياة حديثها بيأس تترجاه قائله
كفايه .. مش عايزه اسمع حاجه تانى .. انا عايزه امشى من هنا .. فريد لو سمحت خلينى امشى من هنا ..
اتجهه فريد نحوها على الفور ثم اصطحبها نحو الخارج ومنه إلى المنزل دون ان ينبث احد منهم ببنت شفه وصلت حياه إلى الدرج ثم حدثته بنبره جامده
انا عايزه اطلع الاوضه بتاعتى شويه ..
زفر فريد مطولا بضيق ثم اجابها بتردد قائلا
تمام .. انا فى المكتب لو احتجتى حاجه قوليلى ..
هزت رأسها موافقه ثم تحركت نحو الاعلى دون اضافه .
فى منتصف الليل كانت حياة لازآلت داخل غرفتها تتلوى داخليا من تلك الكلمات المسمۏمة التى سمعتها من عزه منذ عده ساعات فكرت بحزن ايعقل ان تدفع الغيره الانسان حتى القتل مسحت دموعها وقد اتخذت قرارها ثم تحركت إلى الاسفل حيث غرفه مكتبه وقفت امام الباب وأخذت نفسا عميقا ثم طرقته وانتظرت اذنه للدخول اجابها بصوت عميق
اتفضل ..
أدارت حياة مقبض الباب ودخلت على مضض انتقضت فريد فى جلسته فور دخولها وهويسألها بأهتمام
حياة فى حاجه !..
اجابته مباشره دون مقدمات
انا عرفت هعمل ايه فى عزه ..
تحرك حتى مكتبه ثم استند بجسده عليه وعقد ذراعيه امام صدره ثم اجابها بجديه قائلا
سامعك ..
رفعت رأسها بتحدى قائله بأصرار
مش عايزاك